
أدى زعيم حزب العمال الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليمين الدستورية ليصبح رئيساً للوزراء، الاثنين، قبيل توجهه إلى طوكيو لحضور قمة "كواد" الثلاثاء، بمشاركة قادة الولايات المتحدة واليابان والهند، فيما قال إن علاقة بلاده مع الصين ستظل "صعبة".
وعاد حزب العمال إلى السلطة بعد 9 سنوات في صفوف المعارضة بعدما ساعدت موجة تأييد غير مسبوقة لحزب الخضر والمستقلين المهتمين بقضايا المناخ، أغلبهم من النساء، في الإطاحة بالائتلاف المحافظ في الانتخابات العامة التي أجريت السبت.
وأصبح ألبانيز رئيس الوزراء الحادي والثلاثين في تاريخ أستراليا، وتعهد بتوحيد البلاد بعد حملة انتخابية مثيرة للانقسام، وأكد عزمه معالجة قضايا تغير المناخ وعدم المساواة.
العلاقات مع الصين
ورغم استمرار فرز الأصوات وعدم الانتهاء بعد من تشكيل الحكومة، أدى ألبانيز اليمين أمام الحاكم العام ديفيد هيرلي في مراسم أقيمت بالعاصمة كانبيرا حتى يتمكن من حضور اجتماع مجموعة الحوار الأمني الرباعي في طوكيو غداً الثلاثاء.
وتضم المجموعة الهند والولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وهي مجموعة غير رسمية تروج لها واشنطن من أجل التصدي للنشاط السياسي والتجاري والعسكري المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقال ألبانيز إن علاقة أستراليا بالصين ستظل "صعبة" وذلك قبل القمة التي ستجمعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسي وزراء اليابان والهند فوميو كيشيدا وناريندرا مودي على الترتيب.
تشكيل الحكومة
وعبر ألبانيز في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه المسؤولية عن أمله في حصول حزب العمال على مقاعد كافية لتشكيل الحكومة بمفرده، لكنه أضاف أنه أبرم اتفاقات مع المستقلين لعدم تأييد اقتراحات سحب الثقة من حكومته.
وحصل حزب العمال المنتمي ليسار الوسط على 76 مقعداً من أصل 151 في مجلس النواب، ولم تحسم بعد عدة مقاعد تشهد منافسة ساخنة، وفقاً للجنة للانتخابات الأسترالية.
وقال ألبانيز إنه بعد العودة من اليابان سيتحرك بسرعة لتنفيذ وعوده الانتخابية، بما في ذلك إنشاء لجنة وطنية لمكافحة الفساد وصندوق لتمويل الصناعات بقيمة 15 مليار دولار أسترالي (10.6 مليار دولار) لتنويع الاقتصاد.
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي: "أتطلع إلى قيادة حكومة تجعل الأستراليين يشعرون بالفخر، حكومة لا تسعى إلى الانقسام أو إحداث وقيعة، لكنها تسعى إلى توحيد الصفوف".
ونبهت المرشحة المستقلة مونيك رايان لأن المناخ كان أهم قضية بالنسبة للناخبين في المقعد الذي كانت تتنافس عليه في كويونج في ملبورن، وهو المقعد الذي خسره رسمياً وزير الخزانة في الحكومة المنتهية ولايتها جوش فرايدنبرج.
وتابعت رايان: "استمعنا إلى ما يريده الناس، وأنصتنا إلى قيمهم ورغباتهم، وأعددنا برنامجا انتخابياً يعكس ذلك".
ويبدو أن المستقلين أو حزب الخضر سيحصلون على أكثر من عشرة مقاعد مع استمرار فرز الأصوات التي أُرسلت بالبريد.