بايدن يلتقي أردوغان في مدريد.. وصفقة F-16 المتعثرة "على الطاولة"

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيسان الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في روما، إيطاليا- 31 أكتوبر 2021 - REUTERS
الرئيسان الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في روما، إيطاليا- 31 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي - الشرقوكالات

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، فيما أثار الرئيس التركي صفقة شراء الطائرات المقاتلة الأميركية F-16، وسط ترقب لموقف أنقرة المعارض لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وتحدث الرئيس التركي، الثلاثاء، عن لقاء بايدن قبيل مغادرته لحضور قمة الناتو، مشيراً إلى عزمه مناقشة "تعطيل" الولايات المتحدة طلب بلاده شراء المقاتلات الجوية، قائلاً إن "الموضوع الأهمّ هو موضوع طائرات إف-16. وهو مطروح على الطاولة".

وتعود صفقة الطائرات إلى عام 1999، عندما انضمّت تركيا إلى كونسورتيوم دولي تقوده الولايات المتحدة لصنع مقاتلات F-35، ولكن في 2017، قررت أنقرة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، متجاهلة اعتراضات واشنطن التي خشيت أن تخترق المنظومة الروسية مقاتلات F-35 ليتم إقصاء تركيا من البرنامج عام 2019.

ومع استبعاد تزويد أنقرة بمقاتلات F-35 ستحلّ مقاتلات F-16 الجديدة مكان مقاتلات F-16 وF-4 القديمة في أسطول تركيا، لكن تواجه هذه الصفقة أيضاً مخاوف من اعتراضات في الكونجرس.

وقال أردوغان إنه تحدث إلى بايدن صباح الثلاثاء، وذكر أن الرئيس الأميركي طلب مقابلته في وقت لاحق، اليوم (الثلاثاء) أو غداً (الأربعاء)، كما بيّن البيت الأبيض، في إفادة صحافية، أن الرئيس بايدن "يتطلع لرؤية الرئيس أردوغان" في القمة.

ويعود اللقاء الأخير بين الرئيسين إلى أكتوبر الماضي في روما على هامش قمة مجموعة العشرين التي تضمّ الدول الصناعية الكبرى.

وذكر بيان للبيت الأبيض في وقت لاحق، أن بايدن سيجتمع مع أردوغان الأربعاء، لافتاً إلى أن "شكل اللقاء وموعده الدقيق لا يزال قيد التحديد".

وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان، إن التركيز خلال اللقاء سينصب على العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا بالإضافة إلى العطاءات المقدمة من فنلندا والسويد لعضوية الناتو. 

وأضاف أن بايدن سيستضيف أيضاً اجتماعاً ثلاثي الأطراف مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية الأربعاء.

وتطرق البيت الأبيض في بيانه إلى قمة حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن قادة التحالف سيناقشون عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على الأمن عبر الأطلسي، والتهديدات الأخرى مثل الإرهاب، فضلاً عن اتخاذ "قرارات تاريخية لتعزيز تحالف الحلف" في الدفاع والأمن الجماعي.

"نتائج وليس كلاماً فارغاً"

وحذّر الرئيس التركي، الثلاثاء، من أنه ينتظر "نتائج وليس كلاماً فارغاً" من جانب السويد وفنلندا في مدريد، حيث تُعقد قمة حلف شمال الأطلسي الذي يرغب البلدان الواقعان شمال أوروبا في الانضمام إليه.

وتابع أردوغان الذي يعارض انضمامهما منذ منتصف مايو: "سنلتقي مع رئيسة وزراء السويد والرئيس الفنلندي والأمين العام للناتو. سنرى إلى أي مدى يمكنهما أن يذهبا".

وتصدت تركيا إلى مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي، واتهمت الدولتين بدعم جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية. وأجرى الجانبان محادثات لمعالجة المخاوف التركية، لكنهما لم يتوصلا لاتفاق.

وأكد أردوغان أن "ما ننتظره بشكل أساسي من هذه القمة هو التضامن غير المشروط الذي يمكن (للناتو) أن يثبته. نحن أعضاء في حلف الأطلسي منذ 70 عاماً، تركيا ليست عضواً في الناتو بالصدفة".

وتابع الرئيس التركي: "إن كانت السويد وفنلندا تريدان أن تصبحا عضوين في الناتو، فينبغي عليهما أن تأخذا في الاعتبار مخاوف تركيا، لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك".

السويد تأمل في انفراجة

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند الثلاثاء، إن المفاوضات التي تهدف إلى التغلب على اعتراضات تركيا على محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قد أحرزت تقدماً، ومن الممكن أن تتحقق انفراجة في قمة الحلف الحالية في مدريد.
              
وأبلغت ليند صحيفة محلية: "نحن مستعدون لاحتمال حدوث شيء إيجابي في القمة، لكنه قد يستغرق وقتا أطول"، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".

وأضافت: "في هذه الحالة سنتحلى بالصبر وسنواصل المناقشات حتى بعد القمة".

على جانب آخر، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، الثلاثاء، إن هناك مزيداً من التفاهم المتبادل إلى حد ما بين فنلندا وتركيا قبل قمة حلف شمال الأطلسي. 

وأضاف أنه لم يكن متفائلاً ولا متشائماً فيما يتعلق بنتائج المفاوضات الجارية مع تركيا بشأن طلب فنلندا الانضمام إلى التحالف العسكري، وهو أمر عارضه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي سياق آخر، كان الرئيس التركي أعلن الاثنين، أن بلاده ستقدم أثناء القمة "مستندات وصوراً تُظهر نفاق محاورينا بشأن المنظمات الإرهابية الكردية مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وفيتو"، أي حركة الداعية فتح لله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليو 2016.

كما كرّر أردوغان، الثلاثاء، معارضته لعقد أي لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أثناء قمة مدريد، في خضم فترة توترات خصوصاً بشأن مسائل مرتبطة ببحر إيجه. وقال: "من المستحيل بالنسبة إليّ أن ألتقي ميتسوتاكيس. لقد أغلقنا الباب أمام ذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات