بايدن يتهم الجمهوريين بالاعتداء على حق التصويت

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي جو بايدن في القاعدة المشتركة لأنجلي يوستيس في هامبتون - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن في القاعدة المشتركة لأنجلي يوستيس في هامبتون - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

دان الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، مشروع قانون على وشك أن يتبناه النواب الجمهوريون المحليون في ولاية تكساس رسمياً، معتبراً أنه يمثل "اعتداءً جديداً على حق التصويت والديمقراطية".

وقال بايدن في بيان أوردته وكالة "فرانس برس"، إن تكساس "تنضم الآن إلى ولايتي جورجيا وفلوريدا اللتين يهيمن عليهما الجمهوريون، عبر الاعتداء على الحق المقدس في التصويت". 

وأضاف في بيان، بعد بدء تداول المسودة النهائية لمشروع القانون في المجلس التشريعي لتكساس: "هذا جزء من اعتداء على الديمقراطية شهدناه كثيراً هذا العام"، مشيراً إلى أنه "يستهدف بلا تكافؤ الأميركيين من ذوي الأصول الإفريقية والأقليات الأخرى".

وتابع: "في القرن الـ21، يجب أن نجعل التعبير عن حق التصويت لكل ناخب، أسهل وليس أصعب".

"حق كلّ الأميركيين"

وتوصل مجلسا النواب والشيوخ في الكونغرس بولاية تكساس، إلى تسوية حول نص بعنوان "قانون مجلس الشيوخ 7"، الذي يفرض قيوداً عدّة بينها، مواعيد التصويت، والتصويت عبر البريد، ويمنع عملية الانتخاب عن طريق السيارات.

وتستهدف معظم هذه القيود إجراءات تسهل طرق التصويت التي تفضلها الأقليات، وخصوصاً الأميركيين من أصل إفريقي، والناخبين الذين يؤيدون بشكل عام الديمقراطيين.

ودعا بايدن مساء السبت، الكونغرس إلى تبني مشروعي قانون يهدفان إلى حماية حق كل الأميركيين في التصويت من دون قيود، لكن إقرار النصين صعب بسبب الغالبية الضئيلة التي يتمتع بها الديمقراطيون.

"أكثر أماناً"

من جانبهم، أوضح مؤيدو القانون أنه "مصمم لجعل التصويت أكثر أماناً"، لكن منتقديه يرون أنه يهدف إلى جعله "أكثر تعقيداً بالنسبة لذوي الأصول الإفريقية واللاتينيين وغيرهم ممن يميلون للتصويت لصالح الديمقراطيين".

أما الجمهوريون فيروّن أن تحركهم جاء "لمنع تزوير الانتخابات التي تتوافق مع ادعاءات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المتكررة، بأنه "فاز على بايدن في نوفمبر الماضي وأن الانتخابات سُرقت منه".

ومنذ انتهاء تلك الانتخابات تبنت العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون مشاريع قوانين تجعل التصويت "أصعب".

وكانت جورجيا التي تصوّت عادةً للجمهوريين، لكنها انحازت في الانتخابات الأخيرة لبايدن، أول من اعتمد قانوناً من هذا النوع في مارس الماضي. ورأى فيه بايدن أنه "ينتهك القيم الأميركية". 

وأثار اعتماد القانون حينذاك، تعبئة لمئات من ممثلي قطاع الأعمال والمشاهير الذين وقعوا إعلاناً ضد القوانين التي تحد من الوصول إلى صناديق الاقتراع.