سفن أميركية غير مأهولة تعبر المحيط الهادئ بشكل شبه مستقل

تغير قواعد اللعبة لا سيما في خدمات الاستهداف والاستشعار فوق وتحت البحر

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفن أميركية غير مأهولة خلال عبورها إلى اليابان - https://defensescoop.com/
سفن أميركية غير مأهولة خلال عبورها إلى اليابان - https://defensescoop.com/
دبي-الشرق

تمكنت 4 سفن سطحية أميركية غير مأهولة من التنقل عبر المحيط الهادئ بشكل شبه مستقل، خلال المناورات التي تجريها القوات البحرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتشمل نماذج المركبات البحرية السطحية غير المأهولة سفن: سي هانتر Sea Hunter، وسي هوك Sea Hawk متوسطتي الحجم، ومارينر Mariner ورانجير Ranger كبيرتي الحجم، بحسب موقع "ديفينس سكوب".

وغادرت السفن جنوب كاليفورنيا لتتحرك بمفردها إلى حد كبير عبر المحيط الهادئ للمشاركة في المناورات الأميركية.

وجرى دمج السفن، خلال رحلتها وقبل وصولها إلى يوكوسوكا باليابان في مقر الأسطول السابع الأميركي، مع منصات البحرية الأخرى التي مرت بها، ومجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون Carl Vinson carrier strike group، والوحدات المتمركزة في اليابان.

وتعد زيارة السفن الأربع الأميركية إلى الميناء في يوكوسوكا هي الأولى من نوعها التي تتوقف فيها أي أصول بحرية أميركية غير مأهولة من هذا النوع في اليابان.

قدرات قتالية مميزة

أطلع قائد الفرقة الأولى للسفن غير المأهولة التابعة للبحرية الأميركية، جيريميا دالي، الذي أشرف على عبور المركبات البحرية الأربع، الصحافيين على الجهود المبذولة لتشغيل تلك الأنظمة شبه المستقلة.

وأشار إلى أن البحرية الأميركية تستخدم تلك السفن غير المأهولة ضمن مجموعة من الأصول الأخرى لخدمات الاستشعار فوق وتحت البحر، وتحسين المراقبة والاستخبارات والاستطلاع، للتوعية بساحة المعركة في جميع المناطق.

وأضاف دالي أن السفن غير المأهولة تعمل أيضاً على زيادة دقة الاستهداف، والقضاء على الهدف بسرعة عبر تحديده ومهاجمته من خلال الاستفادة من جميع أجهزة الاستشعار والرماة المتاحة.

وأكد أن تلك المهام الموكلة للسفن غير المأهولة ستلعب دوراً أساسياً في التدريب على القتال وامتلاك القدرة على دعم إطلاق النيران الهجومية من مسافات أطول.

تغيير قواعد اللعبة

وشدد دالي على الدور المهم الذي ستلعبه السفن غير المأهولة في الصراعات المستقبلية، مشيراً إلى قدرتها على تخفيف متطلبات الأفراد، وإبقاء البحارة بعيداً عن الأذى.

وأشار القائد العسكري الأميركي إلى أن بحرية الولايات المتحدة لديها عدد محدود من المدمرات السطحية المأهولة، وقادرة على بناء الكثير منها بسرعة كبيرة نظراً لحجمها ونطاقها، لكن تزويد أي من تلك المدمرات بـ 330 بحاراً مؤهلاً ليس بالمهمة السهلة.

وأوضح أن القدرة على تحويل مجموعة عمل سطحية واحدة، بمساعدة سفن سطحية غير مأهولة، إلى 3 مجموعات عمل سطحية تغطي 3 أو 4 أو 5 أضعاف مساحة المياه مع نفس الكم من مقاتلي الخدمة المأهولة؛ هي خطوة "تغير قواعد اللعبة".

وسعى القائد العسكري الأميركي عبر تمارين البحرية إلى التحقق من صحة مفاهيم التشغيل لعبور مسافات قصيرة وأخرى طويلة جداً، ولإجراء مهام القيادة والسيطرة على النماذج الأولية التجريبية من السفن السطحية غير المأهولة من مركز العمليات على البر، أو الوحدات العائمة.

وقال دالي إن عمليات التطوير مستمرة لتحسين الاستقلالية في السفن السطحية غير المأهولة، لافتاً إلى أن عملية عبور السفن الأربع اتسمت بالاستقلالية عبر المحيط الهادئ دون تدخل بشري، أو بقدر ضئيل عند الحاجة.

وأشار إلى أن القسم الأول من السفن السطحية غير المأهولة يعمل على نطاق واسع، لتعلم قدر كبير مما قد يكون مطلوباً عندما تبدأ البحرية في التوسع بشكل أكبر في نطاق هذه السفن نحو برنامج قياسي.

تصنيفات

قصص قد تهمك