مئات الآلاف يتظاهرون في أوروبا ضد الغزو الروسي لأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
مظاهرات ضد الغزو الروسي لأوكرانيا في العاصمة الألمانية برلين - 27 فبراير 2022 - REUTERS
مظاهرات ضد الغزو الروسي لأوكرانيا في العاصمة الألمانية برلين - 27 فبراير 2022 - REUTERS
برلين-أ ف ب

من برلين إلى براج، مروراً بكوبنهاجن وفيلنيوس وأثنيا، تظاهر الأحد مئات الآلاف من الأشخاص احتجاجاً على الغزو الروسي لأوكرانيا منادين بشعارات تطالب بإيقاف الحرب، ومعربين عن خشيتهم من أن يطول أمد النزاع. 

تجمع ما لا يقل عن 100 ألف شخص في وسط العاصمة الألمانية، فيما بلغ عدد المحتجين على الغزو في براغ نحو 70 ألفا وناهز في أمستردام 15 ألفاً. 

كانت التعبئة في برلين أعلى بخمس مرات مما توقعه المنظمون، ما يعكس مدى الاستياء الذي أثارته الحرب في أوكرانيا التي أوقظت الذكريات المظلمة في مدينة كانت مركز الحرب الباردة حتى نهايتها عام 1990.

 الحرب العالمية الثالثة

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "برلين على بعد 670 كيلومتراً من خط الجبهة" و"أوقفوا القاتل" و"لا لحرب عالمية ثالثة"، وهتف متظاهرون أمام مقر السفارة الروسية بشعار "المجد لأوكرانيا" ملوحين بأعلام البلاد.

وأكد المتظاهر هانز جورج كيلر، أن "ألمانيا يجب أن تتخذ موقفاً". وترددت حكومة بلده طويلاً قبل أن تكسر سياستها التوفيقية تجاه موسكو. 

وأضاف كيلر لوكالة "فرانس برس" أنه "لا يكفي القول إن بوتين شرير، يجب على ألمانيا النضال من أجل الديمقراطية وتحمل مسؤولياتها".

من جهتها، قالت المتظاهرة الأوكرانية الجنسية فاليريا مويسيفا: "أمي لاجئة في قبو، ووالدي في المنزل في الطابق الأرضي في منطقة شمال كييف".

تستضيف ألمانيا أكثر من 300 ألف شخص من أصل أوكراني أو يحمل جنسية مزدوجة، إضافة إلى جالية روسية كبيرة، لا سيما في برلين.

وفي براج، ازدحمت ساحة فاتسلاف الشهيرة في قلب العاصمة التشيكية بالمتظاهرين، وهي مكان له رمزية لأنه شهد مواجهة مع الدبابات الروسية العام 1968 خلال "ربيع براج".

هتف المتظاهرون "عار" ورفعوا لافتات "أوقفوا الوحش" وشبّهوا الرئيس الروسي بقائد ألمانيا النازية أدولف هتلر، كما تظاهر نحو 5 آلاف شخص في برنو، ثاني أكبر مدن البلاد.

أما في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، فشارك نحو 10 آلاف متظاهر بينهم رئيسة الوزراء ووزير الخارجية أمام مقر السفارة الروسية.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أمام المحتجين: "إنكم جميعا وأوروبا كلها مهددة من روسيا".

 في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، هتف مئات من المتظاهرين بشعار "المجد لأوكرانيا". وقالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا التي تعيش في المنفى في ليتوانيا، للصحافيين إن "أشقاءنا الأوكرانيين لن يغفروا لنا صمتنا".

أما في شوارع أثينا حيث تجمع ما لا يقل عن 1000 شخص، فلم تحاول الأوكرانية ليفجينيا روديونوفا (40 عاما) مداراة مخاوفها، قائلة "إذا لم نوقف بوتين الآن، فلن نكون قادرين أبداً على وقفه، يجب أن يتم إيقافه الآن في كييف لمنعه من مهاجمة مدن أخرى في أوروبا". 

وخرجت تظاهرات أيضاً في روما وباريس وأمستردام ومدريد وتل أبيب، وكذلك في الإكوادور حيث رفعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين لافتات أمام السفارة الروسية كتب عليها "بوتين قاتل".

وتجمّع في العراق بضع عشرات من الأوكرانيين المغتربين خارج مبنى للأمم المتحدة في أربيل عاصمة إقليم كردستان. وكتب على لافتة رفعتها فتاتان "أوقفوا الحرب"، وكتب على لافتة أخرى "فخورون بالجيش الأوكراني".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات