
لقي عضوان في وحدة "الجوفضائيّة" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني حتفهما، الأحد، في حادثين منفصلين، في استمرار لسلسة حوادث غامضة تستهدف عناصر أمنية في إيران خلال الفترة الأخيرة.
وأعلن "الحرس الثوري"، الأحد، وفاة علي كماني "في حادث سيارة أثناء مهمة" في مقاطعة خمين الواقعة في محافظة مركزي. وبيّنت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المقاطعة يتواجد بها مفاعل "آراك" الإيراني للماء الثقيل، وهو موقع رئيسي للبرنامج النووي، يحتوي على دفاعات جوية حوله.
ولم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية رتبة كماني، لكن صورة نشرتها وكالة "تسنيم" للأنباء أظهرته يرتدي رتبة ملازم ثان في برنامج الفضاء الذي يدير برنامج الصواريخ الباليستية، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وبعد ساعات قليلة، أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية بوفاة محمد عبدوس، عضو هيئة الأركان الجوية والفضاء في سمنان، "خلال مهمة" في المحافظة.
حوادث متتالية
وفي الأشهر الأخيرة، ظهرت عدة تقارير عن وفيات غامضة واغتيالات بالرصاص، وتصفية أعضاء من "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري"، وكذلك شخصيات ناشطة في الصناعات الصاروخية والنووية في إيران.
وقبل أسبوعين، أعلنت وكالة "تسنيم" أن ضابطاً في "فيلق القدس" الموكل إليه العمليات الخارجية في الحرس، العقيد علي إسماعيل زاده قضى بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية.
وتوفى المتخصص بمجال الطيران أيوب انتظاري، بشكل مريب، الأسبوع الماضي، وأدلى المسؤولون المحليون بتصريحات متناقضة عنه، ولكن تقارير إعلامية أفادت باغتياله من خلال دعوته إلى عشاء مسموم من جانب "أحد زملائه".
وفي نهاية مايو الماضي، سقط حسن صياد خدائي برصاص مسلحين في شارع قريب من منزله في طهران، وقدّمه الإعلام الإسرائيلي كواحد من قادة "وحدة 840" في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري".
كما تم الإبلاغ في الأيام الأخيرة عن الوفاة الغامضة للدكتور قمران مالابور، الخبير النووي الذي كان يعمل في منشأة "نطنز" في مقاطعة أصفهان، في الأيام الأخيرة.
وفي 28 مايو الماضي، لقي الضابط بالشرطة الإيرانية عباس راه انجام حتفه، وأصيبت زوجته بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته.
وفي 5 يونيو الجاري، أُعلن مصرع إحسان قدبيج الخبير بمركز الأبحاث التابع لوزارة الدفاع في انفجار بموقع بارتشين.