خاص
فن

ياسر جلال لـ"الشرق": "جودر" تجربة بالغة الصعوبة.. وعودتي للسينما بشروط

time reading iconدقائق القراءة - 5
ياسر جلال على الملصق الدعائي لمسلسل "جودر" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
ياسر جلال على الملصق الدعائي لمسلسل "جودر" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
القاهرة -خيري الكمار

 قال الفنان ياسر جلال، إنّ تجربة تقديم مسلسل "جودر" في موسم دراما رمضان 2024، بالغة الصعوبة، بشكل يختلف عن صعوبات أي عمل فني آخر، وذلك لما تتطلبه الشخصية من تحضيرات خاصة من ملابس وإكسسوارات، فضلاً عن طبيعة وأماكن التصوير، إذ أن الأمر يتضمن تفاصيل دقيقة جداً.

وأضاف ياسر جلال، خلال حواره مع "الشرق"، أنّ: "عوامل الطقس المتقلبة أثناء التصوير الخارجي كانت صعبة للغاية"، متابعاً "تجربتي في هذا المسلسل مختلفة ومهمة بالنسبة لي، لأنها لا تتكرر كثيراً، لذلك بذلت فيها مجهوداً كبيراً جداً".

"جودر" مستوحاة أحداثه من حكايات "ألف ليلة وليلة"، ويشارك في بطولته كلّ من نور، وياسمين رئيس، وعبد العزيز مخيون، وأحمد بدير، وأحمد فتحي، والعمل تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري.

"حدوتة مثيرة"

وكشف ياسر جلال، تفاصيل تجربته في مسلسل، موضحاً أنه يُقدم شخصيتين، الأولى "شهريار الملك" والثانية "جودر ابن عمر المصري"، الذي يُعد جزءاً من حكايات "ألف ليلة وليلة".

وأوضح أن المسلسل تدور أحداثه حول حكيم يدعى "الشمردل"، فنى عمره في دراسة العلوم وتوصل إلى 4 كنوز، وخشى أن تقع في أيدي القوى الشريرة، بعدما شعر بأنه عمره يوشك على الانتهاء، لتتولى الأحداث في إطار تشويقي مثير.

وحول التحديات التي واجهته في تغيير شكله، قال إنّ: ذلك لا يمثل عائقاً بالنسبة له، خاصة وأنها ليست المرة الأولى، فقد سبق وشارك في تقديم تجارب فنية تطلبت تغيير ملامحه، كان آخرها الجزء الثالث من مسلسل "الاختيار"، متابعاً "أنا ممثل وتغيير شكلي من أجل الدور الذي أقدمه شيء طبيعي، وأي صعوبة أجدها في ذلك هي جزء من الصعوبات التي تتعلق بظروف عملي الفني".

عوامل جذب

وأكد ياسر جلال، أنه تحمس للمشاركة في هذا المسلسل، كون هذه النوعية من الدراما لا تُقدم كثيراً على الشاشة، لأنها تتطلب ميزانيات ضخمة، وتحضيرات طويلة، فضلاً عن المجهود الذي يُبذل فيها، متابعاً "أشعر أنه عمل مختلف، وأقدم من خلاله شيئ جديد علي، بعيد تماماً عن الأعمال التي قدمتها من قبل".

وكشف كواليس التحضير لتجربته في "جودر"، قائلاً: "التحضير بالنسبة لي لا يختلف من عمل لآخر، فأحرص أولاً على قراءة النص جيداً، وأحدد الأبعاد المختلفة للشخصية، سواء البعد المادي الخاص بملامح الشخصية والشكل الخارجي لها، والبعد الاجتماعي، وكذلك النفسي، ما يُسهم في تقديمه الشخصية بشكلٍ مميز".

وأشار إلى أن الكاتب أنور عبد المغيث، لا يُقدم "جودر" كما وردت في النسخة الأصلية لحكايات "ألف ليلة وليلة"، "جرى تطويرها من خلال رؤيته الفنية، إذ أضاف أحداث جديدة، وغيّر في أسماء الشخصيات، لعرضها على الشاشة بشكلٍ مختلف". 

وأوضح أن "المسلسل يحمل فكرة ورسالة مهمة، من خلال فكرة تتضمن صراعات عديدة، بداية من داخل بيت جودر مع أسرته، وأيضاً صراعه مع قوى شريرة تسعي للسيطرة عليه من أجل أغراض ما، بينما يقاوم ذلك بمساعدة قوى الخير".

المنافسة

وقال ياسر جلال، إن التيمة الفنية لـ"جودر" تختلف تماماً عن مسلسل "الحشاشين" للفنان كريم عبد العزيز، الأول مسلسل تراثي وليس تاريخي، وينتمي لأعمال الفانتازيا التي تتضمن خيالاً في كل تفاصيلها، أما الأعمال التاريخية فهي تعتمد على أحداث واقعية، متابعاً "هناك فرق كبير بين نوعية العملين، وفي القالب الدرامي لكل منهما".

وأكد أنه لا يشغل باله بالمنافسة تماماً، بقدر اهتمامه بتقديم عمل جيد ينال إعجاب الجمهور، قائلاً: "لا أحب كلمة منافسة، لأننا جميعاً نعمل ونتشارك من أجل إسعاد المُشاهد والترفيه عنه وتثقيفه، لذلك أتمنى النجاح لكل الأعمال المعروضة في رمضان، وأن تحظى بنجاح كبير، لأن المستفيد الأول من ذلك هو المشاهد العربي".

ورأى أن مسلسل "جودر" مناسب للعرض في أي وقت، سواء ضمن موسم رمضان 2024، أو دون غير ذلك، لكن هناك أجيالاً كثيرة اعتادت على متابعة حكايات "ألف ليلة وليلة" في شهر رمضان، متابعاً "نفتقد تلك الأجواء منذ سنوات طويلة، وآراها فرصة جيدة أن نُعرّف الأجيال الجديدة العوالم الخاصة بهذه الحكايات الأسطورية الشهيرة".

العودة للسينما

وحول موقفه من السينما، في ظل غيابه عنها منذ 9 أعوام تقريباً، أكد أنه يطمح للعودة مُجدداً، خاصة وأنه تلقى أكثر من مشروع في الفترة الأخيرة، لكنه لم يستقر على فيلم بعينه حتى الآن، بسبب انشغاله في تصوير المسلسلات أغلب الوقت، موضحاً أن كل مسلسل يقدمه يستغرق منه شهوراً طويلة في التحضير والتصوير، لذلك تركيزه كله يتجه نحو الدراما.

وأشار إلى عودته إلى السينما، مرهونة بوجود جهة إنتاج قوية، تدعمه بإتاحة الفرصة والحرية له في اختيار المشروع الذي يسعى لتقديمه، بما يتناسب مع أهدافه وطموحاته، ويظهر بالشكل الذي يرضيه.

تصنيفات

قصص قد تهمك