هوكستين في لبنان لدفع محادثات وقف التصعيد على الحدود مع إسرائيل

نائب رئيس البرلمان اللبناني: توقيت الزيارة يشير لتقدم في هدنة غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي آموس هوكستين خلال لقاء سابق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي. بيروت، لبنان. 7 نوفمبر 2023 - AFP
المبعوث الأميركي آموس هوكستين خلال لقاء سابق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي. بيروت، لبنان. 7 نوفمبر 2023 - AFP
بيروت-وكالات

قال مسؤول لبناني كبير ومسؤول بالبيت الأبيض إن المبعوث الأميركي آموس هوكستين سيزور بيروت، الاثنين، لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار.

وتدور اشتباكات بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل منذ أشهر بالتوازي مع حرب غزة. وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.

وقال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب، لوكالة "رويترز"، إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكستين يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في غزة "خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة".

وأضاف بو صعب الذي من المقرر أن يلتقي هوكستين: "إذا حصل هذا، أعتقد أنه ستكون لزيارة هوكستين هذه المرة أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على حدودنا الجنوبية، ولبحث ما هو المطلوب من أجل الاستقرار وإنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان".

وذكر بو صعب أن هوكستين: "لديه أفكار جدية قد تحمل بداية لحل مستدام واستقرار وإبعاد شبح الحرب التي لن تكون من مصلحة أحد". 

ولم يخض مسؤول البيت الأبيض في مزيد من التفاصيل عن الزيارة.

وتقول واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، وتهدف إلى دخوله حيز التنفيذ مع بداية شهر رمضان أي بعد أسبوع.

وأشار حزب الله علناً إلى أنه سيوقف الهجمات على إسرائيل من لبنان حينما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وذكر أيضاً أنه مستعد لمواصلة القتال إذا ما واصلت إسرائيل أعمالها القتالية.

ميقاتي يربط بين هدنة غزة والتهدئة في لبنان

وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مقابلة مع رويترز، الخميس، إن وقف القتال في قطاع غزة هذا الأسبوع على أقرب تقدير؛ سيدفع إلى إجراء محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على امتداد حدود جنوب لبنان مع إسرائيل.

وأضاف ميقاتي أنه واثق من أن جماعة حزب الله اللبنانية ستوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه، منهية ما يقرب من 5 أشهر من القصف والغارات الجوية عبر الحدود، واعتبر أن التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية في غزة، والذي "يلوح في الأفق"، من شأنه أن يمهد الطريق لتهدئة مستدامة في لبنان.

وأوضح أنه عرف ذلك من خلال "التقارير الدبلوماسية التي تصلني من الخارج ومن خلال الاتصالات التي تحصل مع الجميع.. وحتماً عندي اتصالات مستمرة سواء كانت اتصالات هاتفية معلنة أو غير معلنة أو اتصالات مباشرة مع كل المعنيين".

وتوسط هوكستين فيما سبق في اتفاق دبلوماسي نادر بين لبنان وإسرائيل في 2022 لترسيم حدودهما البحرية، وزار بيروت في يناير.

وعندما سُئل عما إذا كان حزب الله قد أبدى مرونة للمضي قدماً في المحادثات، أشار ميقاتي إلى أن "التعاون" الذي أبدته "جميع الأطراف" لتسهيل الاتفاق البحري يمكن تكراره في اتفاق الحدود البرية.

ولم يكن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة "جماعة إرهابية" طرفاً مباشراً في جهود هوكستين الدبلوماسية، لكن وسطاء لبنانيين نقلوا مقترحاته وأفكاره للحزب الذي يتمتع بنفوذ قوي في الدولة اللبنانية.

ضربات إسرائيلية لأهداف حزب الله

ودفع التصعيد خلال نحو خمسة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم. وأسفر في لبنان عن سقوط نحو 300 شخص على الأقل، أكثر من 200 بينهم مقاتلون من حزب الله، . وفي إسرائيل، أعلن الجيش سقوط عشرة جنود وستة مدنيين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عدة مرات أنّ طائراته المقاتلة أغارت على مواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة للحزب في مناطق عدة بجنوب لبنان. وطالت إحدى الغارات أطراف بلدة البيسارية، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

وحذّرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في بيان، من "تحول مقلق" في تبادل إطلاق النار. وقالت "نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات" داعية "جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد".

تصنيفات

قصص قد تهمك