واشنطن وسيول تقلّصان تدريباتهما دعماً لـ"الدبلوماسية" مع كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات كورية جنوبية خلال تدريبات سنوية في باجو، قرب الحدود مع كوريا الشمالية - 23 يونيو 2020 - AP
قوات كورية جنوبية خلال تدريبات سنوية في باجو، قرب الحدود مع كوريا الشمالية - 23 يونيو 2020 - AP
سيول- أ ب

قلّص الجيشان، الكوري الجنوبي والأميركي، تدريباتهما السنوية هذا الشهر بسبب فيروس كورونا ودعماً للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في سيول أن الدولتين الحليفتين قررتا أن تبدآ، الاثنين، التدريبات التي تستغرق 9 أيام، بعد مراجعة عدة عوامل مثل وضع كورونا والجهود الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأضافت أن التدريبات دفاعية، وهي غالباً تمارين ومحاكاة افتراضية، لا تتضمن تدريباً ميدانياً.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ضابط في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قوله إن سيول وواشنطن قررتا "تقليص" عدد القوات المشاركة في التدريبات، بسبب الفيروس. وأضاف أن الجانبين نفّذا تدريبات ميدانية على مدار العام للحفاظ على جاهزيتهما، بدل إجراء تدريبات مكثفة في فترات معينة، في إشارة إلى تدريبات الربيع والصيف.

وفي العام الماضي، ألغت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات الربيع بعد إصابة جنود بكورونا. وفي السنوات الأخيرة، جمّدت الدولتان أو قلصتا عدداً كبيراً من تدريباتهما المنتظمة، لإتاحة فرصة أكبر للدبلوماسية التي قادتها واشنطن، وهي مجمّدة الآن، لإقناع بيونغ يانغ بنزع سلاحها النووي مقابل حوافز اقتصادية وسياسية.

"غزو" كوريا الشمالية

وأفادت أسوشيتد برس بأن المناورات التي تنفذها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبيةكانت مصدراً أساسياً للعداء في شبه الجزيرة، إذ اعتبرتها كوريا الشمالية بمثابة تدريبات على غزو أراضيها، وردّت عبر تنفيذ اختبارات تسلّح.

وفي يناير الماضي، حض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون واشنطن على التخلّي عن سياستها العدائية، وسيول على إنهاء تدريباتها مع الولايات المتحدة، محذراً من أن مصير علاقاتهما مع بيونغ يانغ يعتمد على كيفية تصرفهما.

وذكر خبراء أن كيم قد يستأنف تجارب صاروخية، مفاقماً التوتر، إذا شعر باستفزاز من التدريبات، وهي واحدة من مناورتين عسكريتين أساسيتين بين سيول وواشنطن، إلى جانب تدريباتهما الصيفية.

وتعثرت المفاوضات النووية قبل نحو سنتين، منذ انهيار قمة جمعت كيم بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فبراير 2019، نتيجة خلاف بشأن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية. ودعت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إلى استئناف الدبلوماسية وتعزيز العلاقات بين الكوريتين، علماً أنها سهّلت الجزء الأول من المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ.