إثيوبيا ترفض الوساطة الدولية لحل أزمة سد النهضة

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعمال إنشاءات في سد النهضة الإثيوبي  - REUTERS
أعمال إنشاءات في سد النهضة الإثيوبي - REUTERS
كمبالا -أ ب

قال مسؤول إثيوبي، الثلاثاء، إن حكومته تعارض دعوات السودان إلى وجود وسطاء خارجيين، لا سيما الولايات المتحدة، في النزاع حول سد النهضة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، للصحافيين أن "إثيوبيا تعارض بشكل عام وساطة أطراف خارجية، بالرغم من ترحيبها بمساعدة الاتحاد الإفريقي في هذه القضية، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف مفتي "يجب أن تُختتم المحادثات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين الدول الثلاث نفسها، وليس من خلال وسطاء.. دور الوسطاء هو تسهيل المحادثات فقط".

وأشار متحدث الخارجية الإثيوبية إلى أن أديس أبابا "تُكن احتراماً كبيراً للاتحاد الإفريقي.. وتؤمن بحل المشكلات الإفريقية على يد الأفارقة".

وساطة دولية

وذكرت صحيفة (سودان تريبيون)، الاثنين، أن السودان طلب رسمياً وساطة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، لحل الخلاف بعد زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك للقاهرة، الأسبوع الماضي.

وبالرغم من المفاوضات التي استمرت لسنوات، فشلت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق حول كيفية تقاسم مياه النيل، شريان الحياة للبلدان الثلاثة.

وفشلت المحادثات مع مجموعة متنوعة من الوسطاء، لا سيما إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في التوصل إلى حل.

خلاف متصاعد

وترفض إثيوبيا التحكيم الملزم في المرحلة النهائية، وتصر على أن السد تطور حاسم سيساعد في انتشال الملايين من مواطنيها البالغ عددهم نحو 110 ملايين من براثن الفقر، وأن يصبح مصدراً رئيسياً للطاقة.

بيد أن مصر، دولة المصب التي تعتمد على نهر النيل لتزويد مزارعيها وسكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة بالمياه العذبة، تؤكد أن السد يشكل تهديداً لها.

وأوضحت أن إثيوبيا تملأ السد بسرعة كبيرة، بينما أعرب السودان عن قلقه بشأن حصوله على حصته من مياه النيل.

وبدأت إثيوبيا ملء خزان السد في يوليو الماضي، حيث غمرت الأمطار الغزيرة النهر. وسيكون السد الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار أكبر سد في إفريقيا. ومن المتوقع أن يصل إلى الطاقة الكاملة لتوليد الكهرباء عام 2023، بحسب الحكومة الإثيوبية.

اقرأ أيضاً: