واشنطن تدعو لاغتنام "أفضل فرصة خلال عقد" لإنهاء النزاع الليبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت (وسط) يتحدث لوسائل الإعلام خلال زيارته العاصمة الليبية طرابلس، 15 سبتمبر 2021 - AFP
مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت (وسط) يتحدث لوسائل الإعلام خلال زيارته العاصمة الليبية طرابلس، 15 سبتمبر 2021 - AFP
طرابلس-أ ف ب

دعا مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت خلال زيارته طرابلس الأربعاء، القادة الليبيين إلى اغتنام "أفضل فرصة خلال عقد" لإنهاء النزاع بتنظيم الانتخابات المقررة في ديسمبر.

وقال شوليت، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، إن ليبيا لديها الآن "أفضل فرصة خلال عقد لإنهاء النزاع والنهوض بالاقتصاد وإرساء أسس مجتمع ديمقراطي مستقر".

وأضاف المسؤول الأميركي بعد محادثاته مع المسؤولين الليبيين، أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم هذا المسار"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وحضَّ شوليت على "ضرورة استكمال" الإطار القانوني للبدء في الحملة للانتخابات، مضيفاً: "نطلب شيئاً واحداً فقط من القادة الليبيين: أن يساهموا بشكل بناء في ما هو مقترح بدلاً من رفضه وعدم تقديم أي شيء في المقابل. إنها لحظة مهمة ويجب على القادة الليبيين اغتنامها". 

والتقى شوليت أولاً رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قبل لقائه نائبي رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي، ومدير المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح.

وأسفرت محادثات السلام بين أطراف النزاع في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، عن وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، وتشكيل حكومة مؤقتة من المتوقع أن تقود البلاد إلى انتخابات في 24 ديسمبر المقبل، لكن البرلمان الليبي فشل في وضع اللمسات الأخيرة على إطار قانوني لإجراء الانتخابات.

وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي ضمن مساعٍ دولية للدفع باتجاه عقد الانتخابات الليبية في موعدها من أجل تعزيز الاستقرار في البلاد.

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، الثلاثاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مواصلة بلاده جهودها للتنسيق مع الأطراف الليبية خلال الفترة المقبلة، لضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة بنهاية العام الجاري.

وحذَّرت الأمم المتحدة من عدم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر خلال ديسمبر المقبل، معتبرة أن التأجيل "ربما يجدد الانقسام والصراع".

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيتش، الجمعة الماضي، في جلسة بمجلس الأمن الدولي، إن "إجهاض السعي لإجراء الانتخابات سيكون بالنسبة للكثيرين إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة في البلاد".

وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في العاصمة الليبية طرابلس الأربعاء الماضي، استعداد الاتحاد لدعم السلطات الليبية في تنفيذ العملية الانتخابية وإصلاح قطاع الأمن.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش: "حققت ليبيا الكثير من التقدم العام الماضي بوقف إطلاق النار، واختيار مؤسسات موحدة وخارطة طريق للانتخابات في 24 ديسمبر، وحان وقت تنفيذها وتعزيز هذا التقدم".

وتحاول ليبيا تجاوز عقد من العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وقد توقف القتال في صيف 2020 وأبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الانقسامات عادت منذ ذلك الحين إلى الواجهة، ما يثير شكوكاً في تنظيم الانتخابات نهاية العام. 

اقرأ أيضاً: