مندوب روسيا: أجواء محادثات فيينا "إيجابية" لكنها ليست سريعة

time reading iconدقائق القراءة - 6
المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، فيينا - 27 ديسمبر 2021 - AFP
المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، فيينا - 27 ديسمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

وصف مندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف، السبت، الأجواء في محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا بـ"الإيجابية والعملية"، مشيراً إلى أن المشاركين في المفاوضات "يتحركون بشكل ليس سريعاً ولكن تدريجي".

وقال أوليانوف عبر تويتر: "أود أن أقول إن الأجواء في محادثات فيينا إيجابية وعملية، انطلاقاً من اتصالاتي مع نظرائي الآخرين، فإنهم يشاركوني هذا التقييم"، مضيفاً: "نحن نتحرك قدماً، ليس سريعاً ولكن بشكل تدريجي".

ودخلت الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (1+4) بريطانيا ألمانيا فرنسا الصين وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة في فيينا، يومها الثامن الجمعة، وسط أنباء عن قرب توصل الوفود المشاركة إلى اتفاق نهائي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال الخميس إن محادثات فيينا "تسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً عبر تويتر أن "المبادرات الإيرانية أعادت المحادثات إلى مسارها مرة أخرى في جوٍ بنّاء". 

وأشار إلى أن الأمر الآن في ملعب الغرب "لإظهار حسن النية والالتزام باتفاق جيد". 

استعراض إيراني

والجمعة، استعرضت إيران صواريخ باليستية في ساحة صلاة في الهواء الطلق وسط طهران، فيما تُجرى محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مصادر في الحرس الثوري الإيراني، قوله إن الصواريخ المعروفة باسم "دزفول"، و"قيام" و"ذو الفقار"، ذات مدى يصل إلى 1000 كيلومتر (620 ميلاً)، وهي نماذج معروفة بالفعل.

وذكر تقرير للتلفزيون الإيراني الرسمي الإيراني، أن الصواريخ المعروضة هي من نفس الأنواع المستخدمة في ضرب القواعد الأميركية في العراق.

وجاء العرض في الذكرى الثانية لهجوم صاروخي باليستي على قواعد تضم قوات أميركية في العراق، رداً على غارة أميركية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد عام 2020.

وفي ديسمبر الماضي، اختبرت إيران إطلاقاً متزامناً لصواريخ باليستية نحو هدف واحد في ختام مناورات واسعة جنوبي البلاد، وفق التلفزيون الرسمي.

وقال قائد "الحرس الثوري" الجنرال حسين سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، "كانت لهذه التدريبات رسالة واضحة جداً. رد جاد وحقيقي على تهديدات إسرائيل وتحذيرها من ارتكاب أي حماقة".

وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري، إن 16 صاروخاً باليستياً من طرز مختلفة أطلقت في نفس الوقت، ودمرت أهدافاً محددة سلفاً.

واشنطن والغرب: الوقت ينفد

حذّرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، من "نفاد الوقت" أمام محادثات الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن المحادثات لم تحرز سوى "تقدم متواضع"، وأن واشنطن تأمل في البناء على هذا التقدم خلال الأسبوع الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "حدث بعض التقدم المتواضع في محادثات الأسبوع الماضي، نأمل أن نبني عليه هذا الأسبوع"، مضيفاً أنَّ "الإعفاء من العقوبات والخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة هي بالفعل في صميم المفاوضات الجارية حالياً في فيينا".

حذَّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في وقت سابق الثلاثاء، إيران من أن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم العام 2015، مع القوى الكبرى.

ونقل المتحدث باسم الحكومة البريطانية عن جونسون قوله إن "بريطانيا تريد أن ترى مفاوضات فيينا تؤدي إلى الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكننا نحتاج إلى أن تشارك إيران بحسن نية.. باب الدبلوماسية مفتوح، لكن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق".

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الجمعة، حدوث "تقدم" في محادثات فيينا النووية مع إيران، معرباً عن قناعته بـ"إمكانية التوصل إلى اتفاق"، لكنه أبدى مخاوف من "نفاد الوقت".

وأضاف لودريان خلال لقاء مع تلفزيون "بي إف إم" وإذاعة "أر إم سي": "نحن نسير بشكل إيجابي خلال الأيام القليلة الماضية"، معتبراً أن "الوقت جوهري". 

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أنه "إذا لم نتوصل إلى اتفاق وبشكل سريع فلن يكون هناك شيء للتفاوض".

مشاركة سعودية وكورية 

وشهدت محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا دخول أطراف من خارج الاتفاق على خط المحادثات، وذلك عقب أيام من استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. 

وأوضح مصدر دبلوماسي لـ"الشرق"، الثلاثاء، أن وفداً سعودياً أجرى عدة لقاءات في فيينا مع وفود من أطراف الاتفاق النووي للتشاور حول برنامج إيران النووي، وسبل ضمان منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وتزامناً مع زيارة الوفد السعودي، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن وفداً برئاسة النائب الأول لوزير الخارجية تشوي جونج كون يزور أيضاً فيينا، ليلتقي برؤساء الوفود المشاركة في المفاوضات.

ووفقاً للبيان، سيسعى الوفد الكوري الجنوبي إلى "استكشاف سبل حل قضية الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا من خلال إجراء مشاورات مع إيران، فضلاً عن التنسيق والتواصل الوثيقين مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة E3 (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)".

وتقدر الأموال الإيرانية المجمدة في بنْكين كوريين جنوبيين بنحو 7 مليارات دولار، بحسب الخارجية الإيرانية.

وعلق المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، على تويتر في إشارة لزيارة الوفدين السعودي والكوري الجنوبي إلى فيينا، قائلاً إن "اهتمام بعض الدول بالحفاظ على الاتصالات مع المشاركين في المفاوضات حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، أمر طبيعي ومفهوم".

لكنه شدد على أن هذا لا يعني توسيع نطاق محادثات فيينا مطلقاً، مضيفاً: "يمكن فقط للمشاركين الأصليين في خطة العمل المشتركة الشاملة المشاركة في المحادثات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات