دبي- الشرق
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده وبريطانيا ستطرحان قراراً طارئاً لدى مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة في مطار كابول ما يسمح بمواصلة عمليات الإجلاء، في وقت أعلنت فيه تركيا إجراء مفاوضات مع حركة طالبان من أجل تشغيل "مطار حامد كرزاي الدولي".
وأوضح الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، أن الاقتراح يهدف إلى "تحديد منطقة آمنة في العاصمة كابول، تحت سيطرة الأمم المتحدة، ما سيسمح باستمرار العمليات الإنسانية".
وأضاف أن الخطة، تتعلق بـ"حماية هؤلاء الأفغان المهددين وإخراجهم في الأيام أو الأسابيع المقبلة. سنرى ما إذا كان يمكن القيام بذلك من خلال مطار العاصمة المدني، أو من خلال البلدان المجاورة".
وتابع: "ما نحاول القيام به هو أن نكون قادرين على تنظيم عمليات إنسانية مستهدفة، لعمليات إجلاء لن تتم عبر المطار العسكري في كابول".
مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بـ"حماية هؤلاء الأفغان المهددين وإخراجهم من البلاد"، لافتاً إلى أن مواصلة العمليات الإنسانية، تعد "أحد المتطلبات الأساسية لأي علاقة مع طالبان".
وأشار ماكرون إلى أن المملكة المتحدة "تدعم الخطة"، رغم عدم وجود بيان رسمي من لندن بشأن ذلك"، وفق ما أوردته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اجتماعاً الاثنين، بشأن الوضع في أفغانستان مع مبعوثين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا.
تركيا.. تشغيل فنّي لمطار كابول
المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" (الحاكم) في تركيا، عمر جليك ذكر في تصريح سابق لـ"الشرق"، أن مفاوضات تركيا مع حركة طالبان لم تتجاوز "التشغيل الفني" لـ"مطار حامد كرزاي الدولي" في كابول، وذلك رداً على تقارير عن موافقة أنقرة على تأمين المطار.
وأشار جليك إلى أن "طالبان قدمت طلب مساعدة من تركيا للتشغيل الفني لمطار حامد كرزاي الدولي، وليس لضمان أمنه العسكري".
وتابع المتحدث باسم "العدالة والتنمية"، قائلاً إن "الطلب يوجد حالياً قيد التقييم من قبل سلطاتنا وسفارتنا. سلامة جنودنا هي أولويتنا لذلك فنحن نقيم الطلب حتى الآن"، مؤكداً أن بلاده "مستعدة لتقديم الدعم لأفغانستان لكي لا تنعزل عن العالم".
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن تركيا وطالبان، اقتربتا من إعلان اتفاق على تشغيل مطار كابول، يشمل تأمين تركيا للمطار عبر شركة أمن خاصة.
وأشارت إلى أن الاتفاق يحتاج إلى تصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحة أن الأخير يجري مشاورات بشأن ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن إبقاء المطار مفتوحاً بعد انسحاب القوات الأجنبية، يكتسب أهمية قصوى ليس فقط من أجل استمرار الاتصال بين أفغانستان والعالم الخارجي، ولكن أيضاً للحفاظ على تدفق الإمدادات، ودوام عمليات المساعدة.
وأعلنت تركيا في وقت سابق أنها قد تتولى إدارة مطار العاصمة الأفغانية كابول، في إطار خدمة مهنية، بعد مغادرة جنودها أفغانستان، إذا أثمرت المحادثات الجارية في هذا الصدد عن اتفاق مع حركة "طالبان"، حسب ما أفادت به وكالة "بلومبرغ".
