قال محافظ بعلبك الهرمل في لبنان، بشير خضر على منصة "إكس"، فجر الأحد، إن هناك معلومات أولية عن سقوط ضحايا ومصابين في غارة إسرائيلية استهدفت المدينة التي تقع في شرق البلاد.
وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف موقعاً لجماعة "حزب الله" اللبنانية تستخدمه في تصنيع الأسلحة ببعلبك، مشيراً إلى أنه رصد إطلاق نحو 50 صاروخاً من لبنان، وتم اعتراض عدد منها فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على صفحته بمنصة "إكس": "أغارت طائرات حربية في وقت سابق الليلة على ورشة تواجدت داخلها وسائل قتالية تابعة لحزب الله في منطقة بعلبك".
وذكر "حزب الله" في بيان أنه رد على قصف بعلبك، باستهداف قاعدة صاروخية ومدفعية إسرائيلية في يوآف، وثكنة كيلع بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن غارة إسرائيلية بعد منتصف ليل السبت، استهدفت مبنى في مدينة بعلبك. وقالت صحيفة "النهار"، إن معلومات أولية تشير إلى أن الغارة استهدفت مبنى مؤلفاً من 4 طوابق بالقرب من منزل القيادي في جماعة "حزب الله"، حسان اللقيس، بحي العسيرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين، أن إسرائيل نفذت غارة جوية على مدينة بعلبك معقل جماعة حزب الله في شرق لبنان.
كانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد أفادت في وقت سابق السبت، بتحليق طائرة استطلاع إسرائيلية فوق بعلبك على علو منخفض.
وتدور اشتباكات بين "حزب الله" اللبناني، وإسرائيل منذ أشهر بالتوازي مع حرب غزة، إذ تمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، فتح "حزب الله" جبهة من جنوب لبنان مستهدفاً مواقع الجيش الإسرائيلي الذي يرد بقصف الأراضي اللبنانية وتنفيذ ضربات ضد مسؤولين من الحزب وحركة "حماس" في لبنان.
ومنذ بدء التصعيد، لقي ما لا يقل عن 322 شخصاً في جنوب لبنان، مصرعهم، معظمهم من حزب الله، وبينهم 56 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس"، وفي إسرائيل، أحصى الجيش قتل 10 جنود و7 مدنيين، فيما أدى القصف المتبادل إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود.
وكانت "يونيفيل" حذّرت في بيان، من "تحول مقلق" في تبادل إطلاق النار. وقالت: "نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات" داعية "جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد".