بعد بيع حقوق "جولدن جلوب".. رابطة الصحافة الأجنبية نحو الزوال

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الاستعدادات لإعلان ترشيحات جوائز جولدن جلوب الـ 79، بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، 13 ديسمبر 2021 - AFP
جانب من الاستعدادات لإعلان ترشيحات جوائز جولدن جلوب الـ 79، بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، 13 ديسمبر 2021 - AFP
لوس أنجلوس-أ ف ب

أعلنت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA)، الجهة المنظمة لجوائز "جولدن جلوب" التي طالتها فضائح في السنوات الأخيرة، الاثنين، أنها في طريقها إلى الزوال بعد شراء مستثمرين من القطاع الخاص حقوق هذه المكافآت.

وقدمت الرابطة التي تضم حوالى 100 صحافي متخصص في شؤون الترفيه، جوائز "جولدن جلوب" البارزة لنجوم السينما والتلفزيون لما يقرب من 80 عاماً.

وكانت حفلة توزيع هذه المكافآت تستقطب العدد الأكبر من المتابعين بعد حفلة الأوسكار، كما كانت تجذب في العادة كبار الأسماء في قطاع الترفيه، لكن الاهتمام بها تراجع بقوة في أوائل عام 2022 بعد اتهامات بالفساد والعنصرية داخل الرابطة.

وجرى الإعلان عن بيع جوائز "جولدن جلوب" لمجموعة من المستثمرين من القطاع الخاص، بينهم الملياردير الأميركي تود بوهلي، في يوليو 2022.

وقال رجل الأعمال الذي دخلت شركته "إلدريدج" في شراكة مع "بنسكه ميديا كوربوريشن" للاستحواذ على هذه الجوائز، في البيان إنّ "اليوم يشكّل مفصلاً رئيسياً في تطور جولدن جلوب".

ولفت البيان المشترك إلى أن عملية البيع "ستؤدي في نهاية المطاف إلى زوال رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود"، ولم يُحدَّد أي جدول زمني لهذا المسار.

وبمجرد العمل بهذه الصفقة، ستُوجَّه موارد الرابطة نحو إنشاء جمعية غير ربحية، تركز على أعمال خيرية مرتبطة بالترفيه.

سيشمل ذلك مبلغ 44 مليون دولار من أصل 48 مليوناً ستحصل عليها الرابطة من بيع "جولدن جلوب"، وفق ما ورد في رسالة من المدعي العام في كاليفورنيا اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وبفضل عقود البث المربحة، امتلكت الرابطة قوة هائلة في هوليوود منذ التسعينيات.

في عام 2021، أجرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تحقيقاً في عمل الرابطة، كشف خصوصاً أنه لا يوجد أشخاص من ذوي الأصول الإفريقية بين أعضائها، ما مهّد الطريق لسيل من الانتقادات والتسريبات.

ودفعت هذه التسريبات بالرابطة إلى إجراء سلسلة إصلاحات.

وخلال الحفلة التي شهدت عودة بث "جولدن جلوب" على التلفزيون في يناير الفائت، سجلت "جولدن جلوب" أدنى نسبة مشاهدة في تاريخها، إذ استقطبت 6,3 ملايين مشاهد مقارنة بـ18 مليوناً في عام 2020.

يشار إلى أن رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي هو رئيس نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم. 
وتمتلك شركته "إلدريج إنداستريز" القابضة خصوصاً شركة "ديك كلارك بروداكشنز" التي كانت تتولى إنتاج بث حفلات "جولدن جلوب".

كما تملك الشركة أقلية من الأسهم في منشورات عدة متخصصة في شؤون هوليوود، بينها "ذي هوليوود ريبورتر"، واستوديو الأفلام المستقلة "إيه 24" الذي أنتج أخيراً الفيلمين الناجحين "Everything Everywhere All At Once" و"The Whale".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات