تدريبات فلبينية في بحر الصين الجنوبي.. وتوقعات بتوتر مع بكين

time reading iconدقائق القراءة - 5
خفر السواحل الفلبيني قرب سفن صينية في بحر الصين الجنوبي - 14 أبريل 2021 - REUTERS
خفر السواحل الفلبيني قرب سفن صينية في بحر الصين الجنوبي - 14 أبريل 2021 - REUTERS
مانيلا -بلومبرغ

أعلنت الفلبين أنها نفذت تدريبات في بحر الصين الجنوبي، في خطوة قد تفاقم التوتر في المياه المتنازع عليها مع بكين.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن خفر السواحل الفلبيني أعلن أنه نشر 8 سفن، مع مكتب مصايد الأسماك، مضيفاً أنها تدرّبت على الملاحة، وعمليات القوارب الصغيرة، والصيانة والعمليات اللوجستية، في جزيرتَي سكاربورو شول وباغ آسا.

وأشارت الوكالة، إلى أن التدريبات البحرية تأتي بعد أيام على احتجاج الفلبين على وجود سفن صينية في منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها.

وقال الناطق باسم خفر السواحل أرماندو باليلو: "ندعم نهج الأمّة بأسرها في تأمين سلطتنا البحرية"، مشيراً إلى أن قواته ستجري أيضاً بعثات طبية مع السكان في جزيرة باغ آسا الأسبوع المقبل.

واعتبر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، قبل أسبوع، أن تحدي الصين في البحر الجنوبي، لن يؤدي سوى إلى العنف، مؤكداً أنه لن يفعل ذلك إلا إذا أقدمت بكين على التنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها.

دوريات فلبينية

كانت وكالة "بلومبرغ" أفادت قبل نحو 10 أيام، بأن الفلبين نشرت سفناً إضافية، لتسيير دوريات في بحر الصين الجنوبي، بعد رصد سفن صينية في منطقة مرجانية متنازع عليها.

ونقلت الوكالة عن بيان أصدرته "قوة العمل" في البحر الجنوبي، أن "4 سفن تابعة للبحرية الفلبينية أُرسلت لدعم حرس الحدود وسفن الصيد في منطقة الشعاب المرجانية ويتسون ريف، وريد بنك، وجزر سبراتلي". وأضاف البيان، أن "القطع البحرية ستنتشر بشكل مستمر في مناطق مختلفة، لتسيير الدوريات".

جاء ذلك بعدما استدعت وزارة الخارجية الفلبينية السفير الصيني في مانيلا، وأبلغته "استياءها من الوجود المستمر غير القانوني للسفن الصينية في منطقة ويتسون ريف".

"ميليشيا بحرية صينية"

واعتبر وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانا، أن وجود "ميليشيا بحرية صينية قرب منطقة الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي، يظهر نية بكين احتلال مزيد من المناطق المتنازع عليها".

ولفت إلى أن الصين "فعلت ذلك سابقاً في مناطق أخرى متنازع عليها، مثل جزيرة سكاربورو شول حيث تنتهك السيادة الفلبينية، بكل وقاحة".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ نظيره الفلبيني تيودورو لوكسين أن "معاهدة الدفاع المشترك بين بلديهما تنطبق على بحر الصين الجنوبي" الذي تمرّ عبره تجارة حجمها نحو 3.4 تريليون دولار سنوياً.

في المقابل، اعتبرت بكين أن قواربها في البحر الجنوبي "كانت تحتمي من الرياح"، معتبرة أن توصيف الولايات المتحدة لقوارب الصيد الصينية بأنها "ميليشيا بحرية"، يعكس "سوء نية".

ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية القوارب بأنها كانت "عادية وقانونية". 

وتفاقم التوتر بين مانيلا وبكين، منذ شوهدت أكثر من 200 سفينة صينية راسية في منطقة ويستون ريف، داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، في مارس الماضي.

اقرأ أيضاً: