قمة قادة الناتو.. تعزيزات دفاعية شرقاً ومساعدات إضافية لأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في صورة جماعية أمام مقر الحلف في بروكسل - 24 مارس 2022 - AFP
زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في صورة جماعية أمام مقر الحلف في بروكسل - 24 مارس 2022 - AFP
دبي/ بروكسل -الشرقوكالات

اتفق قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذين اجتمعوا في بروكسل، الخميس، على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي وتعزيز الجناح الشرقي للحلف في مواجهة "تهديدات أمنية جديدة"، فيما حذروا موسكو من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية.

وجاء في بيان مشترك بعد اجتماع زعماء الدول الـ 30 الأعضاء في الحلف: "ما زلنا على قلب رجل واحد في معارضتنا للعدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا حكومة وشعباً والدفاع عن أمن جميع الحلفاء"، إذ تم الاتفاق على تشكيل 4 مجموعات قتالية أخرى في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.

وحذر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج من أنه "ربما تحاول روسيا خلق ذريعة لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا، مشدداً على أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيكون له عواقب واسعة النطاق". 

وأشار ستولتنبرج إلى أن خطر الهجوم بالأسلحة الكيميائية "له تأثير مباشر على المدنيين الذين يعيشون في دول الناتو؛ لأننا نرى التلوث ويمكن أن نرى انتشار العوامل الكيميائية أو الأسلحة البيولوجية في بلادنا".

وفي هذا الصدد، قال أمين عام الناتو: "اتفقنا على تزويد أوكرانيا بمعدات للحماية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، فضلاً عن تعزيز دفاعاتنا وفرض مزيد من العقوبات على روسيا".

تهديدات جديدة

وبشأن ما وصفه بـ"تهديدات أمنية جديدة" يواجهها "الناتو"، قال الأمين العام للحلف إن القادة اتفقوا على "إعادة إطلاق الردع والدفاع في مواجهة التهديدات الجديدة"، موضحاً أن "القوات شرقي التحالف ستكون على أهبة الاستعداد براً، أما جواً فسيتم تعزيز الأنظمة الصاروخية ونشر الطائرات، أما بحراً سيكون هناك مجموعات على شكل غواصات وسفن للتصدي للهجمات المحتملة".

وأضاف: "هناك 100 ألف من القوات الأميركية في أوروبا"، مشيراً إلى أن 40 ألفاً من تلك القوات "تحت تصرف الناتو".

ولفت إلى أن الحلف سيعزز "الدفاعات السيبرانية بالتركيز على الدفاع الجماعي، وكذلك عمليات التشغيل المشتركة"، قائلاً: "سنتحدث عن المزيد من التفاصيل في قمة مدريد المقررة في يونيو المقبل".

واعتبر أمين عام الناتو أن البيئة الأمنية للحلف "تغيرت"، مضيفاً أن الحلفاء اتفقوا على "مضاعفة الجهود للحفاظ على الأمن"، مشيداً بهذا الصدد بزيادة عدد من دول الحلف بزيادة ميزانيتها الدفاعية. 

وتابع ستولتنبرج: "نجهز أوكرانيا بمزيد من المساعدات، بما في ذلك المسيرات إضافة لمساعدات إنسانية ومالية"، لافتاً إلى أن الحلف "سيزود أوكرانيا بمعدات للحماية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، بما في ذلك أنظمة الرصد والحماية والإمدادات الطبية والتدريب على إدارة الازمات وإزالة الملوثات". 

"دور صيني مؤثر"

وتطرق ستولتنبرج إلى دور الصين في الأزمة قائلاً: "دعا أعضاء الحلف، الصين إلى الامتناع عن دعم الجهود الروسية وتقديم دعم مالي لموسكو"، مضيفاً أن "الناتو" حض بكين على لعب دور مؤثر مع روسيا "لتعزيز حل سلمي وفوري".

ورحب أمين عام الناتو بـ"أول حزمة مساعدات تقدم بها الحلفاء"، مؤكداً: "تقع علينا مسؤولية عدم تصعيد النزاع بشكل أكبر، لذلك اتفقنا على تعزيز دفاعات كافة الجهات المعرضة للخطر من قبل روسيا، بما في ذلك البوسنة والهرسك وجوروجيا".

وقال ستولتنبرج: "بينما نواجه أكبر أزمة أمنية في جيل، نقف متحدين للإبقاء على حلفنا قوياً ومواطنينا آمنين"، في إشارة إلى دول بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، الأعضاء في الحلف.

يُشار إلى أن الدول الأعضاء في الحلف، مدّدت ولاية ستولتنبرج لمدة عام حتى تاريخ 30 سبتمبر 2023.

لمتابعة آخر التطورات في الأزمة الأوكرانية:

تصنيفات