استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في زيارة تستهدف استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، واستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن اللقاء ركز على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، إذ أكد السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.
وأضاف: "أكد السيسي في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين".
وتابع: من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات، كما نقل تحيات وتقدير الرئيس مسعود بيزشكيان، لنظيره المصري.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وتصاعد التوتر تحسباً لهجوم إسرائيلي متوقع على إيران رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر، وذلك في أعقاب صراع متصاعد بوتيرة سريعة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة "إكس"، الأربعاء، إن عراقجي يزور مصر لإجراء "محادثات مهمة مع كبار المسؤولين المصريين والتي ستعقد الخميس".
وزار عراقجي السعودية وقطر والعراق ولبنان ضمن جولته بالمنطقة، قبل أن يصل القاهرة، وهي أول زيارة من نوعها منذ سنوات.
العلاقات بين مصر وإيران
وكانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموما في العقود الماضية، لكن البلدين كثفا الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب على غزة، العام الماضي، مع سعي مصر لدور الوساطة.
وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران في يوليو الماضي، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني.