بلينكن: الغزو الروسي لأوكرانيا يضيف 50 مليوناً إلى صفوف الجياع

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شاشة تبث أخباراً روسية في نقطة توزيع المساعدات بمدينة ماريوبل الأوكرانية. 30 مايو 2022 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شاشة تبث أخباراً روسية في نقطة توزيع المساعدات بمدينة ماريوبل الأوكرانية. 30 مايو 2022 - REUTERS
برلين-رويترز

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في برلين، الجمعة، إن الغزو الروسي لأوكرانيا، وليس العقوبات الغربية، سيضيف 40 أو 50 مليون شخص آخرين إلى صفوف الجياع.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "لا يوجد سبب سوى الحصار الروسي لأوكرانيا ورفض موسكو في كثير من الحالات تصدير حبوبها لأسباب سياسية".

وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، قال بلينكن: "نقدر دائماً المناقشات الرائعة مع نائب المستشار الألماني روبرت هابك. نشيد بجهود ألمانيا لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي. نواصل الوقوف معاً".

من جانبها، قالت بيربوك إن الشركاء الدوليين "يعملون سوياً لمواجهة حرب الحبوب الخبيثة التي تشنها روسيا".

وكان بيان صادر عن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، الجمعة، حمّل روسيا مسؤولية تفاقم انعدام الأمن الغذائي بحصارها لأوكرانيا وقصف البنية التحتية الرئيسية بها.

ودعا الوزراء موسكو إلى "وقف الهجمات وأعمال التهديد ورفع الحصار عن موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود للسماح بالصادرات الغذائية".

وتأتي تلك التصريحات قبيل اجتماعين أحدهما يعقد الأحد لقادة دول مجموعة السبع في ألمانيا، والآخر لمسؤولي دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" الثلاثاء في مدريد، من أجل الحفاظ على وحدة مواقفهم في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا وتقديم الدعم، وبحث تداعيات الغزو وتأثيره على أمن الطاقة والغذاء.

خطر المجاعة

وكان منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اتهم في وقت سابق من الشهر الجاري، روسيا باستخدام صادرات الغذاء "سلاحاً وأداة ابتزاز" ضد من يعارض حربها على أوكرانيا، وحذر من أن تلك الحرب تعرض العالم لخطر المجاعة وتؤثر على مئات الملايين.

وقال بوريل، في مقال نشره على مدونة للاتحاد الأوروبي، إنه وفق الأمم المتحدة يعيش 1.2 مليار شخص، ما يعني واحد من كل 6 من سكان العالم، في بلدان معرضة بشدة لمزيج من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وارتفاع أسعار الطاقة، وتشديد الأوضاع المالية.

وأبدى المسؤول الأوروبي انفتاحاً على مناقشة كيفية تفادي تأثير العقوبات الأوروبية سلباً على صادرات الغذاء من روسيا للدول الأكثر احتياجاً، خصوصاً في إفريقيا، مضيفاً: "نحن ندرك تماماً أن هناك (معركة روايات) بشأن هذه القضية".

ولفت إلى حديث الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي، بشكل خاص عن الصعوبات التي تواجهها الدول الإفريقية بشأن إمكانية الاستيراد في ظل العقوبات الأوروبية، بعد اجتماعه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.

وتابع أنه ناقش تلك المسألة مع عدد من المسؤولين الأمميين والسفراء الأفارقة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة والشركاء في منع أي آثار غير مرغوب فيها لعقوباتنا على الأمن الغذائي العالمي". 

وذكر أن الاتحاد "على استعداد لمناقشة هذه الأمور من خلال الخبراء، من أجل تحديد العقبات الملموسة، بما في ذلك الصعوبات المحتملة في المدفوعات، والعمل على إيجاد حلول".

وأضاف: "أصدرت تعليماتي إلى سفراء الاتحاد الأوروبي في البلدان الإفريقية الشريكة ليناقشوا مع السلطات جميع الجوانب ذات الصلة بالوضع الحالي بشأن المدفوعات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات