دعا زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الأحد، إلى سرعة الاتفاق على مدونة لقواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي استناداً إلى القانون الدولي، فيما طالبوا بوقف القتال في ميانمار وإجراء محادثات سلام شاملة لإنهاء الحرب الأهلية.
ويمثل بيان رئيس "آسيان" التوافق في اجتماعات الرابطة المكونة من 10 دول في لاوس والتي اختُتمت، الجمعة، وشارك في الاجتماعات دبلوماسيون من الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية.
وورد في البيان أن الرابطة "تتطلع إلى الانتهاء في وقت قريب من مدونة سلوك فعالة وثابتة تتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".
ودعا البيان إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة من شأنها أن "تخفف التوترات وخطر وقوع الحوادث وسوء الفهم وسوء التقدير في بحر الصين الجنوبي".
وتتزايد المواجهات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بين الصين، التي تطالب بالسيادة على الممر المائي الحيوي كله تقريباً، وبين أعضاء في آسيان منهم الفلبين وكذلك فيتنام في الآونة الأخيرة.
وأججت الخلافات مخاطر حدوث تصعيد قد يستقطب في نهاية المطاف الولايات المتحدة الملزمة بالدفاع عن الفلبين في حالة تعرضها لهجوم بموجب معاهدة.
ويعد بحر الصين الجنوبي، الذي تمر عبره تجارة بقيمة 3 تريليون دولار سنوياً، نقطة خلاف رئيسية في اجتماعات الرابطة، وخاصة مع اعتراض روسيا والصين على الإشارة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وقف العنف في ميانمار
وفي ما يتعلق بالأوضاع في ميانمار، دعت الرابطة في بيانها إلى "وقف فوري للعنف وخلق بيئة مواتية لتوصيل المساعدات الإنسانية ولحوار وطني شامل تقوده ميانمار".
والحرب بين الحكومة العسكرية في ميانمار، العضو في "آسيان" وبين مقاومة مسلحة آخذة في التوسع، تعد مبعث قلق كبير للرابطة التي لم تحرز تقدماً يُذكر بشأن خطة سلام من خمس نقاط.
وتم الكشف عن الخطة بعد أشهر من انقلاب العام 2021 الذي أوصل المجلس العسكري إلى السلطة، إذ تشير التقديرات إلى احتياج نحو 18.6 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، وهو رقم يمثل أكثر من ثلث عدد سكان ميانمار.
وفي الإطار، رحبت "آسيان" بمبادرة تايلندا لاستضافة محادثات غير رسمية بشأن ميانمار في وقت لاحق هذا العام ويُحتمل أن تنضم إليها دول أعضاء أخرى في الرابطة.