حركة طالبان تظهر في الصين وبكين تريد الأمن معها

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من لقاء وفد حركة طالبان بوزير الخارجية الصيني في العاصمة بكين - 28 يوليو 2021 - Twitter /TOLOnews
جانب من لقاء وفد حركة طالبان بوزير الخارجية الصيني في العاصمة بكين - 28 يوليو 2021 - Twitter /TOLOnews
دبي -الشرقرويترز

قال محمد نعيم المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، الأربعاء، إن وفداً من الحركة مكون من 9 قيادات، التقى بعدد من المسؤولين الصينيين في مدينة تيانجين شمال البلاد، في زيارة تستغرق يومين، لإجراء محادثات بشأن عملية السلام والقضايا الأمنية، بدعوة من بكين.

وأشار الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، في تغريدات على تويتر، إن الملا بردار أخوند، نائب رئيس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية، ترأس وفداً من 9 أعضاء في الحركة خلال زيارته إلى الصين، والتي بدأت، الثلاثاء، بدعوة رسمية من بكين. 

وقال نعيم، "عقدت خلال الزيارة اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لأفغانستان". مضيفاً أنه "جرى تبادل وجهات النظر بشأن الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية المتعلقة بالبلدين والوضع الحالي في أفغانستان وعملية السلام".

وأشار المتحدث إلى أن طالبان، أكدت للصين أن "أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد أمن أي دولة"، كما لفت إلى أن بكين "تعهدت بمواصلة وتوسيع تعاونها مع الشعب الأفغاني، قائلة إنهم لن يتدخلوا في شؤون أفغانستان، بل سيساعدون في حل المشاكل وإحلال السلام".

وذكر نعيم أن الحركة "شكرت الصين على دعمها المستمر للشعب الأفغاني، خاصة دعمها المتواصل في جهود الوقاية من فيروس كورونا".

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني، إنه يتوقع من طالبان "لعب دور مهم في عملية المصالحة السلمية وإعادة الإعمار في أفغانستان"، وفقاً لاستعراض لوقائع الاجتماع أصدرته وزارة الخارجية ونقلته وكالة رويترز.

كما عبر وانغ عن أمله في أن تتصدى طالبان لحركة "تركستان" الشرقية الإسلامية باعتبارها تمثل "تهديداً مباشراً للأمن القومي الصيني".

وتقول بكين إن الحركة تنشط في إقليم شينجيانغ، حيث تتواجد أقلية مسلمي الأويغور، بأقصى غرب الصين.

ومن المرجح أن تعزز هذه الزيارة الاعتراف بالحركة المتشددة على الساحة الدولية، في وقت تشهد فيه أفغانستان تصاعداً في العنف.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، قال في تصريحات لـ"الشرق"، إن الحركة "تريد علاقات جيدة مع الصين وغيرها من الدول. الصين من الناحية الاقتصادية جارة مهمة بالنسبة لنا، وفي المستقبل سنشهد تطوراً كبيراً مع بكين في المجال التجاري والاقتصادي، إننا نريد علاقات جيدة وقوية".

وتصاعدت الأزمة السياسية والأمنية في أفغانستان، التي تشترك الصين معها في حدودها، فور بدء عمليات سحب الولايات المتحدة قواتها التي ستستكمل بحلول سبتمبر المقبل.

وشنت طالبان موجة من الهجمات استهدفت خلالها القوات الحكومية الأفغانية، واستولت على مناطق ومعابر حدودية في جميع أنحاء البلاد، بينما لم تحرز محادثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة تقدماً ملموساً.

اقرأ أيضاً: