LUMTAS-GM.. صاروخ تركي مضاد للدبابات ينفرد بمداه البعيد

time reading iconدقائق القراءة - 5
صاروخ LUMTAS-GM التركي المضاد للدبابات من الفيديو الترويجي لشركة روكيتسان المصنعة للصاروخ. 26 نوفمبر 2023. - Rokestan
صاروخ LUMTAS-GM التركي المضاد للدبابات من الفيديو الترويجي لشركة روكيتسان المصنعة للصاروخ. 26 نوفمبر 2023. - Rokestan
دبي-الشرق

وسط الطلب العالمي المتزايد على الصواريخ الموجهة التي أظهرت فعاليتها في الحرب الأوكرانية، كشفت تركيا عن صاروخها الموجَّه المضاد للدبابات الجديد "LUMTAS-GM" من إنتاج شركة "روكيستان Roketsan"، والذي يبلغ مداه 16 كيلومتراً، متخطياً بذلك مدى 6 كيلومترات أقوى الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات التي تصنعها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.

وبحسب موقع Eurasian Times المتخصص في الشؤون العسكرية، برهنت الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات على أهمية فائقة في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تعرَّض عدد كبير من الدبابات الروسية للتدمير بصواريخ "Javelin" أميركية الصنع، فيما دمرت القوات الروسية عدداً كبيراً أيضاً من المدرعات الأوكرانية غربية الصنع بصواريخ "Vikhr" الموجهة والقابلة للإطلاق من المروحيات الروسية "Ka-52"، وكذلك صواريخ "Fagot" الموجهة المضادة للدبابات.

ويتميز الصاروخ التركي الجديد بمداه البعيد، لا سيما وأنه يأتي ضمن مجموعة من الأنظمة البرية والبحرية والجوية المتقدمة التي تعكف تركيا على تطويرها منذ سنوات، على نحو يضعها في مرتبة متقدمة بين الدول المصنعة للأسلحة، وعلى قدم المساواة مع كوريا الجنوبية.

كما طورت تركيا أسلحة أخرى فعالة مضادة للدبابات، بينها طيف واسع من الطائرات المسيَّرة والمروحيات، التي تعزز كفاءة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، من خلال تقديم بيانات الاستطلاع وإحداثيات الاستهداف.

مميزات الصاروخ

ويُظهر مقطع فيديو بثته شركة Roketsan لوحة تصويب على مسافة 16 كيلومتراً من نقطة إطلاق الصاروخ LUMTAS-GM المزود بـ4 أجنحة تنفرد فور خروجه من أنبوب الإطلاق، والذي أصاب لوحة التصويب في الموضع الصحيح.

ويزن الصاروخ LUMTAS-GM وحده 41.3 كيلوجرام، ويزن مع أنبوب الإطلاق 66.3 كيلوجرام، ويبلغ طوله 1.72 متر، ويمكن أن يصل مداه إلى 20 كيلومتراً في حالة إطلاقه من مروحية، حيث تمتلك تركيا المروحية الهجومية الخفيفة محلية الصنع "T-129 ATAK"، وقد تلقت طلبات من دول عدة لشرائها.

ويُعد الصاروخ LUMTAS-GM أول عضو في عائلة صواريخ "UMTAS-GM" الموجهة المضادة للدبابات، وهي من صنع "Roketsan"، وستضم فرعين رئيسيين، الأول "UMTAS-GM Block 1" والذي سيضم نسختين مختلفتين، الأولى مزودة بوحدة تسديد بالليزر، والأخرى مزودة بوحدة تسديد بالأشعة تحت الحمراء.

أما الفرع الثاني هو "UMTAS-GM Block 2" والذي سيزود بنظام تسديد مزدوج بالأشعة تحت الحمراء وبالتصوير التلفزيوني، وسيتم تركيب كل منهما في حجيرة منفصلة. 

مدى فائق

وما يميز عائلة صواريخ UMTAS-GM هو مداها البعيد المتفوق على مدى أي نوع آخر معروف من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، مثل الصواريخ الروسية من طرز 9M113 Konkurs (بمدى 4 إلى 5 كيلومترات)، و9M133M Kornet-M (بمدى 8 إلى 10 كيلومترات)، و9K111 Fagot (بمدى 2.5 إلى 3 كيلومترات)، وكذلك الصاروخين الأميركيين Javelin (بمدى 4 كيلومترات)، وBGM-71 TOW (بمدى 3.75 كيلومتر)، والصاروخ الفرنسي الألماني MILAN-ER (بمدى 3 كيلومترات).

ويشير موقع "Eurasian Times" إلى أن دمج الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات في المروحيات والطائرات المسيَّرة يزيد فعاليتها بشكل كبير، كما تثبت تجربة روسيا في تدمير المدرعات الأوكرانية باستخدام الصاروخين Vikhr 9K121 (بمدى 10 إلى 12 كيلومتراً)، وIzdeliye 305 (بمدى 14.5 كيلومتر) القابلين للإطلاق من المروحية Ka-52، وهما الأقرب من حيث المدى إلى الصاروخ التركي LUMTAS-GM.

ولفت الموقع إلى أن روسيا نجحت في تدمير عدد كبير من الدبابات والمدرعات الأوكرانية غربية الصنع، بالاعتماد على نظام إدارة معارك مؤلف من شبكة من الطائرات المسيَّرة وطائرات ومروحيات أخرى، مزودة برادارات صفيف مسح إلكتروني نشط بمقدورها رصد الأهداف الأرضية على مسافة 12 كيلومتراً، والأهداف الجوية على مسافة 15 كيلومتراً، وبرج استهداف كهروضوئي من طراز GOES-451M، لرصد وتتبع الأهداف على مسافات بعيدة.

وعلى الرغم من أن تركيا لا تمتلك قدرات اتصال لاسلكي وحرب إلكترونية متقدمة كالتي تمتلكها روسيا، فإن تأليف شبكة اصطياد دبابات مؤلفة من مروحيات T-129 ATAK، والطائرات المسيَّرة Bayraktar TB-2، وBayraktar TB-3 وAkinci، يشكل خطراً داهماً على أي قوة دبابات معادية.

وحتى الآن، لا تزال تركيا تفتقر إلى مروحيات هجومية ثقيلة ودبابات قتال رئيسية محلية الصنع، لكي تكتمل قدرات حرب الأسلحة المشتركة البرية، ولكن هذه الفجوة قد تُقَلَّص، مع تطوير أنقرة المروحية الهجومية الثقيلة T929 ATAK2، ودبابة القتال الرئيسية Altay، حيث أنهى السلاحان مرحلة الاختبارات، ودخلا مرحلة الإنتاج التسلسلي.

تصنيفات

قصص قد تهمك