"العدالة والتنمية" التركي لـ"الشرق": مفاوضات تشغيل مطار كابول لا تشمل الأمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة عسكرية تركية تجلي مواطنين أتراكاً من مطار كابول - Getty Images
طائرة عسكرية تركية تجلي مواطنين أتراكاً من مطار كابول - Getty Images
أنقرة / دبي - الشرق

قال المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" (الحاكم) في تركيا، عمر جليك لـ"الشرق"، إن مفاوضات تركيا مع حركة طالبان لم تتجاوز "التشغيل الفني" لـ"مطار حامد كرزاي الدولي" في كابول، وذلك رداً على تقارير عن موافقة أنقرة على تأمين المطار.

وأشار جليك إلى أن "طالبان قدمت طلب مساعدة من تركيا للتشغيل الفني لمطار حامد كرزاي الدولي، وليس لضمان أمنه العسكري".

وتابع المتحدث باسم "لعدالة والتنمية" قائلاً إن "الطلب يوجد حالياً قيد التقييم من قبل سلطاتنا وسفارتنا. سلامة جنودنا هي أولويتنا لذلك فنحن نقيم الطلب حتى الآن".

وأكد جليك أن بلاده "مستعدة لتقديم الدعم لأفغانستان لكي لا تنعزل عن العالم".

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن تركيا وطالبان اقتربتا من إعلان اتفاق على تشغيل مطار كابول، يشمل تأمين تركيا للمطار عبر شركة أمن خاصة.

وأشارت التقارير إلى أن الاتفاق يحتاج إلى تصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحة أن الأخير يجري مشاورات بشأن ذلك.

محادثات في السفارة التركية

وكان الرئيس التركي كشف الجمعة الماضي أن أنقرة أجرت محادثات مع طالبان في السفارة التركية الموجودة مؤقتاً في مطار كابول، لافتاً إلى إمكانية عقد جولة أخرى من المحادثات مع الحركة "إذا دعت الحاجة".

وقال أردوغان، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" الحكومية، إن الحركة قالت لتركيا: "نحن نتولى استتباب الأمن في المطار، وأنتم تشغلونه"، مشيراً إلى أن بلاده "لم تتخذ قراراً في هذا الشأن بعد"، ومؤكداً أن أنقرة "ستتخذ القرار اللازم عندما يسود الهدوء هناك".

وقال أردوغان إن تركيا "لن تطلب إذن أحد بشأن الاتصالات المحتملة مع حركة طالبان"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "عملية إجلاء أفراد القوات المسلحة التركية العاملين في أفغانستان متواصلة، وسنكملها في أقرب وقت وبأسرع طريقة"، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية (بعد تصريحات أردوغان)، الجمعة، انتهاء عمليات إجلاء قواتها من أفغانستان عبر مطار كابول. 

وقال الرئيس التركي إن "أولويتنا في أفغانستان خلال الوقت الراهن إجلاء مواطنينا من هناك، حيث تتواصل الجهود المكثفة من أجل ذلك".

"خدمة مهنية"

تجدر الإشارة إلى أن إبقاء المطار مفتوحاً بعد انسحاب القوات الأجنبية يكتسب أهمية قصوى ليس فقط من أجل استمرار الاتصال بين أفغانستان والعالم الخارجي، ولكن أيضاً للحفاظ على تدفق الإمدادات ودوام عمليات المساعدة.

وأعلنت تركيا في وقت سابق أنها قد تتولى إدارة مطار العاصمة الأفغانية كابول، في إطار خدمة مهنية، بعد مغادرة جنودها أفغانستان، إذا أثمرت المحادثات الجارية في هذا الصدد عن اتفاق مع حركة "طالبان"، حسب ما أفادت به وكالة "بلومبرغ".

وقال إبراهيم قالين، الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تتوق إلى نتيجة "إيجابية" بشأن استمرار تشغيلها "مطار حامد كرزاي الدولي" في العاصمة الأفغانية.

وأضاف في حديث لشبكة تلفزيون "إن تي في" التركية، الأربعاء، أن المهمة التي تؤديها قوات بلاده في كابول "لا تزال مهمة، من حيث الحفاظ على العلاقات و(عملية) الاعتراف بأيّ حكومة تقودها طالبان".

وتابع: "إذا جرى التفاهم على الشروط والتوصّل إلى اتفاق في هذا الاتجاه، فسنواصل تقديم هذه الخدمة". وتحدث كالين عن "خدمة مهنية بالكامل لتشغيل المطار".

اقرأ أيضاً: