أميركا تعاني من أسوأ زيادة في معدل وفيات الأمهات

time reading iconدقائق القراءة - 4
أميركيان ينظران إلى ابنتهما بعد ولادتها في مركز طبي بحي بروكلين في نيويورك. 31 أكتوبر 2011 - REUTERS
أميركيان ينظران إلى ابنتهما بعد ولادتها في مركز طبي بحي بروكلين في نيويورك. 31 أكتوبر 2011 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

شهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في معدل وفيات الأمهات في 2021، وهو العام الثاني لجائحة كورونا، وفقاً لبيانات نُشرت، الخميس، تُظهر أن النساء من أصل إفريقي، أكثر عُرضة للوفاة بمرتين من النساء البيض.

وتُعرّف منظمة الصحة العالمية وفيات الأمهات بأنها تلك التي تحصل "أثناء الحمل أو بعد نهايته بـ42 يوماً لأي سبب له علاقة بالحمل أو التحكم به، بغض النظر عن مدة ومكان الحمل، وليس لأسباب عرضية".

وانطبقت هذه المعايير على 1205 امرأة تُوفين في الولايات المتحدة عام 2021، في مقابل 861 عام 2020، و754 عام 2019، وفقاً لتقرير صادر عن المركز الوطني للإحصاءات الصحية، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وبالتالي، بلغ معدل وفيات الأمهات 32.9 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة عام 2021، بعدما كان 23.8 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة عام 2020، و20.1 عام 2019.

وشددت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار على أن "أقوى دولة في العالم يجب ألاّ تقبل بهذا الواقع"، واصفة إياه بأنه "أزمة".

"المعدّل الأسوأ"

وكانت المرة الأخيرة التي كان فيها معدل وفيات الأمهات في الولايات المتحدة بهذا الارتفاع رسمياً في منتصف ستينيات القرن العشرين، علماً أن منهجية جديدة في احتسابها اعتمدت منذ عام 2018. ويُعَدّ هذا "المعدّل الأسوأ" بين الدول الصناعية.

وانخفض معدل وفيات الأمهات بشكل عام في العالم في القرن العشرين بفضل التقدم الطبي، لكنّ المنحى كان معاكساً في الولايات المتحدة منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خلافاً لمعظم البلدان المشابهة.

وأظهرت البيانات أيضاً قدراً كبيراً من عدم المساواة في الولايات المتحدة.

ففي عام 2021، كان معدل وفيات الأمهات 69.9 لكل 100 ألف ولادة بين النساء من أصل إفريقي، أي أكثر من ضعف المعدّل لدى النساء البيض الذي كان 26.6 لكل 100 ألف ولادة.

ولم يقدم المركز الوطني للإحصاءات الصحية تفسيراً لهذا الارتفاع الحاد في معدل وفيات الأمهات عام 2021 أو للتفاوت بين النساء من أصل إفريقي والبيض.

لكن خبراء طبيين رجّحوا أن تكون الجائحة عاملاً مهماً في هذا الإطار، وكذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ونقص إمكانات الحصول على الرعاية قبل الولادة، وبعدها للكثير من النساء السود.

وقالت رئيسة الجمعية الأميركية لأطباء النساء والتوليد عفّت عباسي هوسكينز: "لقد كان لجائحة كوفيد-19 تأثير مأسوي على معدلات وفيات الأمهات، ولكن ينبغي ألا نتجاهل أن أزمة تتعلق بوفيات الأمهات كانت ولا تزال قائمة".

وأضافت، في بيان، أن "عدد وفيات النساء السود خلال الحمل وبعد الولادة لا يزال غير متناسب مع مجمل وفيات الأمهات ويسجل معدلات متزايدة تثير القلق"، مشددة على ضرورة "وقف هذا المنحى".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات