واشنطن تكشف عن بدء اتصالاتها الدبلوماسية مع طهران

time reading iconدقائق القراءة - 3
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبة الرئيس كامالا هاريس في البيت الأبيض - 23 فبراير 2021 - REUTERS
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبة الرئيس كامالا هاريس في البيت الأبيض - 23 فبراير 2021 - REUTERS
واشنطن-رويترز

 قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، الجمعة، إن "الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة، من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي" المبرم عام 2015.

وأضاف سوليفان للصحافيين أن "الدبلوماسية مع إيران مستمرة، لكن ليس بطريقة مباشرة في الوقت الراهن"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وتابع: "هناك قنوات اتصال عن طريق أوروبيين وآخرين، تمكننا من أن نوضح للإيرانيين موقفنا في ما يخص منهج الالتزام مقابل الامتثال للاتفاق النووي، وأن نستمع إلى موقفهم أيضاً".

"الامتثال المتبادل"

ورفضت الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي جو بايدن منح طهران محفزات أحادية الجانب لبدء المحادثات، ولكنها أكدت إمكانية أن يتخذ الجانبان خطوات تبادلية لاستئناف تنفيذ الاتفاق، وهو نهج تصفه واشنطن بأنه "الامتثال المتبادل".

وقال سوليفان: "عند هذه المرحلة ننتظر أن نسمع أكثر من الإيرانيين عن الطريقة التي يرغبون من خلالها في المضي قدماً، ولن يكون ذلك سهلاً، لكننا نؤمن بأننا نمر الآن بعملية دبلوماسية وأنه يمكننا المضي قدماً، وأن نضمن في نهاية المطاف تحقيق هدفنا، وهو أن نمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، من خلال الدبلوماسية".

وكانت الولايات المتحدة قالت في 18 فبراير الماضي إنها مستعدة للحديث مع إيران عن استئناف كلا البلدين الامتثال للاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، في مسعى لإعادة إحياء اتفاق كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب انسحبت منه عام 2018.

وبدأت إيران انتهاك الاتفاق عام 2019، بعد نحو عام من انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية، وسرّعت من وتيرة انتهاكها للاتفاق خلال الأشهر الأخيرة.

وأصر كل جانب على أن يبادر الآخر بالعودة إلى الاتفاق، إذ طالبت طهران واشنطن بأن ترفع عنها العقوبات الاقتصادية، في حين طالبت الولايات المتحدة بدورها طهران بأن تعاود الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي.