أوروبا تستعد لتفعيل "خطة طوارئ" لمواجهة انخفاض الغاز الروسي

تواجه حكومات الاتحاد الأوروبي خطر انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي، وتسعى لتفعيل "خطط الطوارئ"، لمواجهة انخفاض إمدادات الغاز من روسيا.

ونقلت "بلومبرغ" عن دبلوماسيين أوروبيين، لم تكشف عن هوياتهم، قولهم إن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي "سيناقشون كيفية الاستعداد للمخاطر في اجتماع سيعقد الاثنين في لوكسمبورج".

وفي هذا الصدد، دعت المفوضية الأوروبية بالفعل الدول الأعضاء لتحديث خطط الطوارئ الخاصة بها، كما أنها تسعى لتقديم اقتراح في يوليو المقبل، بشأن كيفية قيام الاتحاد الأوروبي بخفض الطلب على الغاز. 

ودفع تقليص شحنات الغاز الروسية بألمانيا إلى رفع حالة تأهبها إلى ثاني أعلى "مستوى إنذار"، الأسبوع الماضي، كما تتزايد مخاطر خفض الإمدادات بشكل أعمق مع إغلاق خط أنابيب "نورد ستريم 1" الروسي المتجه إلى ألمانيا، والذي يعمل بالفعل بنسبة 40٪ فقط من طاقته، بسبب عملية صيانة تستغرق 10 أيام. 

طاقة "نورد ستريم 1"

تحذيرات القادة الأوروبيين تزايدت الأسبوع الماضي، إذ قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه "غير متأكد من أن روسيا ستستأنف الشحنات بعد اكتمال أعمال الصيانة في (نورد ستريم 1)"، فيما دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى اتباع "نهج موحد"، قائلاً إن "مناقشات الاتحاد الأوروبي حول الأمر قد بدأت بالفعل". 

ويجبر انخفاض التدفقات الروسية من الغاز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إعادة استخدام محطات توليد الطاقة، التي تعمل بالفحم، وتسريع البحث عن موردين بديلين.

ووفقاً لشركة استشارات الطاقة "Wood Mackenzie Ltd"، ومقرها إدنبرة، فإن القلق الأساسي الآن بالنسبة للاتحاد، يتمثل في مخاوف تتعلق بفشل الوصول إلى الهدف الأوروبي الذي يتضمن ملء 80% من الخزانات بحلول أول نوفمبر، حال عمل "نورد ستريم 1" بطاقة محدودة، أو توقف بشكل كامل، إذ يتمثل السيناريو الأسوأ في نفاد الغاز في منتصف ذروة الطلب في فصل الشتاء. 

وكانت مستويات تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بلغت 55% في 22 يونيو، بدلاً من 57%، وهي النسبة المعيارية لهذا الوقت من العام على مدى السنوات الـ5 الماضية. 

اقرأ أيضاً: