بعد ظهورها لأول مرة في معرض دبي للطيران الشهر الماضي، أصبحت طائرة النقل الصينية متعددة الأدوار Y-20 E جاهزة للتصدير.
وقال موقع Eurasiantimes، إن بعض التقارير تشير إلى أن الصين تستعد لعرض أكبر طائرة عسكرية يتم إنتاجها حالياً على نيجيريا.
وأصبحت الصين، بعد الولايات المتحدة وروسيا، ثالث دولة في العالم تطور محلياً طائرة نقل عسكرية متعددة المهام.
وطورت شركة الطيران الصينية المملوكة للدولة Xian Aircraft Corporation الطائرة Y-20، ويبلغ وزنها الفارغ 110 أطنان، ما يجعلها أكبر طائرة عسكرية لا يزال يتم إنتاجها حالياً، بعدما توقف إنتاج نظيرتها الأميركية C-17 globemaster.
والطائرة الصينية الجديدة أكبر من نظيرتها الصينية Ilyushin Il-76، وهي الطائرة التي شكلت العمود الفقري لأسطول النقل التابع للقوات الجوية للجيش الصيني.
وتعد طائرة C-17 Globemaster III الأميركية أضخم من طائرة Y-20، لكن إنتاجها توقف في عام 2015.
وتعمل بكين على زيادة طاقتها الإنتاجية تحسباً لطلبات التصدير لطائراتها Y-20. وعرضت بكين نسخة التصدير من Y-20 E على وزير الدفاع النيجيري محمد بدارو أبو بكر، خلال زيارته للصين.
وذكرت المجلة العسكرية الصينية Ordnance Industry Science Technology أن Y-20 E، طُرِحَت في السوق الدولية في نوفمبر الماضي، عندما عُرِضَت على وزير الدفاع النيجيري.
ويتم تصنيع أكثر من 90% من مكونات Y-20 باستخدام أذرع آلية وأعمال تجميع عالية الدقة بمساعدة الليزر.
طموح عالمي
عززت طائرة النقل متعددة المهام Y-20U، المدعومة بأربع طائرات من طراز WS-20، طموح الصين في إبراز قوتها خارج سلسلة الجزر الأولى.
وتتكون سلسلة الجزر الأولى من مجموعة جزر، من بينها تايوان، واليابان، والفلبين، والتي تعتبرها الصين خط الدفاع الأول.
وتمتد سلسلة الجزر الثانية في غرب المحيط الهادئ من جنوب شرق اليابان إلى جوام وجنوباً إلى إندونيسيا.
وجرى دعم Y-20، التي تسميها الصين رسمياً "Kunpeng" على اسم طائر صيني أسطوري، بمحركات جديدة، ما يمنحها قدرة فائقة على التحمل وقدرة على التزود بالوقود في الهواء؛ ومن ثم زيادة وصولها إلى ما هو أبعد من سلسلة الجزر الأولى.
ويمكن تجهيز الطائرة Y-20 كنسخة للإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً. وستسمح المحركات الجديدة للقوات الجوية الصينية بتنفيذ مهام هجومية عبر القارات، وهو أمر ضروري كونها تنشئ شبكة من القواعد العسكرية الخارجية لتتناسب مع الهيمنة الأميركية.
قدرات Y-20
تشبه طائرة Y-20 الصينية من حيث قدراتها الطائرة C-17 التي تمثل العمود الفقري للجيش الأميركي، والتي غيرت قواعد اللعبة في نقل القوات والبضائع في جميع أنحاء العالم منذ إطلاقها في عام 1995.
ويمكن للطائرة الاستراتيجية الأميركية نقل القوات والذخيرة بسهولة عبر القارات.
ومنذ دخولها الخدمة، ساعد تعدد استخدامات Y-20 القوات الجوية الصينية على تعبئة قوات كبيرة وبضائع بسرعة، بفضل بسعة حمولتها الكبيرة.
وتعمل سعة الحمولة الكبيرة لـY-20 على نقل أسهل لأكبر دبابة في الصين ZTZ99، إلى جانب المركبات والإمدادات الأخرى.
وبفضل المحركات الروسية، يبلغ مدى الطائرة الصينية 4850 ميلًا، بينما تحمل 40 طناً من البضائع و2800 ميل عندما تكون محملة بالكامل.
وتفتقر الإصدارات الأقدم من Y-20 إلى القدرة على الإقلاع "الساخن والمرتفع"، في حين أن C-17 يمكنها القيام بذلك.
ويمكن أن يؤثر الإقلاع من المطارات الساخنة والمرتفعة بشكل خطير على أداء جميع الطائرات.
وقد يكون الإقلاع من المطارات المرتفعة والحارة أمراً صعباً بسبب قلة الرفع، وانخفاض قوة المحرك، وانخفاض أداء التسلق، وهو ما يتطلب تقليل الوزن الذي يمكن الإقلاع به.
وسيمنح المحرك التوربيني WS-20 للطائرة الصينية، قدرات إقلاع قصيرة ومدى محسن، إلى جانب القدرة "الساخنة والعالية".
وبالإضافة إلى عملها كوسيلة نقل، يمكن تجهيز الطائرة Y-20 كناقلة للتزود بالوقود لطائرات عسكرية أخرى أو استخدامها كمركز قيادة استراتيجي لتنسيق الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار في القتال.
وفي عام 2021، طارت ناقلة التزود بالوقود الجوي Y-20، لأول مرة مع 27 طائرة تابعة للجيش الصيني، لتقتحم منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان.