تقرير: رغبة ترمب الملحة في الانتقام تحبط حلفاءه المقربين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء صعوده طائرة الرئاسة في ماونتن فيو بكاليفورنيا -17 سبتمبر 2019 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء صعوده طائرة الرئاسة في ماونتن فيو بكاليفورنيا -17 سبتمبر 2019 - REUTERS
دبي -الشرق

أفاد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، بأن الحلفاء السابقين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يشعرون "بإحباط متزايد إزاء هوسه بالانتقام ممن يعتقد أنهم أخطأوا في حقه". 

وقالت قيادات جمهورية وحلفاء مقربون من الرئيس السابق للصحيفة، إنهم يرغبون في أن يعمل ترمب على "حماية سياسات إدارته ومساعدة حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقبلة في عام 2022، بدلاً من إهدار الوقت في خصومات ومظالم لا طائل من ورائها".

واستشهد التقرير بـ13 مقابلة مع مسؤولين ومستشارين سابقين بالبيت البيض وحلفاء مقربين، طلب معظمهم عدم الكشف عن هويته.

وذكر مسؤول سابق رفيع المستوى بالبيت الأبيض للصحيفة، ملخصاً ذهنية ترمب الحالية قائلاً إن "جميع الجمهوريين المعنيين بانتخابات 2022 يتساءلون: حسناً، ماذا يعني هذا بالنسبة لي؟".

وأشار مسؤولون سابقون رفيعو المستوى بالبيت الأبيض خلال حديثهم لـ"واشنطن بوست" إلى أن "ترمب يسعى بشكل حثيث للبقاء في بؤرة الاهتمام الوطني".

وبحسب صحيفة "ذا هيل"، فقد "تراجع تناول وسائل التواصل الاجتماعي للرئيس السابق بنحو 91% منذ حظره من فيسبوك وتويتر.

ووفقاً لموقع "إنسايدر"، "يحاول ترمب الحفاظ على سيطرته كاملة على القواعد الشعبية للحزب الجمهوري"، في الوقت الذي يخطط للانتقام من خلال "إسقاط أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين صوتوا لعزله"، على خلفية التحريض على أعمال الشغب بالكابيتول في الـ6 من يناير الماضي.

وأضاف الموقع أن ترمب "يواصل إثارة المزاعم الكاذبة بشأن سرقة الانتخابات"، وفي غضون الأسابيع القليلة الماضية، أصبح "أكثر تركيزاً على أريزونا وجورجيا"، بعد أن انقلبت الولايتان عليه لمصلحة الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر الماضي.

وتزعم المصادر أيضاً أن ترمب "لا يزال مهووساً بخسارته الانتخابية" إلى درجة أنه يرفض المضي قدماً في خططه المتعلقة بإنشاء مكتبته الرئاسية، فيما زعم تقرير آخر صدر في وقت سابق من هذا العام، أن الرئيس السابق أخبر مانحي الحزب الجمهوري بأنه يريد جمع "ملياري دولار" لمصلحة مكتبته التي يخطط لإنشائها في فلوريدا.

وبينما ألمح ترمب في السابق إلى أنه يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية 2024، إلا أنه لم يُعلن رسمياً عن ذلك حتى الآن.

وأبلغ مستشاران صحيفة "واشنطن بوست"، أنه في حال ترشح ترمب، فإن الإعلان عن ذلك لن يصدر إلا بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي.

ويمثل تردد ترمب بشأن ترشحه للرئاسة في الانتخابات القادمة سبباً آخر لشعور حلفائه "بالإحباط" في الأسابيع القليلة الماضية، وفقاً لتقرير أعدته شبكة "سي إن إن" الشهر الماضي.

وبحسب التقرير، فإن مصدر التخوف هو أن يهدر الرئيس السابق فرصته في "السيطرة على الحزب الجمهوري في وقت مبكر".

اقرأ أيضاً: