العراق.. مهرجان موسيقى يحيي تراث مدينة الموصل

time reading iconدقائق القراءة - 4
مهرجان الموصل للموسيقى التراثية في مدينة الموصل القديمة، العراق. - REUTERS
مهرجان الموصل للموسيقى التراثية في مدينة الموصل القديمة، العراق. - REUTERS
الموصل-رويترز

ترددت أصداء الألحان التقليدية من العراق والأندلس وغير ذلك من الأماكن في مهرجان الموصل الدولي للموسيقى، الذي أقيم في مدينة الموصل القديمة.

ونظم المهرجان مؤسسة "العمل للأمل" بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" والاتحاد الأوروبي، بهدف تدريب الموسيقيين الشبان وتشجيعهم، وإقامة جسور وروابط بين المجموعات الموسيقية من الخارج، حسبما قالت مديرة المؤسسة بسمة الحسيني لـ"رويترز".

وعلى مدى عدة أشهر، تلقى أكثر من 20 عازفاً موسيقياً عراقياً تدريبات في الموصل، وأسسوا 4 مجموعات موسيقية مختلفة، وقدموا عروضهم في المهرجان إلى جانب مجموعات من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وقالت بسمة الحسيني إن القاسم المشترك بين هذه الفرق هو أنها تعزف أنواعاً من الموسيقى تُعتبر تقليدية في بلادها.

وعزفت الفرق الموسيقية من العراق الألحان السريانية والتركمانية وغيرها من الألحان التقليدية، التي تُعزف في حفلات الزفاف والاحتفالات الشعبية الأخرى.

وأضافت بسمة أن الهدف يتمثل في إعادة هذه التقاليد للحياة مرة أخرى في الموصل، التي يتطلع الشباب فيها إلى عزف الموسيقى، لكن فرص التدريب المناسب محدودة أماهم.

وقدم ليث صديق، وهو عازف كمان ومؤلف موسيقي عراقي مغترب، فر من العراق بسبب الحرب وعمل بالموسيقى، عرضاً في المهرجان مع فرقة تسمى "جذور الأندلس"، كما قدم مع الفرقة مجموعة مختارة من الأغاني العراقية التقليدية بنكهة الفلامنجو.

وقال: "الفرقة التي معي هي فرقة إسبانية اسمها جذور الأندلس، وستقدم منوعات من مقطوعات عراقية ولكن بطريقة قريبة إلى موسيقى الأندلس".

وأضاف: "من أهم الموسيقيين زرياب وهو من أهل الموصل ثم  انتقل إلى إسبانيا، إلى الأندلس، وكان جزءا مهماً في تكوين موسيقى الفلامنجو الى نعرفها اليوم".

مناسبة سنوية 

وأعرب سكان الموصل الذين حضروا المهرجان عن أملهم في أن يصبح المهرجان مناسبة سنوية وأن يحيي الأنشطة الموسيقية في مدينتهم التي ظلت مسرحاً للعنف والصراع المسلح لسنوات.

وقالت مواطنة عراقية تدعى أنفال: "يحدث المهرجان لأول مرة بعد 2003 وبعد أحداث 2014، شيء جميل أن الموصل تقوم بهذه المهرجانات الثقافية والموسيقية ونحن سعداء ونتمنى أن تبقى وتستمر وتكون سنوية".

وقال وليد سعيد وهو مغن ومسؤول فني بفرقة نينوس: "الركيزة الأولى للفن الذي تقدمه هذه الفرق هو في الحقيقة اللون التقليدي التراثي الأصيل الجميل، هي في الحقيقة خطوة لإعادة وصياغة هذا اللون التراثي الجميل الذي يكاد أن يندثر وجاء هذا المشروع، مشروع سماع العراقي، لإحياء هذا اللون وهذا التراث العريق".

وقال عراقي يدعى شعلان مروان: "سعداء جداً بهكذا مهرجانات عالمية تجمع الموسيقى العراقية والمصلاوية مع الموسيقات العالمية،  نتمنى أن يتكرر سنوياً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات