وكالة الأدوية الأوروبية تجيز لقاح "نوفافاكس".. والتحذيرات من "أوميكرون" تتضاعف

time reading iconدقائق القراءة - 5
حقنة طبية للقاح كورونا أمام شعار شركة "نوفافاكس" - REUTERS
حقنة طبية للقاح كورونا أمام شعار شركة "نوفافاكس" - REUTERS
لاهاي -أ ف ب

منحت الوكالة الأوروبية للأدوية، الاثنين، الضوء الأخضر للقاح "كوفافاكس" المضاد لفيروس كورونا، فيما تتضاعف التحذيرات في الولايات المتحدة كما في أوروبا، في مواجهة الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون" شديد العدوى.

وذكرت الوكالة الأوروبية في بيان، أن لقاح الشركة الأميركية، أصبح "الخامس الموصى به في الاتحاد الأوروبي للوقاية من كوفيد-19 للبالغين 18 عاماً وما فوق"، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ويرتكز لقاح "نوفافاكس" على تقنية تقليدية أكثر من تلك التي تستخدمها اللقاحات المصرح بها حالياً، وهو ما يسمح، وفقاً للشركة الأميركية المُصنعة، بأن تقلل الشكوك لدى الأشخاص غير الملقحين.

و"نوفافاكس" يعتمد، على غرار لقاحات الأطفال المستخدمة على نطاق واسع، على بروتينات تثير استجابة مناعية وخالية من الفيروس، ويُطلق عليه اسم لقاح الوحدات الفرعية.

وقالت الشركة، إنها "تُقيّم فعالية لقاحها ضد متحور أوميكرون"، وإنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذا المتحور المعدي جداً.

وكانت المفوضية الأوروبية وقعت عقداً مع شركة نوفافاكس، للشراء المسبق لـ200 مليون جرعة من لقاحها.

أوميكرون "الأكثر انتشاراً"

بموازاة ذلك، تتضاعف التحذيرات في الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة موجة الإصابات التي يسببها "أوميكرون" الذي رصد لأول مرة في نوفمبر الماضي، بجنوب إفريقيا وبوتسوانا.

وبحسب المفوضية الأوروبية، قد يصبح "أوميكرون" المتحور المهيمن بحلول منتصف يناير في الاتحاد الأوروبي، فيما لقّح 67% فقط من السكان بشكل كامل.

وفي بريطانيا، توفي 12 شخصاً جراء إصابتهم بـ"أوميكرون"، وأدخل 104 مصابين آخرين بالمتحور إلى المستشفى، كما أعلن نائب رئيس الوزراء دومينيك راب الاثنين.

وقال راب: "إذا راقبنا أوميكرون، ندرك أنه ينتشر بسرعة كبيرة"، مضيفاً "لا نعرف حقاً إلى أي مدى سيسوء الأمر".

في سياق متصل، أُرجئ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، الذي كان مقرراً في الفترة من 17 إلى 21 يناير في مدينة دافوس السويسرية، بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار المتحوّر أوميكرون، كما أعلن المنظمون في بيان.

وفي فرنسا، ثبتت إصابة وزيرة الصناعة أنييس بانييه-روناشير بكوفيد-19، فيما تواجه البلاد معدلاً مرتفعاً من الإصابات مع نحو 50 ألف إصابة جديدة يومياً.

وحذّر مستشار البيت الأبيض المكلف للأزمة الصحية، أنتوني فاوتشي، الأحد، من أن المتحوّر أوميكرون "منتشر" في كل أنحاء العالم، معرباً عن قلقه إزاء عدد الأميركيين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد.

تدابير لمكافحة الوباء

في ألمانيا، دقت مجموعة الخبراء الاستشارية للحكومة ناقوس الخطر، الأحد، بشأن انتشار متحور "أوميكرون"، ودعت إلى فرض قيود إضافية على التجمعات "في أقرب وقت ممكن".

وعلى نحو مماثل في هولندا، أغلقت كل المتاجر والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتباراً من الأحد حتى 14 يناير، فيما ستغلق المدارس أبوابها على الأقل حتى 9 يناير.

وفي بلجيكا، أعطت الحكومة، الاثنين، الضوء الأخضر لتحصين الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاماً ضد كوفيد، بشكل مجاني وطوعي بموافقة الوالدين.

وجاء في بيان صادر عن مؤتمر للصحة العامة "ستنفذ عملية التلقيح بإصدار خاص بالأطفال من لقاح (فايزر/ بيونتك) الذي يعطى على جرعتين بفاصل 21 يوماً"، وستبدأ الدعوات إلى التلقيح "اعتباراً من نهاية ديسمبر".

وقامت العديد من الدول الأوروبية بينها الدنمارك والنمسا واليونان وإسبانيا والبرتغال بتوسيع نطاق التلقيح ليشمل الأطفال. وفي فرنسا، أعطت السلطات الصحية الضوء الأخضر، الاثنين، لذلك، وتأمل الحكومة في بدء الحملة الأربعاء.

من جانبها، منعت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، مواطنيها من السفر إلى العديد من الدول الأوروبية المدرجة على القائمة الحمراء، التي تشمل فرنسا والولايات المتحدة.

وتتواصل التعبئة ضد التدابير لمكافحة الوباء كما هو الحال في بلجيكا، حيث جمعت تظاهرة مناهضة للقاحات والشهادة الصحية آلافاً من الأشخاص الأحد في بروكسل.

أودى الوباء بما لا يقل عن 5.35 مليون شخص في كل أنحاء العالم، منذ أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، وفق تقرير أعدته وكالة "فرانس برس"، الاثنين، استناداً إلى مصادر رسمية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات