معرض فني يحاكي مخيّلة الشتات.."في قلب دولة أخرى"

time reading iconدقائق القراءة - 3
"لطالما كان غيابي اغتراباً من منفى" لوحة إيتيل عدنان (2005) - sharjahart.org
"لطالما كان غيابي اغتراباً من منفى" لوحة إيتيل عدنان (2005) - sharjahart.org
دبي-الشرق

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع متحف "ديشتورهالين" الألماني، السبت، المعرض الأشمل لمقتنياتها الفننية تحت عنوان "في قلب دولة أخرى: تصاعد مخيّلة الشتات"، الذي يقام في المباني الفنية في الشارقة، ويستمر حتى 24 سبتمبر 2023.

يضمّ المعرض النتاج الإبداعي لثلاثة أجيال من الفنانين، وأكثر من 150 عملاً لستين فناناً، جميعها من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون، تُعرض ضمن كوريغرافيا جديدة تمتدّ من عام 1935 إلى الوقت الحاضر، وتمضي بنا من كولومبو إلى لندن، مروراً بالقاهرة وزنجبار، وصولاً إلى تامالبايس في كاليفورنيا.

يستمدّ المعرض إلهامه من مذكّرات الفنانة الراحلة إيتيل عدنان "في قلب دولة أخرى" (2004)، ويرسم مشاعر الانتماء، والذكرى، والعودة للوطن، والعزلة، عبر مجموعة من الأعمال التي تتجلّى من خلال حدود محتشدة، واقعية وخيالية على السواء.

 وتظهر سياسات المكان واللامكانية عن طريق أشكال فنية عدّة، بدءاً بالهياكل المعمارية الفسيفسائية لسلوى روضة شقير، مروراً بالتجريدية الحسية في لوحات أوغيت كالان، وصولاً إلى المنحوتات المعمارية المقوّسة لسونيا بالاسانيان، التي تعرض المؤسسة أعمالها للمرّة الأولى.

 لوحات آدم حنين على ورق البردي تقابل أعمال الفنان ماركوس غريغوريان الترابية، ونجد بين هاتين المسيرتين البصريتين تمثيلات كثيرة لأجساد أعيد تشكيلها، كما يظهر في البورتريهات الشخصية لكل من رشيد أرائين وآمال قناوي، اللذين تكشف صورهما المشبعة بالذكريات احتمالات تمييز الذات عن الآخر.

تتجسد مسائل الوطنية والفضاء واللجوء في أعمال خليل التنديري، والمشاهد البحرية المزخرفة لمينام أبانغ، بحيث ينشأ عن تماهي تلك القصص مجتمعة تركيز على مخيّلة الشتات الجمعية.

يصاحب المعرض كتاب مصوّر لجميع الأعمال، صادر عن متحف "ديشتورهالين" ودار "سنويك" للنشر. شارك في تأليفه وتحريره الدكتور عمر خليف، وقدّمت له الشيخة حور القاسمي وديرك لوكو، فيما جاءت الخاتمة بقلم نوّار القاسمي.

وكان متحف "ديشتورهالين" في مدينة هامبورغ الألمانية، قد شهد افتتاح المعرض نفسه عام 2022.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات