بولسونارو يشترط التصويت الورقي لإجراء انتخابات الرئاسة في البرازيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - 29 يونيو 2021  - AFP
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - 29 يونيو 2021 - AFP
برازيليا -أ ف ب

عزز الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الجمعة، الشكوك في إجراء انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، والتي يأمل إعادة انتخابه فيها، في وقت تراجعت فيه نسبة مؤيديه إلى أقل من 50% للمرة الأولى منذ عام 2019.

وقال بولسونارو أمام مؤيديه في العاصمة برازيليا: "لا أخشى الانتخابات، سأمنح الوشاح الرئاسي لمن يفوز بعد تصويت يمكن التحقق منه وجدير بالثقة"، مؤكداً أن هذا الاقتراع "لن يحدث"، ما لم تتم الموافقة على الاقتراع الورقي في بلد يعتمد التصويت الإلكتروني منذ عام 1996.

وأضاف: "مع النظام الانتخابي الحالي نخاطر بعدم إجراء انتخابات العام المقبل، مستقبلكم على المحك".

"انتهاك دستوري"

ورداً على هذه التصريحات، وصف رئيس المحكمة الانتخابية العليا، لويس روبرتو باروسو، بولسونارو بـ"الأخرق" لرفضه الموافقة على طلبه، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وحذر باروسو من أن أي محاولة لمنع إجراء الانتخابات في موعدها المحدد من شأنها أن "تشكّل انتهاكاً للمبادئ الدستورية"، مشيراً إلى أنه "منذ إدخال نظام التصويت الإلكتروني لم تسجل أي حالة تزوير إطلاقاً".

ورأى رئيس البرلمان، رودريغو باتشيكو، أن "الشعب البرازيلي والتاريخ سيعتبران كل الذين يعتقدون أنهم يستطيعون جعل دولة القانون الديمقراطية في البرازيل تتراجع، أعداءً للأمة".

كان بولسونارو أشار، دون تقديم أي دليل، إلى "حدوث تزوير عند إعادة انتخاب المرشحة اليسارية ديلما روسيف للرئاسة عام 2014، ضد مرشح يمين الوسط إيسيو نيفيس".

لكن نيفيس نفسه، نفى هذه المعلومات، قائلاً الخميس: "لا أعتقد أنه حدث تزوير في عام 2014".

أقل من 50%

ويحاول بولسونارو، الذي تولى السلطة في يناير 2019، حشد مؤيديه منذ أشهر، فيما تدنت شعبيته مؤخراً بسبب إدارته لأزمة فيروس كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 530 ألف شخص في البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضرراً بعد الولايات المتحدة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بولسونارو "سيخسر الانتخابات أمام الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حال أجريت الآن".

وكشف استطلاع آخر، أجراه معهد "داتا فولها" ونُشر أخيراً، أن نسبة الآراء غير المؤيدة "ارتفعت من 45 إلى 51% في مايو الماضي، متجاوزة 50% للمرة الأولى منذ بداية ولايته".

وزاد الفارق بين بولسونارو، والرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من 18 إلى 21 نقطة مئوية في الاستطلاع الذي شمل أكثر من 2000 شخص، وأجري بين 7 و8 من الشهر الجاري.

وكانت شعبية بولسونارو بدأت تتراجع في يناير 2021، عندما توقفت الحكومة عن تقديم الدعم للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي سببتها الموجة الأولى من جائحة كورونا، واستمر التراجع مع موجة وبائية ثانية تلتها قضايا فساد مرتبطة بإدارة بولسونارو للأزمة الصحية في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة.

حيازة الأسلحة النارية  

من جهة أخرى، تظاهر الآلاف من أنصار بولسونارو في برازيليا، الجمعة، للمطالبة بتسهيل حمل الأسلحة النارية وحيازتها، مرتدين أزياء بيضاء ومعظمهم لا يرتدي كمامة تحت شعار "الأمر لا يتعلق بالسلاح، بل بالحرية".

وطالبوا بالحق في الدفاع عن النفس ودعوا إلى "وضع حد للاضطهاد الثقافي" المناهض لمؤيدي حيازة السلاح.

وحيازة الأسلحة النارية تعد من القضايا الرئيسة التي دافع عنها بولسونارو، الضابط السابق في الجيش البرازيلي ومناصر الديكتاتورية العسكرية في البرازيل (1964-1985)، من أجل الدفاع عن النفس ومواجهة الجريمة في أكثر الدول عنفاً في العالم.

اقرأ أيضاً: