"أزمة بوراوي" تتفاعل.. الجزائر تستدعي سفيرها في فرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 2
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - "الرئاسة الجزائرية"
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - "الرئاسة الجزائرية"
الجزائر/دبي-الشرقأ ف ب

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، استدعاء سفير بلاده لدى فرنسا "للتشاور"، عقب ما وصفه بـ"عملية الإجلاء السرية" للناشطة الجزائرية أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا مساء الاثنين.

وأورد بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيس "أمر باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، السيد سعيد موسى، فوراً للتشاور"، مشيراً إلى أن الجزائر أعربت في "مذكرة رسمية" وجهتها إلى فرنسا عن "احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية" لبوراوي المطلوبة للقضاء الجزائري.

وأعربت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"انتهاك السيادة الوطنية" من قبل "موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية، شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية، يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضرورياً بقرار من القضاء الجزائري"، وفقاً لما تضمنه بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

انتهاك السيادة

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن البيان، أن الجزائر "ترفض هذا التطور غير المقبول"، معتبرة أنه "لا يوصف" ويلحق "ضرراً كبيراً" بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية.

وسبق أن صدر حكم بسجن بوراوي في عام 2021، بتهم "الإساءة إلى الدين وإلى رئيس الجمهورية الجزائرية"، بسبب منشوراتها على "فيسبوك"، ومنعت من السفر.

لكن أميرة بوراوي اجتازت حدود بلدها، ووصلت إلى تونس، حيث تم اعتقالها عندما كانت تحاول السفر إلى فرنسا بجواز سفرها الفرنسي، لتقوم السلطات التونسية بإطلاق سراحها في وقت لاحق.

وتعرضت الناشطة السابقة في حركة "بركات" المعارضة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، للسجن بتهم مختلفة في عام 2020، وتم الإفراج عنها في يوليو من العام ذاته.

ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن مصدر دبلوماسي فرنسي على صلة بمفاوضات الإفراج عن بوراوي قوله إن السفارة الفرنسية في تونس "استضافت" الناشطة حتى الحصول على إذن من الرئيس التونسي قيس سعيد بالرحيل إلى فرنسا، بدلاً من ترحيلها إلى الجزائر، حيث تواجه خطر الاعتقال هناك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات