انتقاد أميركي لرد إيران على "مسودة النووي".. وطهران: اتفاق سريع ممكن

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والمتحدث باسم الوزارة نيد برايس خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 27 يوليو 2022 - Getty Images
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والمتحدث باسم الوزارة نيد برايس خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 27 يوليو 2022 - Getty Images
واشنطن/ دبي - الشرق

أكدت الخارجية الأميركية تلقيها تعليقات إيران على مسودة الاتفاق النووي عبر الاتحاد الأوروبي، ولكنها وصفت رد طهران بأنه "غير بناء"، فيما اعتبر مستشار الوفد الإيراني في محادثات فيينا محمد مرندي أنه يمكن التوصل إلى "اتفاق سريع" إذا اتخذت واشنطن "القرار الصائب".

وأشارت الخارجية الأميركية في ردها على أسئلة "الشرق" عبر البريد الإلكتروني، إلى أنها "تدرس" الرد الإيراني على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي، موضحة أن واشنطن سترد عليه من خلال الاتحاد الأوروبي. ولكنها نبهت إلى أنه "للأسف غير بناء".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون في ردها على سؤال لـ"الشرق"، إنه "من الطبيعي أن يكون في تلك المفاوضات أخذ ورد. نحن ندرس الرد وننسق مع حلفائنا الأوروبيين"، مضيفة: "لن نتفاوض علناً. تم إغلاق بعض الفجوات خلال الأسابيع الماضية، ولكن لا تزال أخرى قائمة".

وشددت المتحدثة على أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع على الاتفاق "فقط إذا تبين أنه يخدم الأمن القومي للولايات المتحدة".

"اتفاق سريع"

من جهته قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، محمد مرندي، الجمعة، إنه في حال اتخذت الولايات المتحدة ما وصفه بـ"قرار صائب"، فيمكن التوصل إلى "اتفاق سريع".

وبعد تقديم طهران تعليقاتها على الرد الأميركي بشأن مسودة إحياء الاتفاق النووي، نقلت قناة العالم الإيرانية عن مرندي دعوته للإدارة الأميركية لاتخاذ "قرار جاد"، مؤكداً أن بلاده أوفت بوعودها.
          
وقال مستشار الوفد الإيراني إن "الأميركيين يرون أن الرد البناء هو القبول بالشروط الأميركية ولكن إيران ترى أنه الاتفاق المتوازن والمضمون".

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال إن إيران أنهت تعليقاتها على الرد الأميركي على النص الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، وأرسلته إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. 

وأضاف كنعاني أن رد بلاده مبني على "نهج بناء"، "بهدف إنهاء المفاوضات". 

والجمعة، نقلت وكالة (فارس) الإيرانية عن كنعاني تأكيده استعداد طهران لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات النووية في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وفي اتصال هاتفي الجمعة، بين وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال الأخير إن طهران أخذت في اعتبارها "تسريع وتسهيل" إنهاء المفاوضات خلال عملية إعداد ملاحظاتها ومقترحاتها على الرد الأميركي بشأن مسودة نص الاتفاق النووي.

تفاؤل أميركي

وكان منسق الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أبدى، الأربعاء، "تفاؤلاً" بشأن إعادة تطبيق خطة العمل المشتركة في الاتفاق النووي، بعد رغبة إيران في "إسقاط بعض المطالب" في محادثات فيينا.

ولكنه أشار إلى أن بلاده لم تستلم أي جواب من إيران أو الاتحاد الأوروبي بشأن الرد الأميركي على مسودة الاتفاق النووي.

وكانت إيران أكدت قبل أيام استلام الرد الأميركي على مسودة نص الاتفاق النووي المقترح من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف لإحياء الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وأنها بدأت "عملية مراجعة دقيقة".

وتابع كيربي: "بعثنا الأسبوع الماضي ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو يخضع للمراجعة"، مضيفاً: "نعتقد أننا أصبحنا خلال الأسابيع الماضية أقرب من أي وقت مضى (لإحياء الاتفاق)، بفضل رغبة إيران في إسقاط بعض المطالب" في محادثات فيينا.

مطالب إيرانية

وبعد أيام قليلة من استلام الرد الأميركي، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، أن إحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي مرتبط بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع الإيرانية المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تسعى للحصول على "ضمانات أقوى" من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

وتطالب إيران منذ فترة الإدارة الأميركية الحالية بتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي إدارة مقبلة من الاتفاق النووي في حال إتمامه، وهو ما تقول إدارة بايدن إنه "غير ممكن" نظراً إلى أن الاتفاق النووي يعد اتفاقاً سياسياً وليس معاهدة دولية ملزمة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات