إسرائيل تعلن "الحداد الوطني".. ونتنياهو يأمر بـ"تحقيق شامل" في حادث التدافع

time reading iconدقائق القراءة - 6
الطواقم الطبية والمسعفون يجمعون جثامين الضحايا في حادث التدافع بـ"جبل ميرون" في إسرائيل - REUTERS
الطواقم الطبية والمسعفون يجمعون جثامين الضحايا في حادث التدافع بـ"جبل ميرون" في إسرائيل - REUTERS
القدس/ دبي -وكالاتالشرق

أعلنت إسرائيل حالة "الحداد الوطني"، الأحد المقبل، على ضحايا حادث التدافع الذي أسفر عن وفاة 44 شخصاً على الأقل وإصابة 150 آخرين بجروح، بينهم 6 في حالة خطيرة خلال احتفال ديني، كما قررت الحكومة فتح تحقيق شامل في الحادث.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث، الذي وقع، فجر الجمعة، بأنه من "أفظع الكوارث" في تاريخ إسرائيل، معلناً، في تغريدة على تويتر، فتح "تحقيق حكومي شامل ومعمق".

وأضاف نتنياهو، الذي زار تفقد موقع الحادث، الجمعة: "أود أن أعلن يوم الأحد حداداً وطنياً، لنتحد جميعاً مع حزن الأهالي ودعاء لسلام الجرحى".

وتابع: "نسبة كبيرة ممن لقوا حتفهم لم يتم التعرف عليهم بعد"، داعياً إلى "تجنب نشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن هذا يمزق قلوب العائلات، دع السلطات تعمل".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بجهود الشرطة وفرق الإنقاذ في الحادث، معتبراً أنهم "منعوا كارثة أكبر بكثير"، بحسب تعبيره.

ووصل نتنياهو، الجمعة، إلى موقع حادث التدافع الضخم في "جبل ميرون" شمال إسرائيل بالقرب من صفد، في طائرة مروحية، فيما زار وزير الصحة يولي أدلشتاين، مستشفى "زيف" في مدينة صفد، حيث تم نقل نقل جثامين الضحايا وعدد من المصابين. 

وقال المدير العام لجمعية نجمة داود الحمراء، إيلي بن، في بيان: "هذه واحدة من أصعب الكوارث المدنية التي عرفتها دولة إسرائيل، ومن الصعب احتواء حجم الكارثة، نعالج 150 مصاباً 6 منهم في حالة خطرة".

وقع الحادث فجر الجمعة، جراء تدافع ضخم خلال احتفال "عيد الشعلة" اليهودي، والذي شارك فيه عشرات الآلاف من اليهود المتشددين في أكبر تجمع منذ تفشي جائحة كورونا، غربي الجليل أثناء زيارة الحج السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على "جبل ميرون" (الجرمق).

100 ألف شخص

ويؤم اليهود المتشددون قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون (الجرمق)، بالقرب من مدينة صفد، في عيد "لاغ بعومر" الذي يحتفلون فيه بذكرى انتهاء وباء فتّاك تفشّى بين طلاب مدرسة تلمودية في زمن الحاخام الذي عاش في القرن الثاني الميلادي والذي يُنسب إليه كتاب "الزوهار"، أهم كتب التصوّف اليهودي. 

 وسمحت السلطات الإسرائيلية بتجمّع 10 آلاف شخص على الأكثر في محيط القبر، لكنّ منظمي الحفل أفادوا بأن أكثر من 650 حافلة استؤجرت من جميع أنحاء الدولة العبرية لنقل ما لا يقلّ عن 30 ألف شخص، في حين أكدت صحف محلية أن عدد الذين توافدوا على المقام بلغ 100 ألف شخص.

وكانت فرق الإسعاف ذكرت في بادئ الأمر أن الكارثة نجمت عن انهيار مدرجات في المكان، لكنها عادت وأوضحت أن الضحايا سقطوا جرّاء "تدافع ضخم".

وبثّت قناة "كان" الإسرائيلية صوراً لحاجز معدني تحطم نتيجة تدافع الحشود، وروى أحد مراسلي القناة أن "الناس كانوا مكدسين فوق بعضهم البعض".

اتهامات للشرطة

وقال شاهد في الثامنة عشرة من عمره كان موجوداً في المكان: "هناك ممر حديدي ينزل من موقع إشعال النار كان مزدحماً للغاية وكان على الناس السير فيه من أجل الخروج". 

وأضاف: "قامت الشرطة بإغلاق الممر، ثم وصل المزيد والمزيد من الناس ولم تسمح لهم الشرطة بالخروج، لذلك بدأ الناس في السقوط فوق بعضهم البعض، ولم يفتحوا الممر إلا عندما أزهقت أرواح وسُحق عشرات الأشخاص".

وتم تحويل التحقيق إلى قسم دائرة التحقيقات الشرطية التابعة لمكتب المدعي العام في إسرائيل، والتي تحقق في قضايا جرائم جنائية قد يكون ضباط الشرطة متورطين فيها.