قال رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح عن غير قصد، أكبر محفز لتوسع الاتحاد الأوروبي، بعد أن دفع غزوه لأوكرانيا في العام 2022، المزيد من الدول للانضمام في التكتل.
وأضاف بلينكوفيتش في مقابلة أجرتها معه قناة "بلومبرغ" في نيويورك ونشرت الاثنين: "على مدار العامين ونصف العام الماضيين، شهدنا تحولاً استراتيجياً في العواصم الأوروبية التي أصبحت أكثر انفتاحاً تجاه التوسع. أعتقد أن بوتين كان أكبر مروج للتوسع".
ووافق الاتحاد الأوروبي في يونيو على فتح مفاوضات مع أوكرانيا وجارتها الأصغر مولدوفا، بشأن العضوية في التكتل، وهي خطوة مهمة في عملية من المرجح أن تستغرق سنوات.
وفي وقت سابق من العام 2024، وافق زعماء الاتحاد أيضاً على بدء محادثات مع البوسنة والهرسك، سعياً إلى تقريب الدولة المنقسمة من أوروبا ومواجهة النفوذ الروسي المتزايد، في حين تمر 5 دول أخرى في غرب البلقان بمراحل مختلفة من عملية الانضمام.
وقال رئيس وزراء كرواتيا: "في السنوات الخمس المقبلة، خاصة في عهد المفوضية الجديدة، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيحرز كل منها تقدماُ ويفي بالمعايير.. نحن مستعدون دائماً لدعم تقدم جيراننا".
وأردف بلينكوفيتش: "الفكرة هي إظهار التضامن والدعم لأوكرانيا من مجموعة الدول التي لديها الكثير من الروابط التاريخية مع أوكرانيا والشعب الأوكراني.. سيدعم القادة حكومة كييف في مساعيها من أجل الحرية والسلامة الإقليمية، لكن أيضاً في كيفية ضمان عمل الاقتصاد الأوكراني بشكل جيد في ظل الظروف الصعبة".
ويخطط بلنكوفيتش، وهو مؤيد قوي لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، لاستضافة قمة بأوائل أكتوبر في دوبروفنيك مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزعماء من جنوب شرق أوروبا.
ومنذ ما يقرب من عقد من الزمن، انضمت كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي، كما انضمت لمنطقة "شنجن" مطلع العام 2023.
وبلينكوفيتش دبلوماسي أوروبي سابق، يشغل حالياً منصب رئيس الوزراء لولاية ثالثة على التوالي، بعد فوز حزبه الديمقراطي الكرواتي اليميني الوسطي بالانتخابات البرلمانية في أبريل، وكان في نيويورك الأسبوع الماضي لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.