كشفت واشنطن، أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف وتدميرها في مناطق بالشرق الأوسط، فيما يعتبر أول اعتراف من قوى عظمى على الإطلاق باستخدام تلك التقنية في الحروب الحديثة.
وقالت كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، التي تشرف على الأنشطة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، شويلر مور، إن خوارزميات التعلم الآلي للتعرف على الأشياء لعبت دوراً حاسماً في تحديد الأهداف لأكثر من 85 غارة جوية أميركية أوائل الشهر الجاري، وذلك بحسب ما ذكره موقع The Eurasian Times.
واستهدفت هذه الضربات، التي نفذتها القاذفات والطائرات المقاتلة الأميركية، 7 منشآت تقع في أنحاء العراق وسوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أن أهداف هذه الضربات شملت الصواريخ، والقذائف، ومنشآت تخزين الطائرات المسيّرة، ومراكز عمليات المجموعات المسلحة.
وكان البنتاجون، أعلن تنفيذ تلك العمليات رداً على هجوم وقع في 28 يناير الماضي، وأودى بحياة 3 من أفراد الخدمة الأميركية في قاعدة بالأردن، وهو حادث نسب إلى مجموعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران.
واتهم البيت الأبيض، حينها، "المقاومة الإسلامية في العراق" بالوقوف وراء هجوم الأردن، وفق منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي.
وقالت مور، إن القيادة المركزية الأميركية الوسطى، استخدمت الرؤية الحاسوبية لتحديد الأماكن التي قد يظهر فيها تهديدات.
وأشارت إلى تزايد فرص الاستهداف خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما في ظل الجهود المستمرة لتحديد مواقع العديد من منصات إطلاق الصواريخ التي تنشرها "الجهات المعادية" داخل المنطقة.
وبينما اعترف الجيش في السابق باستخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية لجمع المعلومات الاستخبارية، تمثل تصريحات مور، تأكيداً صريحاً حتى الآن باستخدام الجيش الأميركي لهذه التكنولوجيا لتحديد أهداف العدو والاشتباك معها.