مسؤول أميركي: بايدن يسعى لتوسيع "اتفاقات أبراهام"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدثان خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض - واشنطن - 27 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدثان خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض - واشنطن - 27 أغسطس 2021 - REUTERS
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة ستطلق، الأربعاء، مجموعتي عمل جديدتين، في وقت تأمل فيه واشنطن "توسيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل وجيرانها"، المعروفة بـ"اتفاقات أبراهام".

ومن المقرَّر، بحسب وكالة "رويترز"، أن يستضيف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، اجتماعاً ثلاثياً يضم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في مقر وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة واشنطن.

وأوضح المسؤول الأميركي في إيجاز للصحافيين قبيل الاجتماع، أن "المجموعة الأولى ستركز على التعايش الديني، فيما ستركز المجموعة الأخرى على قضايا المياه والطاقة".

وأضاف المسؤول الأميركي، الذي تحدث للصحافة بشرط السرية، أن "إدارة الرئيس جو بايدن تعمل بجد لتوسيع اتفاقات أبراهام".

"تقدم"

وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل في بيان، إن الاجتماع "سيناقش التقدم الذي تم إحرازه منذ توقيع اتفاقات أبراهام العام الماضي، والفرص المستقبلية للتعاون، والقضايا الثنائية، بما في ذلك الأمن والاستقرار الإقليميين"، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".

ووفقاً للصحيفة، سيكون اجتماع الأربعاء الثلاثي، هو الاجتماع الثاني الذي يستضيفه وزير الخارجية الأميركي بشأن "اتفاقات أبراهام"، إذ أقام احتفالاً افتراضياً الشهر الماضي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاتفاقيات.

وأطلق أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، مبادرة للدفع قدماً بـ"اتفاقيات أبراهام" التي أعلنت دول عربية عدة بموجبها، تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك بمشاركة ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وزوجها جاريد كوشنر.

وسبق أن شغل كوشنر منصب كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق، وأسهم في إبرام اتفاقيات التطبيع، التي وقَّعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

توسيع الاتفاقيات

ومنذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في يناير الماضي، لم تنضم أي دولة جديدة إلى الاتفاقيات، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ألمح الأسبوع الماضي، بحسب "جيروزاليم بوست"، إلى إحراز تقدم.

وقال لبيد إن اتفاقات أبراهام "عملية عظيمة في المنطقة وخارج المنطقة، ونأمل أن نوسعها إلى دول أخرى أيضاً، وكما حدث من قبل، لن أذكر أسماء لأن هذا سيضر بالعملية"، على حد تعبيره.

والشهر الماضي تعهَّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بتشجيع مزيد من الدول العربية على الاعتراف بإسرائيل، لمواصلة "المضي قدماً بمسار التطبيع".

وكانت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلت في يونيو الماضي عن مسؤولين أميركيين كبار، أن إدارة بايدن تستعد لمواصلة وتوسيع سياسة سلفه دونالد ترمب، الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

واعتبرت الوكالة أن "اتفاقات أبراهام" تمثل حالة نادرة لموافقة بايدن والديمقراطيين، على السياسات التي انتهجها الرئيس السابق ترمب، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على تهيئة أرضية لاستئناف الحراك الرامي إلى تعزيز تلك الاتفاقات، وتشجيع المزيد من الدول العربية على توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً: