العراق: إيران لم تقدم أدلة كافية لتبرير قصف أربيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد المباني التي دمرتها الضربات الصاروخية الإيرانية على أربيل شمالي العراق - 13 مارس 2022 - REUTERS
أحد المباني التي دمرتها الضربات الصاروخية الإيرانية على أربيل شمالي العراق - 13 مارس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، الاثنين، إن طهران "لم تقدم الأدلة الكافية" بخصوص استهداف أربيل في مارس الماضي، فيما أعلنت اللجنة المختصة بالتحقيق في الهجمات الإيرانية الأخيرة على عاصمة إقليم كردستان أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية بحق إيران لقيامها بشن هجمات عدة على المدينة".

وفي مارس الماضي، أطلقت إيران صواريخ عدَّة استهدفت إربيل، عاصمة إقليم كردستان، فيما قال "الحرس الثوري" إنه استهدف "مركزاً استراتيجياً تستخدمه إسرائيل".

وأفاد الصحاف لشبكة "رووداو" الكردية بأن "وزير الخارجية فؤاد حسين طالب الجانب الإيراني خلال زيارته الأخيرة إلى طهران بتقديم البراهين والأدلة والارتكانات القانونية والمبررات، التي بموجبها عمدت إيران إلى قصف محافظة أربيل"، والذي أسفر عن إصابة شخصين.

وأشار الصحاف إلى أن "الجانب الإيراني قدم جملة من المبررات فيما لم تقدم مواقف وأدلة واضحة تبرر الضربة الأخيرة التي طالت الموقع المشخص في محافظة أربيل".

وأضاف: "نريد أدلة واضحة نستند إليها لتقوم الحكومة العراقية بالتعاطي معها بشكل جاد"، لافتاً إلى أنه "رغم ما تتمتع بها إيران من علاقات عميقة وبالغة الأهمية مع الحكومة العراقية، فإن كل ذلك لا يتيح لها ولا لأي طرف آخر على مستوى العالم أن يبادر إلى عمليات أحادية عدائية تطال سيادة العراق".

نتائج التحقيق

وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي والعضو باللجنة المختصة بالتحقيق حول الهجمات الإيرانية الأخيرة على مدينة أربيل شاخوان عبد الله، لـ"رووداو" إن "نتائج التحقيق أظهرت أن الهجوم جسد تجاوزاً للقانون والدستور والسيادة العراقية، وهو مرفوض بكل الأشكال".

وأوضح أن المبنى المستهدف في الهجوم الإيراني "منزل مدني"، مشدداً على أنه "لم يحدث فيه أي نشاط تجسسي ولم يحو أية قوة أجنبية، وهذا ينفي جميع الاتهامات التي وجهتها إيران للمكان".

وطالب عبد الله طهران بـ"تقديم التعويض المادي والمعنوي لصاحب المنزل رجل الأعمال الكردي باز رؤوف برزنجي والأماكن التي تعرضت للأضرار جراء الهجمات الصاروخية".

وفي إطار التقرير النهائي المقدم من قبل اللجنة التحقيقية بشأن الواقعة، ذكر نائب رئيس البرلمان العراقي أنه "يجب منع خرق الأجواء العراقية، وأن تتخذ بغداد عن طريق وزارة الخارجية جميع الخطوات من أجل عدم تكرار هذا الأمر، واتباع الإجراءات اللازمة تجاه هذه الهجمات".

وفيما يتعلق بالإجراءات المستقبلة، بيّن عبد الله أن "اللجنة رفعت عدة توصيات تتجسد بـ6 نقاط تنص على ما تم ذكره إجراءات قانونية وأخرى دبلوماسية، وإدانة الهجمات على مستوى العراق، ورد التهم الموجهة التي استند اليها الهجوم".

وسبق أن نفى رجل الأعمال الكردي ما تزعمه إيران بأن بيته "شهد اجتماعات أو آوى أي شخص أجنبي"، مضيفاً "هذا بيت عائلتي ومنزلنا، جميع صور وألعاب أطفالي موجودة في هذا المنزل، بإمكانكم البحث في الزوايا لتشاهدوا الألعاب، أرشيف طفولتنا موجود هنا حتى الآن".

وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي لإبلاغه احتجاجها على القصف الصاروخي الذي تعرضت له محافظة أربيل وتسبب في إصابة شخصين بإصابات طفيفة.

وذكر مسجدي في كلمة له أن بلاده "تحترم سيادة الحكومة والشعب العراقي"، معتبراً أن الهجوم الإيراني على أربيل "لم يستهدف السيادة العراقية، وإنما كان رداً على تحركات الصهاينة وقاعدة التجسس التابعة للموساد هناك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات