مصر وتركيا.. اتفاق على مسار "تطبيع كامل" وترتيبات للقاء السيسي وأردوغان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والتركي مولود جاويش أوغلو خلال لقائهما في القاهرة. 18 مارس 2023 - REUTERS
وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والتركي مولود جاويش أوغلو خلال لقائهما في القاهرة. 18 مارس 2023 - REUTERS
دبي - الشرق

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وجود إرادة سياسية لإطلاق مسار "تطبيع كامل" للعلاقات بين مصر وتركيا، فيما أعلن أوغلو، بدء الترتيب لقمة بين رئيسي البلدين.

وقال سامح شكري، عقب مباحثات مع نظيره التركي في القاهرة، إن "العلاقة بين مصر وتركيا ممتدة عبر التاريخ ونعتز بها، ونسعد بأن نطلق أنا ونظيري التركي هذه المشاورات لتكون مساراً لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في كافة المناحي".

واعتبر وزير الخارجية المصري أن "بدء مرحلة جديدة" في العلاقات بين البلدين "سيكون له وقع وأثر إيجابي على شعبي البلدين، وسيؤدي إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في منطقتنا".

وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره التركي استمرت "لما يزيد على ساعتين، تم خلالها تناول كافة قضايا العلاقات الثنائية، ومن ضمنها الأوضاع الإقليمية والتحديات التي نواجهها"، مؤكداً أنها "كانت مباحثات شفافة ومعمقة وصريحة".

وأكد وزير الخارجية المصري أن "هناك إرادة سياسية وتوجيهات من قبل رئيسي البلدين الذين كلفا وزيري خارجية البلدين بمسؤولية إطلاق المسار قصد الوصول إلى التطبيع الكامل للعلاقات، بعد التطورات التي حدثت في السنوات الماضية".

وقال: "ننظر إلى الأمام. والأرضية صلبة لعودة العلاقات. لدينا ثقة في أن هذا المسار سيصل إلى الغرض والنتيجة المرجوة منه بشكل سريع".

لقاء السيسي وأردوغان

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن زيارته جاءت بدافع تحسين العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن "العلاقات بين تركيا ومصر علاقات تاريخية وتربطهما ثقافة مشتركة، ولهذا نود أن نقوي هذه العلاقات".

واعتبر أن تقوية العلاقات يستلزم "دعم" قائدي البلدين، مضيفاً: "نحن نعمل على ترتيب لقاء بين رئيسي البلدين" عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان".

وأضاف: "أتينا إلى هنا لنعمل على هذا الهدف، وكلانا مصمم على العمل بهدف الوصول إلى ما نأمل".

وأشار إلى أن "العلاقات بين مصر وتركيا ظلت قوية حتى خلال فترة الجمود. لذلك، فإن تقوية العلاقات بين البلدين أمر بالغ الأهمية ويعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة".

وأضاف: "اعتباراً من الآن فصاعداً، سيتم اتخاذ خطوات إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف، وعلى كل طرف اتخاذ بعض الإجراءات. في هذه الفترة نبحث ما يمكن لكل دولة أن تقدمه. لذلك ستكون هناك مشاورات، على مستويات مختلفة".

وأكد أنه سيجري رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء "في أقرب وقت ممكن".

واشنطن: خطوة مهمة للمنطقة

ورحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، السبت، بزيارة أوغلو، ولقاء شكري.

واعتبر سوليفان عبر "تويتر" أن زيارة الوزير التركي تشكل "خطوة مهمة نحو منطقة أكثر استقراراً".

استعادة العلاقات

ووصل وزير الخارجية التركي إلى القاهرة، السبت، حيث استقبله نظيره المصري بمقر الوزارة في قصر التحرير، في خطوة على طريق استعادة العلاقات المصرية التركية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، على تويتر، إن الوزيرين عقدا "اجتماعاً ثنائياً مغلقاً".

وزيارة جاويش أوغلو للقاهرة هي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عشر سنوات.

وكانت الخارجية المصرية قد صرحت، الجمعة، بأن تلك الزيارة تعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية، إن الزيارة تساهم في إطلاق حوار معمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يخدم مصالح الدولتين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات