رغم العقوبات.. صادرات إيران النفطية في أعلى مستوى منذ عامين

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة نفط إيرانية بيعت لفنزويلا متواجدة في ساحل بوشهر الإيراني، 15 يونيو 2022. - via REUTERS
ناقلة نفط إيرانية بيعت لفنزويلا متواجدة في ساحل بوشهر الإيراني، 15 يونيو 2022. - via REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الاقتصاد والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، الخميس، إن روسيا كانت المستثمر الأجنبي الأكبر في إيران خلال العام الماضي، إذ كثفت الدولتان الخاضعتان لعقوبات غربية شديدة، التعاون منذ غزو أوكرانيا، فيما ارتفعت صادرات طهران النفطية إلى أعلى مستوى في عامين.

وأضاف خاندوزي في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن روسيا استثمرت 2.76 مليار دولار في إيران خلال السنة المالية الحالية التي انتهت هذا الأسبوع، مشيراً إلى مشاريع في قطاعات الصناعة والتعدين والنقل. 

وتابع: "نرى أن علاقاتنا مع روسيا استراتيجية، ونعمل معاً في العديد من الجوانب، لا سيما الاقتصادي، إذ أن الصين وروسيا هما الشريكان الاقتصاديان الرئيسيان لنا، وستعمل إيران على توسيع علاقاتها معهما من خلال تنفيذ الاتفاقيات الاستراتيجية". 

ووفقاً لبيانات وزارة المالية الإيرانية، فإن روسيا استحوذت على ثلثي إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر البالغ حوالي 4.2 مليار دولار في طهران خلال هذا العام المالي. 

ارتفاع الصادرات

وأشار خاندوزي إلى أن إيران حققت الشهر الماضي أعلى مستوى لها من صادرات النفط منذ عامين على الأقل، متجاوزة بذلك أعلى مستوى سابق لها عند 1.3 مليون برميل يومياً، رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها. 

وأردف: "الصادرات غير النفطية، التي بلغت 53 مليار دولار، كانت أيضاً أعلى بنسبة 12% في الأشهر الـ11 الأولى من هذا العام المالي مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، كما بلغت الواردات 60 مليار دولار خلال الفترة ذاتها"، مشدداً على أن "الاقتصاد الإيراني لا يمكن عزله". 

ووصف خاندوزي الصراع في أوكرانيا بأنه "مؤسف"، لكنه لم يرد عندما سُئل عما إذا كانت طهران قد حصلت على عائدات من مبيعات الأسلحة إلى روسيا. 

وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إيران ببيع مسيرات إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران، ولكنها أقرت بأنها أرسلت مسيرات إلى روسيا ولكن ذلك كان قبل الغزو.

وتابع: "كانت روسيا وبعض الدول الأخرى حريصة على استخدام بعض الآليات مثل اتفاقات التبادلات النقدية أو التبادلات التجارية، حيث لم نتفاوض مع موسكو فحسب، ولكن أيضاً مع الصين وشركاء آخرين، بما في ذلك تركيا، ومن الناحية الفنية، فإن الشبكة المالية بين إيران وروسيا تبدو في وضع أفضل من غيرها". 

تحدّي لإيران

الصحيفة رأت أن تصريحات خاندوزي تسلط الضوء على تعزيز إيران وروسيا علاقاتهما منذ أن فرض الغرب سلسلة من العقوبات على موسكو بعد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا في 24 فبراير العام الماضي.

وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى زيارة وفود الأعمال الروسية إلى طهران سعياً وراء عقد صفقات جديدة، وللحصول على إرشادات حول كيفية تجنب العقوبات، قائلة إن إيران حريصة على تطوير علاقات تجارية جديدة لتعزيز اقتصادها الخاضع للعقوبات.

ويشكك المحللون في المدى الذي يمكن أن يطور إليه الطرفان التجارة، وذلك لأن كليهما لديه اقتصادات قائمة على السلع الأساسية التي تنتج منتجات مماثلة، ولكن الصحيفة نقلت عن دبلوماسي غربي، لم تكشف هويته، قوله إن "الخوف هو أن تصبح هذه الديناميكية وسيلة للاكتفاء الذاتي". 

وقالت الصحيفة إنه رغم تصريحات خاندوزي، فإن التحدي الأكبر للحكومة في طهران هو تخفيف الضغط الاقتصادي على المواطنين الإيرانيين العاديين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات