الجزائر تستهدف أسواق أوروبا بفائض إنتاجها من الكهرباء

time reading iconدقائق القراءة - 3
مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون خلال اجتماع مع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب في الجزائر، 10 أكتوبر 2022 - AFP
مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون خلال اجتماع مع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب في الجزائر، 10 أكتوبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

كشف وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الأحد، عن تسجيل فائض في إنتاج الكهرباء في الجزائر يقدر بـ8 جيجاوات، مشيراً إلى أن بلاده تدرس بجدية تصدير هذا الفائض إلى أوروبا.

وقال عرقاب في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، إن الطاقة الإنتاجية المحلية من الكهرباء تبلغ 25 جيجاوات، تستهلك منها البلاد 17 جيجاوات في أوقات ذروة الطلب.

وأشار الوزير الجزائري إلى أن الجزائر "تدرس بصفة جدية مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا، بالنظر لقدرتها الانتاجية الهائلة من الكهرباء، والتي تجعل منها قطباً طاقوياً بامتياز".

وتابع قائلاً: "بالإضافة إلى القدرات الهائلة للجزائر في إنتاج الكهرباء، تملك قدرات انتاجية كبيرة للغاز والمواد البترولية وغيرها".

وأوضح أن الحكومة الجزائرية "بصدد طرح جميع الحلول الطاقوية على شركاء الجزائر، لاسيما في أوروبا من أجل توفير الطاقة بمختلف أنواعها في السوق الأوروبية".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كشف خلال زيارة إلى روما في مايو الماضي، عن استعداد الجزائر لتجسيد مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا عبر كابل بحري، ومن ثم تصدير الكهرباء الجزائرية إلى دول أوربية.

ارتفاع صادرات الغاز

والخميس، كشفت وزارة الطاقة الجزائرية تسجيل رقم قياسي في صادرات الغاز الجزائري خلال العام الحالي، إذ بلغت 56 مليار متر مكعب.

كما دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، شركة "سوناطراك" للمحروقات، إلى مضاعفة إنتاج الغاز، للمحافظة على موقعها في السوق، وبلوغ صادرات بـ 100 مليار متر مكعب سنوياً في 2023.

وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر خطي أنابيب، ويصل الأول "ترانسماد-إنريكو ماتاي"إلى إيطاليا عبر المتوسط مروراً بتونس، والثاني "ميدغاز"، يربط الجزائر مع إسبانيا مباشرة.

وأقرت الجزائر مؤخراً قانوناً جديداً للمحروقات يسعى إلى جلب استثمارات أجنبية، لتطوير مشاريع نفطية وغازية وزيادة الإنتاج.

وأضخم العقود التي وقعتها الجزائر خلال العام الحالي، كان في منتصف يوليو بين مجموعات سوناطراك، وإيني الإيطالية وأوكسيدنتال الأميركية وتوتال الفرنسية، بقيمة أربعة مليارات دولار يمتد لـ25 عاماً، وينص على "تقاسم" إنتاج النفط والغاز في حقل بجنوب شرق الجزائر.

ومنذ بداية عام 2022، زودت الجزائر إيطاليا خصوصاً عبر الأنبوب الذي يربط البلدين مروراً بتونس بـ13.9 مليار متر مكعب من الغاز، متجاوزة الكميات المتفق عليها سابقاً بنسبة 113%.

وتعد الجزائر أول مصدّر للغاز في إفريقيا، وتمد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات