"أمير غزة الصغير ".. تحية لأرواح 8500 طفل فلسطيني

time reading iconدقائق القراءة - 4
منحوتة "الأمير الصغير طفل غزة". 27 ديسمبر 2023 - الشرق
منحوتة "الأمير الصغير طفل غزة". 27 ديسمبر 2023 - الشرق
دبي-الشرق

يوجّه معرض "أمير غزة الصغير" الذي يقام في بيروت بالتعاون بين "مؤسسة دلّول للفن"، والمتحف الفلسطيني في بيرزيت، تحية موجعة لأكثر من 8500 طفل فلسطيني قتلتهم إسرائيل، تتراوح أعمارهم من صفر إلى 18 عاماً. 

ويشهد المعرض مشاركة عربية واسعة من قِبل كبار الفنانين التشكيليين من أجيال مختلفة، أبرزهم ضياء العزاوي ونبيل عناني وسليمان منصور وعبد الرحمن المزين، والراحلين ليلى شوّا وإسماعيل شمّوط ونذير نبعة، فضلاً عن الفنانين هاني زعرب، وعامر الشوملي، بشار الحروب، عماد أبو اشتيه، أيمن بعلبكي، وسميرة بدران، وتيسير بركات.

وقال المنظّمون في بيان، "إن المعرض ليس مجرد عمل فني، بل هو عبارة عن نصب تذكاري، وسردية فلسطينية، وتحيّة لأطفال فلسطين الأبرياء، كما يمثّل تحية إلى ثقافة ما زالت ثابتة تتمسّك بالأمل رغم المشقّات".

المعرض مستوحى من منحوتة شوقي شوكيني البرونزية "الأمير الصغير: طفل غزة" (2010)، التي وُضعت في مركز الصدارة على المنصّة، وهي تمثّل محاكاة للرواية المحبوبة عالمياً للكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري.

 ويأتي سحر "الأمير الصغير" من الصدق والبراءة، وتفاعلاته مع عبثية الراشدين الذين يلتقيهم في مغامراته، وهو غالباً ما يشعر بالإحباط بسبب عدم قدرة البالغين على فهم العالم، ويعبّر عن الحكمة الفطرية التي يحملها الأطفال ونظرتهم إلى العالم بعين البراءة.

أما الأسلوب التكعيبي لـ "الأمير الصغير: طفل غزة"، فيجسّد حالة التناقض التي يعيشها طفل عالق في الصدمة، وتعكس عينه المحفورة، تطلّعه نحو المستقبل، وتشبّثه بالحياة.

 "حيوات غزّة المتعدّدة" 

في هذا السياق، ينطلق معرض "حيوات غزّة المتعدّدة" في لندن، بتنظيم من "المتحف الفلسطيني"، و"تصوّر فلسطين"، والناشطة شهد أبو سلامة، في الرابع من يناير 2024، في "Bermondsey Project Space".

المعرض الذي تُشرِف عليه القيّمتان الفنيّتان ندين عرنكي وميغ بيترسون، يضيء على الحياة اليومية وواقع الناس في قطاع غزّة، بوصفه جزءاً من النضال الفلسطيني من أجل التحرّر.

 وتُظهر الصور الفوتوغرافية التي يضمها المعرض، الباعة في الأسواق، وفي مزارع قطاف العنب، والصيادين على شاطئ غزة، وكلها التُقطت عام 1989، وهي محفوظة في "المتحف الفلسطيني" في مدينة بيرزيت.

وقال بيان المنظّمين إنه "قبل عام 1948، كان قطاع غزة منطقة من فلسطين نابضة بالحياة، وخلال النكبة، قامت العصابات الصهيونية، التي خرجت منها دولة "إسرائيل" العنصرية عام 1948، بتطهير الشعب الفلسطيني عرقياً، واستولت على أراضيه".

أضاف البيان: "لقد دمّرت (هذه العصابات) أكثر من 500 بلدة، ما أسفر عن مقتل 15 ألف شخص، وتشريد الآلاف، ومع ذلك، تمكّن الفلسطينيون من إعادة بناء حياتهم في مخيّمات اللاجئين بموارد محدودة".

ولفت المنظّمون إلى أن غزة تحتضن اليوم ثمانية مخيمات للاجئين، و2.3 مليون شخص، من بينهم 1.3 مليون لاجئ من القرى والمدن الفلسطينية المحيطة التي دمّرتها "إسرائيل"، وفي أعقاب حصار عام 2006 والحرب منذ أكتوبر 2023، كانت هناك دعوات دولية لوقف إطلاق النار وسط تقارير عن جرائم حرب وإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك