واشنطن: لن نتخلى عن أفغانستان.. ونجري مباحثات "بناءة" مع تركيا بشأنها

time reading iconدقائق القراءة - 3
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس - REUTERS
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس - REUTERS
واشنطن -الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد براس، الخميس، إن الولايات المتحدة ستُكمل انسحابها من أفغانستان في سبتمبر المقبل، وأن واشنطن "لن تتخلى عنها أو عن شعبها"، مشيراً إلى أن بلاده تجري مباحثات مع تركيا بشأن أفغانستان. 

وأضاف في إيجاز صحافي: "سننسحب عسكرياً من أفغانستان، لكننا لن نتخلى عنها وعن شعبها"، مضيفاً: "القوات الباقية هناك ستكون لحماية البعثة الدبلوماسية".

وتابع برايس: "الحضور الدبلوماسي سيمكننا من الحفاظ على الشراكة مع حكومة وشعب أفغانستان"، مشدداً على أن واشنطن "ستواصل دعم القوات الأفغانية لكن شكل الدعم سيتغير".

وبشأن موقف تركيا من تأمين مطار كابول، قال متحدث الخارجية الأميركية، إن واشنطن تجري "مناقشات بنّاءة مع أنقرة الآن فيما يتعلق بأفغانستان والمصالح المشتركة".

وعن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، أوضح برايس موقف الإدارة الأميركية بقوله: "الرئيس بايدن كان واضحاً بأننا سنمضي قُدماً في فتح القنصلية لأنها ستعزز قدراتنا في إعادة بناء عملية الانخراط مع السلطة الفلسطينية، فهناك انخراط منتظم مع السلطة الفلسطينية".

وفي سياق فلسطيني آخر، قال: "أوضحنا انزعاجنا من تقارير تُفيد باستخدام القوة ضد المتظاهرين والصحافيين خلال مظاهرات تطالب بمسائلة المسؤولين عن مقتل الناشط السياسي نزار بنات".

والثلاثاء، نقلت وكالة رويترز، عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الأميركي على بعد أيام على ما يبدو من إتمام انسحابه من أفغانستان مستبقاً بفترة كبيرة تاريخ 11 سبتمبر الذي حدده الرئيس جو بايدن موعداً نهائياً لإتمام سحب القوات وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.

ووفقاً للمسؤولين فإن سحب القوات والعتاد من أفغانستان لن يشمل قوات أميركية مكرسة لحماية الدبلوماسيين بالسفارة الأميركية والمساعدة على الأرجح في تأمين مطار كابول.

وقال المسؤولون لـ"رويترز"، شريطة عدم كشف أسمائهم، إن قوة حماية السفارة قد تتألف من زهاء 650 عسكرياً.

وتوقف الجيش الأميركي عن الكشف علناً عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من 50% منه في وقت سابق من يونيو.

ويأتي الكشف عن الوتيرة السريعة للانسحاب الأميركي في وقت تكثف فيه حركة طالبان هجماتها في أنحاء البلاد.

وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى أن الحركة تسيطر حالياً على 81 من مناطق البلاد البالغ عددها 419.

والثلاثاء أعرب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، عن قلقه العميق من أن تنزلق أفغانستان إلى حرب أهلية وتواجه "أوقاتاً عصيبة للغاية"، ما لم تتوحد القيادة المنقسمة ويتم التحكم في الجماعات المسلحة العشوائية، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

ووصف ميلر، عملية الانسحاب من أفغانستان بأنها "تسير على ما يرام، من وجهة نظر عسكرية"، لكنه أقر بأن الرحيل الذي يلوح في الأفق، أضر بالمعنويات لقوات الدفاع الأفغانية، التي قال إنها مرهقة بالفعل بعد شهور من القتال العنيف.

اقرأ أيضاً: