بعضها قادر على الوصول لأوروبا وحمل رؤوس نووية.. صواريخ إيران التي استهدفت إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 12
دبي -الشرق

استخدمت إيران خلال هجومها الصاروخي على إسرائيل، الثلاثاء، أحد أبرز صواريخها الفرط صوتية والمعروفة باسم "فتاح-1" و"فتاح-2" والذي يصل مداه إلى 1500 كيلو متر.

وقال موقع Missile Threat التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، إن إيران تمتلك الترسانة الصاروخية الأكبر والأكثر تنوعاً في الشرق الأوسط، مع الآلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، مشيراً إلى قدرة بعض تلك الصواريخ على ضرب مناطق بعيدة مثل إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.

واستثمرت إيران بشكل كبير لتحسين دقة هذه الأسلحة وقدرتها على التدمير، ما جعل قوتها الصاروخية تشكل تهديداً حقيقياً للقوات العسكرية الأميركية والمتحالفة معها بالمنطقة.

واستعرض موقع Missile Threat، أبرز الصواريخ في الترسانة الإيرانية، والتي يمكن لبعضها ضرب إسرائيل مباشرة، والقواعد الأميركية في المنطقة.

"فتاح-1" 

على الرغم من أن إيران أعلنت تصنيع هذا الصاروخ قبل عامين، إلا أنه عاد إلى الواجهة مجدداً بعد أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن الحرس الثوري، استخدم الصاروخ لأول مرة في هجومه الأخير على إسرائيل.

ووفقا لموقع Army Technology، فإن صاروخ "فتاح-1"، يعد أول صاروخ باليستي فرط صوتي إيراني، وتتراوح سرعته بين 13 إلى 15 ضعف سرعة الصوت، بينما يصل مداه إلى 1400 كيلومتر.

وتعتقد إيران، أن الصاروخ الذي طورته محلياً، قادر على اختراق أي منظومة دفاعية في العالم، بما في ذلك "القبة الحديدية" في إسرائيل.

ودخل هذا الصاروخ، الذي يعمل بالوقود الصلب، الخدمة في الحرس الثوري الإيراني في يونيو 2023. إذ يستطيع تعديل مستوى حركته في الفضاء، والقيام بحركة جانبية إلى اليسار واليمين وإلى أعلى وأسفل، وكذلك الدوران أو الاندماج داخل الغلاف الجوي العلوي.

"فتاح-2"

استخدمت إيران كذلك صاروخها الفرط صوتي الثاني، "فتاح-2" في ردها الأخير على إسرائيل، وقالت وكالة "مهر" الإيرانية، إن الحرس الثوري استخدمه لتدمير منظومتي Arrow 2، وArrow 3 الإسرائيلية للدفاع الصاروخي.

وعلى الرغم من أن المعلومات الإيرانية بشأن نجاح الصاروخ في تدمير منظومة Arrow الإسرائيلية لم يتم التأكد منها بعد، إلا أن مشاركة الصاروخ في الهجوم يستلزم تسليط الضوء على قدراته ومواصفاته بشكل مفصل.

وأعلنت إيران عن هذا الصاروخ لأول مرة خلال زيارة المرشد علي خامنئي لمنشأة تابعة للحرس الثوري في نوفمبر 2023، وهو صاروخ يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر، وفق موقع Army Recognition المتخصص في الشؤون العسكرية.

ويستطيع الصاروخ حمل رأس حربي يزن 450 كيلومتراً، ويتمتع بقدرة فائقة على المناورة وتجاوز الدفاعات الصاروخية المعادية.

ويصل قُطر الصاروخ حوالي متر واحد، بينما طوله قرابة 15.3 متر، أما وزنه عند الإطلاق فيصل إلى نحو 12 طناً.

يستخدم هذا الصاروخ نظام الملاحة بالقصور الذاتي INU، ونظام ملاحة عالمي عبر الأقمار الصناعية GNSS، ما يمنحه القدرة على الحفاظ على مساره بدقة عالية.

"قادر-1"

يعد صاروخ "قادر-1" نسخة مطورة من صاروخ "شهاب-3" الأصلي، ويتمتع بمدى يصل إلى 1950 كيلومتراً، بحسب موقع Missile Threat.

ويصل طول الصاروخ 16.6 متر، وقطره 1.25 متر، وبإمكانه حمل رأس حربي زنة 800 كيلوجرام، بينما يبلغ إجمالي وزنه عند الإطلاق 19 ألف كيلوجرام.

ويعتبر صاروخ "قادر-1" صاروخاً باليستياً متوسط المدى، في حين كشفت إيران عنه لأول مرة عام 2007.

صاروخ "عماد"

أعلنت إيران نجاحها في اختبار هذا صاروخ "عماد" في أكتوبر عام 2015، وقال وزير الدفاع الإيراني آنذاك، حسين دهقان، إن هذا الصاروخ هو أول صاروخ إيراني يمكن التحكم فيه، وتوجيهه حتى يصيب هدفه.

وبينما تقول إيران إن صاروخ "عماد" لا يمكنه حمل رؤوس نووية، إلا أن الولايات المتحدة ترى أن الصاروخ قادر على حمل رؤوس نووية، معتبرةً تطويره انتهاكاً مباشراً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1929.

ويبلغ مدى صاروخ "عماد" 1700 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي زنة 750 كيلوجراماً، أما قُطره يبلغ 1.38 متر، وطوله 16.5 متر.

"شهاب-3"

يعد "شهاب-3" صاروخاً باليستياً متوسط المدى يعمل بالوقود السائل، كما يعتبر أول صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على الوصول إلى إسرائيل تنجح إيران في تطويره.

ويصل مدى الصاروخ الذي دخل الخدمة في عام 2003 إلى نحو 1300 كيلومتر، ويبلغ طوله 16.58متر، وقطره 1.38 متر، أما وزنه عند الإطلاق فيبلغ 17 ألفاً و410 كيلوجرامات.

ويستطيع الصاروخ حمل رأس نووي أو تقليدي، وبدأت طهران عمليات تطويره في تسعينيات القرن الماضي، بعد شراء صاروخ No-Dong1 من كوريا الشمالية.

وعمدت إيران خلال السنوات الماضية، إلى تطوير نسخ أخرى من صاروخ "شهاب-3"، وأطلقت عليها أسماء مختلفة.

ويستخدم صاروخ "شهاب-3" محركاً مشابهاً لمحرك صواريخ "سكود"، لكنه أكبر حجماً، ويعمل بالوقود السائل أحادي المرحلة.

"سجيل"

يعتبر "سجيل" صاروخاً باليستياً متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، تم تصميمه وتصنيعه محلياً في إيران.

ويُرجح أن تطوير صاروخ "سجيل" بدأ إنتاجه في أواخر تسعينيات القرن الماضي، لكنه جاء مباشرة بعد أعمال تطوير صواريخ إيرانية سابقة أبرزها صاروخ "زلزال" الباليستي قصير المدى.

ويرجع استخدامها للوقود الصلب، إلى التقدم في تكنولوجيا الوقود الذي تم إحرازه بالتزامن مع برنامج "زلزال" خلال التسعينيات، والذي يُعتقد أن الصين قد ساعدت في تطويره.

وبالرغم من أن الصاروخ له حجم ووزن ومدى مماثل لصاروخ "شهاب 3"، إلا أن استخدامه للوقود الصلب يعد تحسناً كبيراً، حيث يتيح وقت إطلاق أسرع، ما يجعل الصاروخ أقل عرضة للخطر أثناء الانطلاق.

ومن ناحية أخرى، تتمتع الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب بخصائص أداء معينة تجعل من الصعب توجيهها والتحكم فيها. ولا يعرف حتى الآن الطريقة التي تغلب بها المهندسون الإيرانيون على هذه العقبات، لكن يرجح أنهم قاموا بتعديل أنظمة التوجيه، أو تلقوا مساعدة أجنبية كبيرة.

ويبلغ طول صاروخ "سجيل" 18 متراً، وقطره 1.25 متر، ويصل وزنه عند الإطلاق إلى 23 ألفاً و600 كيلوجرام.

ويمكنه إيصال حمولة تبلغ حوالي 700 كيلوجرام إلى مدى يصل إلى ألفي كيلومتر. ويفترض أن يكون لديه القدرة على حمل رؤوس حربية شديدة الانفجار.

"سومار"

يعتبر "سومار" طرازاً من طرازات صاروخ كروز، يُطلق من الأرض، حيث تم الكشف عنه رسمياً في 8 مارس 2015، فيما يعتقد أنه استمرار لصاروخ "مشكاة" الذي أعلنت عنه إيران في سبتمبر 2012، ويعود أصل "سومار" للصاروخ الروسي Kh-55 ذو القدرة النووية.

وفي عام 2005، اعترفت أوكرانيا بأن 12 صاروخاً من طراز Kh-55، بدون رؤوس حربية نووية، تم بيعها بشكل غير قانوني إلى إيران في عام 2001 عبر السوق السوداء.

وجرى تجهيز صاروخ "سومار" بمعزز صاروخي صلب، وبالتالي يتم إطلاقه من الأرض. وقالت إيران إن صاروخها الجديد يصل مداه إلى 3 آلاف كيلومتر.

وللوصول إلى هذه المسافة، سيحتاج "سومار" إلى خزانات وقود مطابقة، والتي لم تكن متوفرة عندما تم الكشف عنه في عام 2015.

وتشير التقديرات، إلى أن صاروخ "سومار" يصل مداه إلى 2500 كيلومتر. وفي فبراير 2019، أطلقت إيران لأول مرة صاروخ كروز "الحويزة"، والذي من المحتمل أن يكون تطوراً لصاروخ "سومار".

وذكر وزير الدفاع الإيراني آنذاك، أمير حاتمي، خلال حفل إزاحة الستار عن الصاروخ، أن مدى الصاروخ يزيد عن 1350 كيلومتراً، وهو أقل بكثير عن المدى الأصلي المعلن عنه لصاروخ "سومار" وهو 2500 كيلومتر.

وكشفت إيران أيضاً عما يبدو أنه نسخة بحرية من "سومار" أو "الحويزة" في أغسطس 2020 على التلفزيون الحكومي، حيث تم عرض صاروخ "أبو مهدي"، المسمى على زعيم الحشد الشعبي السابق في العراق أبو مهدي المهندس الذي قُتل خلال غارة أميركية مع قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وتزعم مصادر إيرانية، أن مدى صاروخ "أبو مهدي" يبلغ حوالي ألف كيلومتر، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيدير تحديثات التوجيه في منتصف المسار أو لماذا يكون للصاروخ مدى أقصر بكثير من صاروخ "الحويزة" المشابه له نظرياً.

وتدعي إيران، أن الصاروخ الجديد يضم محركاً نفاثاً، لكنها تنفي أن يكون نسخة طبق الأصل من صاروخ "الحويزة".

تصنيفات

قصص قد تهمك