ليبيا.. باشاغا يحمّل الدبيبة مسؤولية العنف في طرابلس

time reading iconدقائق القراءة - 4
عنصر من الوحدة الليبية المسلحة اللواء 444 الداعم لحكومة عبد الحميد الدبيبة المقالة من البرلمان يقف بالقرب من مركبة عسكرية في منطقة عين زارة في طرابلس، ليبيا. 22 يوليو 2022. - REUTERS
عنصر من الوحدة الليبية المسلحة اللواء 444 الداعم لحكومة عبد الحميد الدبيبة المقالة من البرلمان يقف بالقرب من مركبة عسكرية في منطقة عين زارة في طرابلس، ليبيا. 22 يوليو 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت إعلام ليبي الأحد، بوقوع اشتباك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين بمنطقة السراج غرب طرابلس، في وقت قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا إنه اتفق مع سفير الولايات المتحدة "على الحاجة إلى العمل معاً لوقف الاضطرابات الأخيرة"، وحمل الحكومة المنتهية ولايتها مسؤولية العنف.

وذكر باشاغا عبر حسابه على "تويتر" أنه أجرى محادثة مع سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أكد خلالها حرصه "على أمن وسلامة المدنيين"، وعلى "إجراء انتخابات حرة ونزيهة نتخلص من خلالها من عُصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها".

ونقل موقع "بوابة الوسط" الإخباري الليبي عن سكان بمنطقة السراج، الواقعة على بعد 12 كيلومتراً غرب طرابلس، أن المنطقة "تشهد بداية تراشق بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين على مستوى مدرسة الغيران الجنوبي، وما يُعرف بشارع البغدادي بالمنطقة".

وقالت مصادر "بوابة الوسط" إن الاشتباكات المتقطعة تدور بين عناصر من كتيبة "فرسان جنزور" وأفراد من قوات المنطقة الغربية، التي يقودها اللواء أسامة جويلي المدير السابق للاستخبارات العسكرية، والذي أقاله عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المقالة من البرلمان، قبل عدة أيام.

"الحكم بالإرهاب"

بدوره، لم يشر باشاغا لأي طرف، لكنه دأب على توجيه اتهامات بالفساد لحكومة الدبيبة، التي سحب منها مجلس النواب الثقة في فبراير الماضي، وكلّف باشاغا بتشكيل حكومة أخرى.

وأضاف: "لم يعد ثمة أفق لمن يسعى لحكم الليبيين بالبطش والإرهاب أو بشراء الذمم والولاءات بالمال العام وبالحرام".

وتأتي تصريحات باشاغا بعد يوم واحد من أعمال عنف شهدتها مدينة مصراتة الساحلية، وقبلها اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس، أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين.

والسبت، عاد الهدوء لمدينة مصراتة الواقعة وسط ليبيا، عقب اشتباكات مسلحة دارت بين فصائل متناحرة، وفق ما صرح به في حينه مصدر لـ"الشرق".

وأفاد المصدر بأن أفراد القوات المتقاتلة عادوا إلى معسكراتهم، فيما أشار مصدر طبي إلى أن الاشتباكات المسلحة أسفرت عن سقوط شخصين وإصابة 3 آخرين بإصابات متفاوتة.

وأضاف المصدر، أن الاشتباكات وقعت بين قوة العمليات المشتركة (مصراتة)، التابعة لحكومة باشاغا، ومسلحين من "لواء المحجوب" التابع لحكومة الدبيبة، حين أطلق أحد أفراد اللواء النار على القوة أثناء ذهابها إلى طرابلس. 

ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين قولهم إن القوات المتناحرة المتحالفة مع الطرفين الرئيسيين (باشاغا والدبيبة) اللذين يتواجهان بشأن السيطرة على الحكومة الليبية، احتشدت في المدينة خلال الأيام الأخيرة.

وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت عودة الهدوء، الجمعة، بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة تواصلت الخميس والجمعة وأودت بحياة 13 شخصاً.

وبدأت الاشتباكات على خلفية قيام قوة تابعة لـ"جهاز الحرس الرئاسي" باعتقال قيادي في "جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب"، رداً على اعتقال الأخير أحد عناصر الحرس الرئاسي، ما دفع الجهازين إلى إرسال تحشيدات عسكرية متبادلة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفقاً لوكالة الأنباء الليبية. 

وأفاد الناطق باسم الحكومة المقالة من البرلمان محمد حمودة بأن "جهاز الردع أعلن التزامه بوقف الاشتباك"، وذلك بعد "جهود متواصلة من رئيس المجلس الرئاسي (محمد المنفي) ورئيس مجلس الوزراء" عبد الحميد الدبيبة.

وعلى إثر الاشتباكات، قرر رئيس حكومة "الوحدة" التي يرأسها الدبيبة، إيقاف وزير الداخلية خالد مازن عن العمل، وتكليف وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، بتسيير مهام وزارة الداخلية، حتى إشعار آخر.

تصنيفات