وثيقة تكشف هوية رئيس الفريق السيبراني للحرس الثوري الإيراني

time reading iconدقائق القراءة - 3
رسم تعبيري لهجوم سيبراني   - REUTERS
رسم تعبيري لهجوم سيبراني - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت مجموعة قراصنة "لب دوختكان" التي تتتبع الأنشطة الإلكترونية للحرس الثوري، عن هوية قائد فريق إلكتروني للحرس الثوري الإيراني، كما ذكر تقرير لموقع "إيران إنترناشيونال".

وبحسب المصدر تشير الوثائق المقدمة إلى هوية رضا سالاروند، باعتباره رئيساً لفريق قرصنة يسمى "فريق المخابرات 13"، وهو جزء من "مجموعة الشهيد كاوه" التابعة للقيادة السيبرانية للحرس الثوري.

وقال التقرير إن المجموعة تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات لأهداف، مثل سفن الشحن ومحطات الوقود ومراكز التحكم البحرية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، لشن هجمات سيبرانية عليها.

"أنشطة إرهابية"

وتُظهر الوثيقة بحسب "إيران إنترناشيونال"، أن سالاروند هو رئيس "فريق الاستخبارات 13"، والمولود في 4 مارس1991، حصل على البكالوريوس في هندسة تكنولوجيا المعلومات من فرع جنوب طهران من جامعة آزاد. 

 وأشار التقرير إلى كتيّب تم تسريبه في يوليو الماضي، بمحتوى "سري للغاية"، وتضمن بحثاً عن "كيفية إغراق سفينة شحن من خلال هجوم إلكتروني، أو كيفية تفجير مضخة في محطة وقود".

ونقل التقرير أن مجموعة "لب دوختكان" كتبت في قناتها على تلغرام الأحد، أن هدف وحدة "الشهيد كاوه" وأعضاء "فريق المخابرات 13" هو القيام بأنشطة "إرهابية"، وضرب "مواطنين أبرياء من مختلف البلدان".

ونشرت المجموعة صوراً لمنزل سالاروند وطلبت من أعضاء "فريق المخابرات 13" الاستقالة "قبل فوات الأوان".

وتزايدت الأنشطة السيبرانية للحرس الثوري بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة، لا سيما ضد أهداف في إسرائيل والولايات المتحدة.

هجمات على إسرائيل

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في 20 أغسطس، نقلاً عن مسؤولين بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية أن الحرس الثوري "دعا مراراً المرشد الإيراني للرد عسكرياً على إسرائيل، لكن خامنئي لم يسمح لهم بذلك، وأوصى فقط بخيار الهجوم السيبراني على المنشآت الإسرائيلية".

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الهجوم الإلكتروني العام الماضي، على منشآت المياه في إسرائيل والعديد من الهجمات الإلكترونية الأخرى المنسوبة للحرس الثوري "كانت نتيجة توجيه خامنئي".

وبحسب دراسة نشرتها شركة الأمن السيبراني "بروف بوينت" في أبريل الماضي، فإن مجموعات القرصنة الإيرانية المسماة "فسفر" أو "صغار القطط الفاتنة"، كانت قد استهدفت أيضاً 25 خبيراً طبياً في مجالات علم الوراثة وعلم الأعصاب والأورام في الولايات المتحدة وإسرائيل بالهجمات الإلكترونية.

ووفقاً لتقرير هذه المؤسسة فربما كانت هذه الخطوة جزءاً من عملية لجمع المعلومات الطبية والبيانات الشخصية، في أعقاب التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل.

وأضاف التقرير أن الهجمات الإلكترونية أظهرت أنه بعد مرور أكثر من عقد على اختراق برنامج "ستاكس نت" الخبيث للمنشآت النووية الإيرانية، لا تزال القرصنة تلعب دوراً رئيسياً في لعبة التجسس المحفوفة بالمخاطر بين إيران، وإسرائيل، والولايات المتحدة.