إسرائيل: تلميحات أميركية بشأن تطويرها خياراً عسكرياً ضد إيران

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال اجتماع مع حزبه في الكنيست. 27 يونيو 2022 - REUTERS
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال اجتماع مع حزبه في الكنيست. 27 يونيو 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤول دفاعي إسرائيلي قوله في إحاطة صحافية، إن وزير الدفاع بيني جانتس، و"بعدما أصر على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان" خلال لقائهما الجمعة، تلقى "تلميحات إيجابية" بأن الولايات المتحدة تطور خياراً عسكرياً ضد إيران بالتوازي مع المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. 

ورفض المسؤول إضافة المزيد من المعلومات على هذه النقطة، ولكنه أكد أن بلاده "تشعر بوجود توجه لتعميق وتعزيز القدرات ضد إيران"، مبيناً أن "الأميركيين يعلمون بأن (تعزيز القدرات) سيمنح الإيرانيين الدافع ليكونوا أكثر براجماتية بشأن الاتفاق النووي، وسيقوي الموقف الأميركي".

وأضاف أنه "من المهم خلق تهديد عسكري أميركي ضد إيران، حتى ولو تم توقيع الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن هذا الخيار "سيمنع إيران من مواصلة عدوانها في المنطقة"، مشدداً على أن إسرائيل "ستحتفظ بحرية التصرف ضد إيران حتى في حالة التوصل إلى اتفاق".

وقال الموقع إن البيت الأبيض لم يرد على الفور على طلبه للتعليق، ولكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، قالت في بيان إن "سوليفان أكد على التزام الرئيس جو بايدن الراسخ تجاه أمن إسرائيل"، مضيفة أن "الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن سبل تعميق الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك من خلال التعاون والتنسيق الإقليميين". 

وأضافت "أن جانتس وسوليفان ناقشا التزام الولايات المتحدة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وضرورة مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها". 

في هذا السياق، لفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن انطباع جانتس عن لقائه مع سوليفان يتمثل في "عدم وجود موعد نهائي يفرض على إدارة بايدن اتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران".

وأضاف أن جانتس رحب بسلسلة الضربات الجوية التي شنها الجيش الأميركي ضد الجماعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا في الأيام الأخيرة.

وتابع أن "وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر سوليفان بأهمية استمرار الولايات المتحدة في استخدام القوة ضد نشاط إيران الخبيث في المنطقة، حتى إذا كانت المحادثات النووية لا تزال جارية".

معارضة الاتفاق النووي

ومنذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، وحتى بعد استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، ضغطت إسرائيل على الإدارة الأميركية لتشكيل تهديد عسكري حقيقي لإيران، مؤكدة أن ذلك يمثل "الطريقة الوحيدة" لجعل طهران أكثر مرونة في المفاوضات، وفقاً للموقع.

ومن جهتها، نقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن جانتس قوله، إنه أبلغ الإدارة الأميركية بأهمية الاستمرار في تقوية وتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية ضد مشروع إيران النووي، واتخاذ "خطوات عاجلة" لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي. 

وأضاف بعد بقائه بسوليفان في البيت الأبيض، أنه أبلغ الأخير "معارضتنا الصريحة" للاتفاق النووي مع إيران.

الموساد يحرج إدارة بايدن

وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الموساد ديفيد بارنيع، تسبب في إحراج للولايات المتحدة خلال التصريحات والإحاطة الصحافية التي قدمها إلى وسائل الإعلام الخميس، ووجه خلالها انتقادات للإدارة الأميركية بشأن الاتفاق النووي. 

وبحسب موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن "تصريحات بارنيع شكلت إحراجاً للإدارة الأميركية، بعد أيام قليلة فقط من تهدئة التوترات بين الأطراف بشأن الاتفاق النووي الذي بدأ يتبلور مع إيران".

وبحسب المصادر، فإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن متفاجئاً من الإحاطة التي قدمها رئيس جهاز الموساد للصحافيين من وسائل إعلامية عدة، لكن ما كان مفاجئاً هو "هجوم بارنيع على الحكومة الأميركية".

ونقلت وسائل إعلامية عدّة أن بارنيع وصف الاتفاقية النووية بـ"الكارثة الاستراتيجية"، مشيراً إلى أن التوقيع الأميركي على الاتفاقية النووية بات "أمراً لا مفر منه" لأن الولايات المتحدة وإيران "لديهما مصلحة مشتركة في العودة إلى الاتفاق".

غضب في مكتب لبيد 

وبحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة الإسرائيلية، فإن تصريحات بارنيع "لم تلق إعجاب" رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ومستشاريه، ولا سيما أنها لا تتطابق مع الرسالة التي أراد مكتب رئيس الوزراء نقلها، كما أنه لم يطابق الحقائق المتعلقة بمضمون محادثات مستشار الأمن القومي إيال حولاتا، في واشنطن، بحسب ما أوردت المصادر.

إضافة إلى أن بارنيع رفض التصريح في رسالته بأن الولايات المتحدة "شددت مواقفها من الملف النووي"، رغم أن رئيس الوزراء لبيد طلب منه إيصال هذه الرسالة.

وبحسب موقع "واللا" العبري فإن بارنيع امتنع عن استخدام هذه الرسالة خلال الإحاطة، وبدلاً عن ذلك وجه انتقادات شديدة إلى إدارة بايدن "تجاوزت خط الحكومة الإسرائيلية".

وقال الموقع إن جهات في مكتب لبيد، توجهت إلى مستشار رئيس الموساد بعد نشر تصريحاته، وطلبت توضيحات وتصحيح أقوال بارنيع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات