انتخابات إيران.. لاريجاني يقدم أوراقه ورئيسي يعلن خوض المنافسة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس السلطة القضائية الإيراني إبراهيم رئيسي لدى إدلائه بصوته في انتخابات 2017 التي ترشح فيها للرئاسة - REUTERS
رئيس السلطة القضائية الإيراني إبراهيم رئيسي لدى إدلائه بصوته في انتخابات 2017 التي ترشح فيها للرئاسة - REUTERS
طهران -أ ف ب

أعلن رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي، السبت، عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو المقبل، فيما قدم رئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني طلب ترشحه في اليوم الأخير لتقديم الترشيحات.

ويأتي إعلان رئيس السلطة القضائية الإيراني الترشح بعد 4 أعوام من خسارته في الانتخابات الماضية، ويعد رئيسي (60 عاماً) من الشخصيات المحافظة المتشددة في السياسة الإيرانية.

وجاء بيان إعلان الترشح بعد تقديم السياسي المحافظ المعتدل والرئيس السابق لمجلس الشورى، علي لاريجاني، أوراق ترشحه إلى وزارة الداخلية، وفق بيان أوردته وسائل إعلام محلية.

ويفترض أن يتخذ رئيسي خطوة مماثلة، السبت، لتقديم أوراق ترشحه رسمياً، في اليوم الأخير من مهلة تقديم طلبات الترشح في الانتخابات لاختيار خليفة الرئيس المعتدل حسن روحاني.

نضال ضد الفقر

وفي بيان إعلانه الترشح الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية، شدد رئيسي على أن "النضال المستمر ضد الفقر والفساد، والإذلال والتمييز" سيكون العنوان العريض لولايته الرئاسية حال انتخابه، علماً بأنه رفع شعارات مماثلة في انتخابات 2017 التي خسرها أمام روحاني.

ويأتي إعلان رئيسي ترشحه بعد أشهر من مواقف أبدتها تشكيلات سياسية أساسية للمحافظين والمتشددين، أكدت نيتها دعمه في حال خوضه الانتخابات مرة أخرى.

ويرجح أن يدفع ترشحه العديد من الأسماء البارزة في أوساط المحافظين، مثل الرئيس الحالي لمجلس الشورى محمد باقر قاليباف، إلى الإحجام عن الترشح.

وفي انتخابات 2017، حصل رئيسي على 38% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، إلا أن ذلك لم يحل دون فوز روحاني من الجولة الأولى، بولاية ثانية في رئاسة الجمهورية، ولا يحق لروحاني دستورياً الترشح لدورة رئاسية ثالثة متتالية، وفق شروط الانتخابات.

وقدم رئيسي نفسه يومها على أنه "مدافع عن الفقراء"، ووعد بزيادة المعونات المباشرة المقدمة إليهم، وعوّل بشكل أساسي على أصوات الفئات الفقيرة والمهمشين اقتصادياً.

ولدى ترشحه في 2017، كان رئيسي يتولى شؤون العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، وفي 2019، عينّه المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيساً للسلطة القضائية، داعياً إياه لمواجهة الفساد.

محاولة ثانية من لاريجاني

في السياق ذاته، قدم علي لاريجاني، السياسي المحافظ المعتدل الذي شغل لفترة طويلة منصب رئيس مجلس الشورى، ويعد من مؤيدي اتفاق طهران مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أوراق ترشحه في الانتخابات.

وتوجه لاريجاني، الذي يكمل في يونيو المقبل عامه الــ64، ويعد من أبرز الوجوه الحاضرة في السياسة الإيرانية على مدى الأعوام الماضية، إلى مقر وزارة الداخلية مع بدء تلقي طلبات الترشح في اليوم الأخير، وفق صحافي بوكالة "فرانس برس". 

ويأتي تسجيل لاريجاني في اليوم الأخير، وبعد تردد في الإقدام على الخطوة، وفق تقارير صحافية محلية.

وهي المرة الثانية التي يترشح فيها لاريجاني، بعد محاولة أولى عام 2005 في عملية اقتراع انتهت بفوز غير متوقع لمحمود أحمدي نجاد.

ولدى ترشحه المرة الأولى كان لاريجاني يقود المفاوضات الإيرانية مع القوى الكبرى في الملف النووي، قبل أن يبتعد عن هذا الدور في أعقاب انتخاب نجاد نظراً لتباين وجهات النظر بينهما بشأن الموضوع الشائك.

وشغل لاريجاني رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) بين عامي 2008 و2020، ويشغل حالياً منصب مستشار المرشد الإيراني، وهو من السياسيين المعتدلين في التيار المحافظ.

وخلال رئاسته مجلس الشورى كان مسانداً للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي انتخب عام 2013 وفق برنامج انفتاح سياسي، وأبرم في عهده الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا عام 2015.

تسهيل العلاقات الخارجية

ويتوقع أن يكون الاتفاق النووي، إضافة الى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها إيران، والعائدة بشكل أساسي إلى العقوبات الأميركية، من المحاور الأساسية في الانتخابات الرئاسية.

وقال لاريجاني للصحافيين بعد تسجيل ترشيحه في وزارة الداخلية، إن "السياسة الخارجية للبلاد يجب أن تهدف إلى تسهيل العلاقات الخارجية من أجل النمو الاقتصادي للبلاد".

وتنتهي مهلة الترشح في الانتخابات الإيرانية مساء السبت، على أن ترفع الأسماء بعدها إلى مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية التصديق النهائي على خوض الانتخابات.

ومن المقرر أن تعلن الأسماء المنافسة في 27 مايو الجاري، على أن تبدأ في اليوم التالي الحملات الانتخابية لمدة 20 يوماً.

اقرأ أيضاً: