قمة قادة الاتحاد الأوروبي.. الهجرة وحربا أوكرانيا وغزة على رأس الأجندة

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 17 أكتوبر 2024 - Reuters
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 17 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

انطلقت قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس،  والتي يبحث فيها قادة التكتل تشديد سياسة الهجرة وتطورات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وحرب أوكرانيا والعلاقات مع الصين، بالإضافة إلى السياسات الأوروبية المرتبطة بالحواجز المفروضة على السوق الداخلية وخفض البيروقراطية ودعم التنافسية.

وتمثل قضية الهجرة واحدة من أكثر المخاوف إلحاحاً في الاتحاد الأوروبي، والفشل في التوصل إلى سياسة مشتركة يعني أن البلدان ستفرض عمليات تفتيش حدودية أكثر صرامة مع جيرانها داخل منطقة شينجن الخالية من التأشيرات، مما يهدد حرية الحركة في الكتلة وكفاءة السوق الموحدة، وفق "بلومبرغ".

ويكافح زعماء الاتحاد الأوروبي للحفاظ على نهج منسق بشأن سياسة الهجرة بعد أن أعلنت الدول الأعضاء بما في ذلك ألمانيا وبولندا عن ضوابط حدودية صارمة جديدة.

وقال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، للصحافيين قبل الاجتماع: "الهجرة غير الشرعية اليوم هي قضية أمن داخلي للاتحاد الأوروبي وكذلك تماسكه". وتابع: "إن الحل القائم على الضوابط على الحدود الداخلية لمنطقة شنجن، كما تفعل بعض الدول، يتعارض بشكل مباشر مع روح الاتحاد الأوروبي".

دعم أوكرانيا الشامل

ويناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك التطورات على خط المواجهة، والدعم الشامل المستمر لكييف. وقال الاتحاد الأوروبي إنه ملتزم بالسلام العادل والدائم في أوكرانيا، على أساس مبادئ مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وفيما يتعلق بالدعم العسكري، يستعرض القادة التقدم المحرز في تسليم أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة والصواريخ، فضلاً عن تدابير المساعدة بموجب مرفق السلام الأوروبي والمساعدة الثنائية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وذكر بيان الاتحاد الأوروبي، أن القادة يناقشون التقدم المحرز في استغلال العائدات من الأصول المجمدة لروسيا لصالح أوكرانيا. ولمساعدة أوكرانيا على الاستعداد لفصل الشتاء وما بعده، يناقش القادة كيفية تعزيز قطاع الطاقة في أوكرانيا والبنية الأساسية الحيوية، والتي كانت هدفاً للقصف المستمر من قبل روسيا.

الضغط على روسيا

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي مستعد لزيادة الضغط على روسيا، بما في ذلك من خلال ضمان التنفيذ الكامل والفعال للعقوبات المفروضة على روسيا.

ويحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة لشرح "خطة النصر"، التي تضم حزمة من الشروط لإنهاء الحرب.

ورد رئيس وزراء المجر قبل القمة، في منشور على فيسبوك، على خطة النصر التي طرحها زيلينسكي، وكتب فيكتور أوربان: "ما عرضه في البرلمان الأوكراني كان أكثر من مخيف"، مضيفاً أنه بدلاً من إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام.

كما يحاول قادة الاتحاد الأوروبي خلال هذه القمة، إقناع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بتعديل نظام العقوبات في الاتحاد للسماح بمشاركة الولايات المتحدة في حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار لكييف، والتي سيتم دعمها بأصول البنك المركزي الروسي المجمدة العالقة في أوروبا. وحتى الآن، قال أوربان إنه لن يتخذ قرارا بشأن هذه المسألة حتى بعد الانتخابات الأميركية الشهر المقبل.

خلافات أوروبية بشأن إسرائيل

ذكرت "بلومبرغ" أن هناك تبايناً بين قادة دول الاتحاد الأوروبي، بشأن استجابتها للحرب الإسرائيلية في الشرق الأوسط، إذ أن إيرلندا وإسبانيا، اللتان تعترفان بدولة الفلسطينية، اقترحتا تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في غزة.

وتقول مسودة خلاصات القمة التي لا تزال قابلة للتغيير إن الاتحاد الأوروبي "منزعج بشدة من التصعيد العسكري الدرامي في الشرق الأوسط والمخاطر التي يمثلها ذلك على المنطقة بأكملها".

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي، سيمون هاريس، للصحافيين: "من المناسب تماماً مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".

تدفقات الهجرة

ويرغب زعماء الاتحاد الأوروبي في إدارة حدودهم وإغلاقها بشكل أكثر إحكاماً، واعتماد قوانين صارمة، كانت لتبدو غير مقبولة قبل بضع سنوات فقط، وفق "بلومبرغ".

في الأسابيع الأخيرة، قالت بولندا إنها تريد تعليق حق اللجوء مؤقتاً، وفتحت إيطاليا مركزين لمعالجة طالبي اللجوء خارج حدودها في ألبانيا، وأعادت ألمانيا فرض ضوابط الحدود، وكلها تدابير تسير في نفس الاتجاه.

وتشير البيانات إلى أن حوالي مليون مهاجر يتواجدون على أراضي الاتحاد الأوروبي دون إذن وبشكل غير قانوني.

اقرأ أيضاً

من أوربان إلى شولتز.. قادة الاتحاد الأوروبي يضغطون لصد تدفقات الهجرة

من الرجل القوي في المجر فيكتور أوربان إلى رئيسة الوزراء الاشتراكية الدنمركية مته فريدريكسن، يشترك زعماء أوروبا في شيء واحد، وهو الرغبة في الحد من الهجرة.

وسيكون نقاش القمة الأوروبية مؤطراً برسالة أرسلتها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى القادة هذا الأسبوع، حيث شدد الاتحاد موقفه بشأن هذه القضية. وتطرقت إلى احتمال تسريع تنفيذ أجزاء من ميثاق الهجرة واللجوء، وقالت إن الاتحاد يجب أن ينخرط في إنشاء "مراكز عودة" في دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي حيث سيتم معالجة طالبي اللجوء.

وقبل القمة، عقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيريها الهولندي والدنماركي اجتماعاً غير رسمي مع حوالي 12 زعيماً لمناقشة سبل الحد من عدد الوافدين.

ويتزامن الاجتماع مع تسليم سفينة بحرية إيطالية أول مجموعة من المهاجرين إلى ألبانيا هذا الأسبوع كجزء من صفقة مثيرة للجدل لمعالجة طلبات اللجوء في دولة البلقان.

وأشاد رئيس الوزراء التشيكي بالصفقة، وقال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يسعى إلى تكرار هذا النموذج مع دول أخرى غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن المحادثات عقدت بالفعل مع بعض الدول الإفريقية.

القدرة التنافسية

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام مع خلاصات تقرير رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراجي بأن الاتحاد الأوروبي يواجه "تحدياً وجودياً"، ويجب أن يتحرك بسرعة لتطوير تقنياته المتقدمة، ووضع خطة لتلبية أهدافه المناخية وتعزيز الدفاع والأمن للمواد الخام الحيوية.

لكن الدول السبع والعشرين اختلفوا بشأن أفضل صيغة لتعزيز مكانة أوروبا، وفق "بلومبرغ".

في حين تركز الدول الإسكندنافية في المقام الأول على إزالة الحواجز في السوق الداخلية وخفض البيروقراطية، فإن الأعضاء الجنوبيين يؤيدون دعوة دراجي للاقتراض المشترك الإضافي لتمويل السلع الأوروبية المشتركة، مثل الدفاع الجوي أو شبكات الكهرباء، حسبما قالت مصادر لـ"بلومبرغ".

ودفع بعض الزعماء إلى مناقشة قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، وهي الخطوة التي أثارت بالفعل ردود فعل انتقامية من جانب بكين.

تصنيفات

قصص قد تهمك